شركة تاتا تحاول تطوير سيارة تعمل بالهواء الجوي!
تقوم شركة تاتا للسيارات التي كشفت الشهر الماضي عن أرخص سيارة في العالم بدراسة إمكانية صنع سيارة تستخدم الهواء كوقود ولا تنبعث عنها أية ملوثات أثناء قيادتها في المدن.
وقعت هذه الشركة الهندية لصناعة السيارات في العام الماضي على اتفاقية مع شركة MDI الفرنسية الخاصة التي تعمل في مجال تطوير السيارات التي تدار بالهواء المضغوط.
وفي مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز"، أكد الرئيس التنفيذي لشركة تاتا بأنها اشترت حقوق هذه التقنية للهند وأنها "تدرس ما إذا كان يمكن استخدامها". وقال را?ـي كانت، المدير التنفيذي لشركة تاتا: "إنها فكرة مثيرة جداً"، أعني طريقة إدارة السيارة، ونأمل أن يتحقق شيء من وراء هذه الفكرة".
وتدرس شركة تاتا إمكانية تطبيق هذه التقنية في الاستخدامات المتحركة والثابتة، كما قال.
وتملك شركة MDI التي يقع مقرها قرب مدينة نيس بدورها براءة اختراع خاصة بوسيلة تعمل بالهواء المضغوط يمكن تطبيقها على المولدات التي تعمل في الحالات الطارئة. وقال كانت: "لم تعلن المجموعة بعد متى ستصنع هذه السيارة". وقال مندوب عن الشركة الفرنسية إن شركة تاتا اشترت الحقوق الخاصة بمحركها وليس بفكرة سيارتها.
وتخطط شركة MDI لطرح سيارة OneCat التي تقول إنها مصممة للعمل "في المدن المزدحمة بالسكان والتي تعاني من التلوث بشكل خاص". في أواخر هذا العام أو في أوائل عام 2009. تزن هذه السيارة نحو 350 كيلو جراما وهي تعمل بالهواء المضغوط المعبأ في خزانات مركبة في الشاصيه ويمكن إعادة تعبئتها بواسطة ضاغطة هواء خارجية أو مركبة في السيارة. وعندما تزيد سرعتها على 50 كيلو مترا في الساعة، فإنها تعمل بالبنزين، أو الديزل أو وقود آخر.
يشار إلى أن السيارات التي تنخفض فيها الانبعاثات الغازية تلقى رواجاً في الهند خاصة في هذا الوقت الذي يشهد طفرة في استخدام السيارات. وقد تم تحويل معظم وسائط النقل العام في مدينة دلهي لتعمل بالغاز الطبيعي المضغوط.
ولفتت شركة تاتا التي تقدمت بأفضل العروض لشراء العلامات التجارية لسيارة الجاغوار واللاندروفر اللتين تصنعهما شركة فورد للسيارات، انتباه صناعة السيارات في العالم في الشهر الماضي حين طرحت سيارتها النانو التي تباع بمبلغ 2500 دولار في نيودلهي.
ويقول المحللون إن أية سيارة تعمل بالهواء المضغوط تطورها شركة تاتا أو شركة MDI ستظل على الأرجح سيارة خاصة في المستقبل المنظور، كما هي الحال بالنسبة للسيارات الكهربائية التي تقوم بتطويرها أو تجربتها شركات صنع السيارات الأخرى.
وفي سياق منفصل، قال كانت إن تاتا يمكن أن تدرس إمكانية تصدير سيارة النانو في غضون أربع سنوات، ولكنها الآن تركز على الهند". وإذا أرادت تصدير هذه السيارة، فسوف تبيعها لبلدان" تتساوى في معاييرها مع الهند أو تقل عنها" في آسيا، أو إفريقيا أو أمريكا اللاتينية. أما إذا أرادت بيعها وتجد لها سوقاً في البلدان المتقدمة، فينبغي إدخال تعديلات عليها لتلبية معايير السلامة الأعلى لديها، ومعايير الانبعاثات الغازية والاهتزازات، وبالتالي سوف تتمكن من بيعها بسعر أعلى.