وكالة الطاقة: تجمع منتجي الغاز سيثير مخاوف من ارتفاع السعر
قال كبير الاقتصاديين بوكالة الطاقة الدولية، إن إقامة تجمع لمنتجي الغاز الطبيعي على غرار منظمة أوبك أمر غير مرغوب، لأنه سيثير مخاوف من ارتفاع السعر لدى شركات المرافق، ما قد يهدد استثماراتها في محطات كهرباء أقل تلويثا للبيئة.
وقال فاتح بيرول في مؤتمر الوقود الأوروبي الذي تنظمه جمعية التكرير العالمية "ناقش المنتجون إقامة منظمة أوبك للغاز وهو ما لا أراه فكرة طيبة". وأبلغ الصحفيين على هامش المؤتمر "الطلب على الغاز يتزايد وإذا أقاموا تجمعا كهذا للمنتجين فإنه سيوجه رسالة قوية إلى شركات المرافق بأن أسعار الغاز ستظل مرتفعة".
وأضاف أن المفاهيم الخاطئة بين المستخدمين النهائيين قد تؤثر في قرارات الاستثمار، ما قد يهدد بعض المشاريع مثل محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز الطبيعي، والذي ينتج كميات أقل من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري عن أنواع الوقود الأحفوري الأخرى.
وتقدم وكالة الطاقة الدولية المشورة بشأن سياسة الطاقة إلى 27 بلدا صناعيا. ويعقد بالفعل كبار منتجي الغاز روسيا وإيران وقطر وفنزويلا ونيجيريا والجزائر اجتماعات في إطار ناد غير رسمي. ومن المقرر عقد اجتماع العام الحالي في حزيران (يونيو).
وفي السنوات الأخيرة بدأت اجتماعاتهم تثير تكهنات بأن النادي قد يتحول إلى منظمة للغاز على غرار منظمة البلدان المصدرة للبترول /أوبك/. وكانت وسائل إعلام إيرانية أفادت في فبراير شباط بأن وزير النفط الإيراني جدد الدعوة إلى إقامة منظمة لمنتجي الغاز على غرار أوبك لكنه قال إن مبادرة من هذا القبيل ستستغرق وقتا.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قالت أمس الأول، إن الطلب العالمي على النفط سيقل عن المتوقع هذا العام بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي في الدول الصناعية وارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية. وقالت أيضا في تقريرها الشهري عن سوق النفط إن إمدادات النفط ستزيد نحو مليون برميل يوميا عن الطلب في الربع الثاني في أعقاب قرار منظمة "أوبك" بإبقاء الإنتاج دون تغيير.
وأضافت الوكالة التي تقدم المشورة للدول الصناعية في قضايا الطاقة إن الاستهلاك العالمي سيبلغ نحو 87,5 مليون برميل يوميا هذا العام أي أقل من نحو 80 ألف برميل يوميا عن التقدير السابق.
وخفضت الوكالة تقديرها للطلب في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية نحو 190 ألف برميل يوميا. وقال لورانس ايجلز رئيس شعبة صناعة النفط وأسواقه في الوكالة لـ"رويترز" "يوجد تعديل نزولي كبير في الطلب في الدول الصناعية".
وأضاف "بعض هذا الضعف يرتبط بتحسن طفيف في الطقس. وهناك أيضا أثر للضعف الاقتصادي وارتفاع الأسعار".
وقالت الوكالة إن مخزون النفط لدى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ارتفع بمقدار 32,6 مليون برميل في كانون الثاني (يناير) عن تقديرها لشهر كانون الأول (ديسمبر) الذي عدلته أيضا بالزيادة.
وقالت الوكالة إن الإمدادات ستزيد 960 ألف برميل يوميا عن الطلب في الربع الثاني في أعقاب قرار "أوبك" الأسبوع الماضي بإبقاء الإنتاج دون تغيير وبافتراض استقرار الإمدادات العراقية، الأمر الذي سيسمح بارتفاع المخزونات.
وفي الأسبوع الماضي قررت منظمة "أوبك" إبقاء الإمدادات دون تغيير قبل بدء الربع الثاني من العام الذي يشهد في العادة انخفاضا في الطلب مع تراجع استخدام وقود التدفئة بعد انتهاء الشتاء.