1.5 تريليون ريال حجم الفرص الاستثمارية المتاحة للمستثمرين الأجانب في المملكة
أكد عدنان النعيم الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية، أن السعودية توفر حزمة من الفرص التجارية والاستثمارية التي يتجاوز حجمها نحو 1.5 تريليون ريال أمام المستثمرين الأجانب، خصوصا في مجال النفط والغاز وقطاعات الطاقة والمياه.
وأوضح النعيم خلال العرض الذي قدمه عن الفرص الاستثمارية والتجارية في القطاعات الرئيسية من السعودية خلال زيارة وفد تجاري من كوريا الجنوبية لغرفة الشرقية أمس الأول ، أن "أرامكو" السعودية، وشركات النفط العالمية الكبرى، خططت لاستثمار نحو 400 مليار ريال في مختلف مشاريع التنمية النفطية، وستقوم أيضا بشراء منتجات وخدمات بقيمة تصل إلى 350 مليار ريال على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وبيّن النعيم أن الحكومة السعودية تعهدت بوضع متطلبات قطاع الكهرباء لمدة 25 عاما، مما يتطلب ضخ استثمارات بقيمة تقارب 350 مليار ريال لتوليد الطاقة، إضافة إلى وجود فرص استثماريه ضخمة في مجالات الطاقة، النقل، والتوزيع، مشيرا إلى أن السعودية تخطط للتقدم في مجالات الطاقة والمياه بنحو عشرة مشاريع ضخمة باستثمارات تقدر بأكثر من 60 مليار ريال، من بينها أربعة مشاريع من المتوقع أن تنجز بحلول عام 2010.
وقال النعيم إن الفرص الاستثمارية في قطاع المياه السعودي هائلة وباستثمارات تقدر بنحو 350 مليار ريال، كما ستكون هناك حاجة لاستثمارات إضافية في قطاعات المياه، والصرف الصحي، حيث تعد السعودية أكبر منتج في العالم للمياه المحلاة، وتعمل فيها في الوقت الحالي 30 محطة لتحلية المياه، إلى جانب ست محطات جديدة في طريقها إلى التنفيذ، حاثا الوفد الكوري الجنوبي الزائر على الدخول في مشاريع الاستثمارات مع الشركات في السعودية من خلال الاستفادة من الحوافز التي أعلن عنها أخيرا للمستثمرين الأجانب، والتي تشمل تخفيض الضرائب على الشركات الأجنبية من 45 في المائة إلى 20 في المائة، والإذن بإقامة شركات أجنبية بنسبة 100 في المائة، والمساواة في المعاملة بين الشركات الأجنبية مع الشركات المحلية، إلى جانب التسهيلات الائتمانية من صندوق التنمية الصناعية السعودي.
من جهته، كشف يونغ سوك كوون الذي ترأس الوفد الكوري، أن الشركات الكورية الجنوبية تلقت في عام 2007 طلبات شراء بقيمة تزيد على 21 مليار ريال من السعودية، مما نتج عنه تزايد الطلب على الآلات والمصانع الكورية، لافتا إلى أنه نتيجة لتنامي العلاقات التجارية ارتفع مستوى التبادل التجاري بشكل كبير وصل إلى نحو 86 في المائة خلال السنوات الثلاث الماضية، وقفزت قيمة التبادل التجاري بين البلدين من 13.5 مليار دولار في 2004، إلى 25.2 مليار دولار في عام 2007. وذكر كوون أن الشركات الكورية لها تاريخ في العمل في السعودية منذ فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، حيث شاركت في بناء الطرق وعدد من المشاريع، حيث عمل في تلك الفترة أكثر من 100 ألف كوري في السعودية.