موجة هبوط حادة مبررة في مسقط وغير منطقية في دبي .. والكويت والبحرين تخالفان المسار

تعرضت أسواق الأسهم الخليجية في بداية تعاملاتها الأسبوعية أمس لموجة هبوط جديدة جاءت مبررة في مسقط بنسبة 1.4 في المائة ضمن نشاط عمليات جني الأرباح للمكاسب القياسية التي سجلتها السوق الأسبوع الماضي، وغير مبررة في الإمارات خصوصا في دبي التي تراجع مؤشرها بنسبة 1.3 في المائة.
وانخفض مؤشر سوق أبو ظبي بنسبة 0.82 في المائة والدوحة 0.37 في المائة في حين خالفت سوقا البحرين والكويت مسار الأسواق الخليجية بتسجيل ارتفاع بنسبة 0.75 و0.45 في المائة على التوالي.
وسجلت أسواق الإمارات وقطر تراجعا ملموسا في قيم وأحجام التداولات بأكثر من النصف تقريبا في مؤشر على حالة التردد التي يعيشها المستثمرون الذين يفضلون البقاء خارج الأسواق في الفترة الحالية بسبب الخوف من تراجع أكبر.
ودخلت سوق دبي مع بداية الأسبوع السيناريو نفسه الذي تمر به منذ أسبوعين ويتسم بالتقلب الشديد بين انحفاض حاد وارتفاعات طفيفة، غير أن الانخفاض جاء أمس قويا بنسبة 1.3 في المائة بضغط من سهمي "إعمار" الذي أنخفض بنسبة 2 في المائة، و"الإمارات دبي الوطني" 1.3 في المائة.
وانخفضت أسعار 20 شركة مقابل ارتفاع أسعار سبع شركات فقط, وسجلت جميع الأسهم القيادية انخفاضا مثل "أملاك" 2.1 في المائة و"دبي للاستثمار" 1.5 في المائة و"دبي المالي" 1.4 في المائة و"دبي الإسلامي" 1.2 في المائة إلى 12.95 درهم قبيل انعقاد الجمعية العمومية للبنك البارحة لإقرار توزيعات الأرباح بواقع 40 في المائة نقدا و15 في المائة أسهم منحة.
وانخفضت قيمة التداولات إلى 727.6 مليون درهم فقط، منها 273 مليونا لسهم "إعمار" الذي تصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة.
وقال وسطاء لـ "الاقتصادية" إن حركة سهم "إعمار" لا تزال تؤثر بالسلب في مؤشر السوق، خصوصا بعدما واصل هبوطه دون 12 درهما إلى 11.75 درهم وهو ما أشاع جوا من الخوف لدى صغار المتعاملين.
وتعرض مؤشر سوق مسقط لعمليات جني أرباح كانت متوقعة بعد أسبوعين متواصلين من المكاسب القياسية وهبط المؤشر بنسبة 1.4 في المائة حصيلة انخفاض أسعار 33 شركة مقابل ارتفاع أسعار 15 شركة أخرى، وبلغت قيمة التداولات 11.8 مليون ريال من تداول نحو 14.2 مليون سهم.
وهبطت الأسهم التي ارتفعت بالحد الأعلى على مدار الأسبوع الماضي بالنسبة نفسها هبوطا مثل "عمان للكيماويات" 9.9 في المائة إلى 0.254 ريال و"المشاريع الطبية" 9.8 في المائة إلى 0.466 ريال و"حديد الجزيرة" 4.8 في المائة.
كما تعرض مؤشر سوق الدوحة لضغط من أسهم قطاعات المصارف والعقارات والصناعة منخفضا بنسبة 0.37 في المائة من تراجع أسعار 20 شركة مقابل ارتفاع أسعار 14 شركة أخرى، وبقيت التداولات على ضعفها عند 355 مليون ريال من تداول 8.2 مليون سهم .
وأستقطب سهما "الريان" و"بروة" تعاملات نشطة من تداول نحو 1.3 و1.2 مليون سهم على التوالي، وانخفض الأول بنسبة 0.48 في المائة إلى 20.70 ريال والثاني 0.74 في المائة إلى 52.50 ريال.
وتمكنت سوق البحرين بدعم من أسهم المصارف من الارتفاع بنسبة 0.75 في المائة حيث استحوذ القطاع على 65 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة والبالغة 3.2 مليون سهم بقيمة 1.2 مليون دينار .
وارتفعت أسعار تسع شركات مقابل انخفاض أسعار ثلاث شركات وثبات أسعار سبع شركات أخرى, وحقق سهم "الأهلي المتحد" اكبر نسبة ارتفاع 4.4 في المائة إلى 1.400 دولار و"الخليج المتحد" 1.4 في المائة إلى 0.690 دينار و"الخليج للتعمير" 1.2 في المائة إلى 1.570 دينار وكل من سهمي "السلام" و"بتلكو" 1.2 في المائة .
وتمكنت بورصة الكويت من الحفاظ على صعودها بارتفاع 0.45 في المائة وبتداولات قيمتها 243.7 مليون دينار من تداول نحو 529 مليون سهم، منها 70.5 مليون لسهم "ميادين" الذي احتل المرتبة الثانية في قائمة الأسهم الأكثر صعودا بنسبة 7.1 في المائة إلى 0.150 دينار.