التناصح بين المسلمين ضرورة ملحة ولا بد أن يشعر كل امرؤ منا بحاجة أخيه

التناصح بين المسلمين ضرورة ملحة ولا بد أن يشعر كل امرؤ منا بحاجة أخيه

دعا مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ إلى التناصح بين المسلمين مع ضرورة أن يشعر كل امرئ منا بحاجة أخيه والعمل على تحقيقها. جاء ذلك في محاضرة توجيهية ألقاها ضمن فعاليات المعسكر الكشفي الثاني عشر لجوالة جامعات ومؤسسات التعليم العالي في مجلس التعاون لدول الخليج العربي المقام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وتحدث سماحته في بداية المحاضرة عن فضل الصلاة بشكل عام مستدلاً بأدلة من الكتاب والسنة, حيث أوضح عدد من هذه الأدلة على وجوب صلاة الجماعة ومنها قول المولى عز وجل (فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا) وقال تعالى (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين), ومن السنة النبوية ما ورد في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس ثم أنطلق معي رجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار". فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث المتخلفين عن صلاة الجماعة بالنفاق، ثم هدد صلى الله عليه وسلم المتخلفين عن صلاة الجماعة بأن يحرق عليهم بيوتهم بالنار، فوصفهم بالنفاق أولاً، ثم هددهم بالتحريق بالنار ثانياً، ولم يمنعه من التحريق إلا ما في البيوت من النساء والذرية الذين لا تجب عليهم صلاة الجماعة، ومن الأدلة على وجوبها أيضا قوله صلى الله عليه وسلم: " من سمع النداء ولم يجب فلا صلاة له إلا من عذر) ومن الأدلة على وجوبها ما صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنَّ رجلاً أعمى جاءه فقال: يا رسول الله، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تسمع النداء بالصلاة؟ فقال: نعم، قال: "فأجب" (رواه مسلم)، وفي رواية لأحمد: "لا أجد لك رخصة".
بعدها انتقل سماحته للحديث عن أهمية التناصح بين المسلمين مع ضرورة أن يشعر كل امرئ منا بحاجة أخيه له, ولذلك لا بد من المحافظة عليها وأدائها في أوقاتها. وحث سماحة المفتي على عدم الوقوف على القبور والدعاء عندها لما في ذلك من الجهل وعدم علم الأموات بما يحدث حولهم، ثم حذر سماحته من الذهاب إلى السحرة لما يترتب على ذلك من المفاسد وعدم تصديقهم فيما يقولون. وبين سماحته أن المسلمين جميعهم أهل قبلة واحدة ومن كان عنده بعض الأخطاء فيصحح له، وأن الاختلاف في الفروع لا يضر إن شاء الله. وختم سماحته بالإجابة عن أسئلة الحاضرين التي تناولت أهمية المحافظة على الصلاة في وقتها, ونصرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في ظل ما يتعرض له من إساءة لشخصه الكريم.

الأكثر قراءة