HSBC يلحق بضحايا "الرهن العقاري" ويشطب 16 مليار دولار
أفادت التقارير أن بنك HSPC، أكبر البنوك البريطانية سيعلن عن ديون معدومة تقدر بنحو 16 مليار دولار، إلا أنه على الرغم من ذلك تمكن من زيادة أرباحه الإجمالية. وترجع هذه الديون المعدومة بشكل أساسي إلى الخسائر التي لحقت بأعمال البنك في سوق العقارات في الولايات المتحدة.
وأدت أزمة سوق العقارات الأمريكية إلى تراجع كبير في سداد القروض العقارية، وإلى تراجع أسعار العقارات بشكل عام. غير أن البنك العملاق حقق مكاسب كبيرة من معاملاته في آسيا بلغت نحو 64 في المائة قبل الضرائب، الأمر الذي ارتفعت معه أرباحه الإجمالية إلى 25 مليار دولار عام 2007 مقارنة بـ 22 مليار دولار في العام الذي سبقه.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
أفادت التقارير أن بنك "إتش إس بي سي"، أكبر البنوك البريطانية سيعلن عن ديون معدومة تقدر بنحو 16 مليار دولار، إلا أنه على الرغم من ذلك تمكن من زيادة أرباحه الإجمالية. وترجع هذه الديون المعدومة بشكل أساسي إلى الخسائر التي لحقت بأعمال البنك في سوق العقارات في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأدت أزمة سوق العقارات الأمريكية إلى تراجع كبير في سداد القروض العقارية، وإلى تراجع أسعار العقارات بشكل عام. غير أن البنك العملاق حقق مكاسب كبيرة من معاملاته في آسيا بلغت نحو 64 في المائة قبل الضرائب، الأمر الذي ارتفعت معه أرباحه الإجمالية إلى 25 مليار دولار عام 2007 مقارنة بـ 22 مليار دولار في العام الذي سبقه.
وقالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إن أربعة من كبار البنوك البريطانية، ومن بينها باركليز ولويدز، ومؤسسات أخرى صغيرة منيت بخسائر تبلغ نحو عشرة مليارات دولار نتيجة الأزمة في سوق العقارات الأمريكي.
وكان بنك "إتش إس بي سي" قد وضع مخصصات بمبلغ عشرة مليارات دولار لمواجهة أي خسائر محتملة في سوق العقارات، إلا أن حجم الخسارة فاق هذا المخصص بمبلغ ستة مليارات دولار.
وستؤدي هذه الخسائر إلى تشديد الضغوط على إدارة البنك لإجراء تغييرات واسعة في فرع البنك في الولايات المتحدة، الذي يحمل اسم "إتش إف س".
وقالت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" إن ستيفن جرين رئيس بنك "إتش إس سي بي" يواجه دعوات متزايدة بتحقيق فصل كامل بين البنك وبين فرعه في الولايات المتحدة، وبالتالي تجنب المشكلات التي يواجهها الاقتصاد الأمريكي في الوقت الراهن.
ويطالب كثيرون من حملة أسهم البنك بتركيز أنشطته على الأسواق الآسيوية التي تشهد نموا ملحوظا، كما أن البنك يعمل فيها بنجاح واضح.
وكان البنك قد قرر الأسبوع الماضي بيع فرعه في فرنسا بمبلغ 3.2 مليار دولار بهدف التركيز على الأسواق الآسيوية.
وحسبما أوردت تقارير بصحف بريطانية فإن البنك قرر زيادة العائد على أسهمه بنسبة 10 في المائة لكي يرسل رسالة واضحة لحملة الأسهم، وهي أن مركزه المالي مستقر.
ويرى محللون أن قرار البنك زيادة العائد على أسهمه يعني أنه تجاوز أزمة القروض العقارية في الولايات المتحدة، إلا أنهم يخشون من مشكلات أخرى في السوق الأمريكي مثل تراجع معدلات سداد الديون الشخصية وحسابات كروت الائتمان.