شركة KUNLUN لصناعة الباصات في الصين تتحفز لتخطي 64 ألف سيارة في العام

شركة KUNLUN لصناعة الباصات في الصين تتحفز لتخطي 64 ألف سيارة في العام

ثمة مؤشرات كثيرة تدل على أن الصينيين يفهمون الظروف العالمية، ويعرفون كيف يتقدمون. كبار خبرائهم الاستراتيجيين جينغ بيجيان أطلق عبارة "النهوض السلمي" لوصف بكين للانضمام إلى النظام العالمي الجديد.
ومع ازدياد قوة الصين يزداد شعورها بالفخر وتنامي مشاعرها القومية التي تظهر جليا في كل أشكال الحياة، خصوصا الحياة الاقتصادية. والآن تحدث تحولات اقتصادية هائلة في مختلف أنحاء البلاد التي تضم 1.3 مليار نسمة. قد يكون عمر الصين التي ستظهر على شاشات التلفزة العالمية عندما تنطلق الأولمبياد في صيف هذا العام 2008 قرونا طويلة، ولا يسأم الصينيون من ترديد الأمر على مسامعك، ولكنها تصنع من جديد في العقود الثلاثة الأخيرة.
إن مؤشرات الانفتاح الجديد تتجلى بوضوح في كل مدينة من مدن الصين.
عندما توجهت إلى بكين كنت أتخيلها من خلال التقارير الصحفية التي نقلها الزائرون أو رواها التجار من المتعاملين مع المصانع والمنتج الصيني .. كان المنتج الصيني في الذهنية العالمية مقصورا على أنها صناعة رديئة ومتأخرة.
الحقيقة خلاف ذلك .. وسرعان ما تتلاشى تلك الصورة النمطية القديمة. فالتسارع الصناعي والتطور السريع في البنى التحتية يجعلان أي معلومة نقلت في الأمس غدت قديمة.
في فندق KUNLUN الفاخر في مدينة بكين تتضح أولى معالم الحضارة. السيارات الفاخرة والاستقبال الأنيق والردهات المنمقة والموظفين والموظفات تبدو عليهم مؤشرات النظام والتنظيم والأناقة المفرطة.

في هنجو
بعد الوصول إلى تلك المدينة العريقة التي تعد من رموز الحضارة الصينية .. مدينة أقيمت على أرض منبسطة تليدة. تضرب جذورها في عمق التاريخ. إلا أن مكوناتها الحديثة توحي بأنها من المدن العصرية. طرق مرتبة ومبان رائعة ونظافة فريدة.
قبل الوصول إلى مصنع السيارات لشركة YUTONG كنت أتوقع أننا سنذهب إلى ورشة محاطة بسور قديم. وسرعان ما تجلت الحقيقة عندما دخلنا مدينة صناعية متكاملة تملكها الشركة، يتوسطها برج زجاجي عملاق، يضم مكاتب الشركة وبجانبه برج آخر أقل ارتفاعا ولكنه أكبر حجما يضم مكاتب رئيسية وقاعات استقبال.

جولة في المصنع

محطة إنتاج الباصات، في موقع تجمع الجاهزة منها للشجن. تعرفنا على أنواع متعددة من الإنتاج. باصات خاصة بالسفر البعيد. وأخرى للنقل داخل نطاق المدن. وثالثة خاصة بنقل الطلاب ورابعة لنقل العمال وخامسة لرجال الأعمال والزيارات الخاصة. وتبين لي من السيد لي أن إمكانات المصنع تؤهل لصناعة أي نوع من الباصات حسب الطلب.
ومن ساحة التجمع إلى بداية خط سير الإنتاج.. مرحلة مرحلة، من تجميع الشاسي إلى تجربة الهيكل مرورا بتركيب العجلات حتى مرحلة الطلاء فالتجهيز لتركيب الهيكل على العمود الفقري مرورا بمراحل متتالية تشمل التجهيزات الداخلية والكماليات والإكسسوارات، إلى أن تخرج السيارة من العنبر متكاملة إلى المرحلة ما قبل الشحن إلى منافذ البيع حيث التجربة قبل التسليم. 64 ألف باص ينتجها المصنع كما قال لي السيد إيفي. وهي كمية في تزايد لتزايد الطلب.
بعد الجولة أدركت أن الصناعة الصينية قادمة لتنافس بقوة على الساحة العالمية .. وما علينا إلا الانتظار أو السرعة في ملاحقة ما يمكن من المنافسة.. أو على أقل تقدير زيادة في مساحة التعاون بين المصانع العالمية لمزيد من التقدم للبشرية بتقديم أفضل ما تنتجه المصانع العالمية وبينها المصانع الصينية.
أبدى السيد إيفي لي تفهما كبيرا بالمنافسة العالمية وكان على قدر من الثقة بأن شركة YUTONG على قدر المسؤولية والقدرة على المنافسة مع أي مصنع آخر داخل الصين أو خارجها.
وكان العزم واضحا على التوسع في الموقع الأصلي وفي أنحاء العالم.

الأكثر قراءة