السعودية لاعب رئيس في الصناعة البتروكيماوية بحصة 7 % من السوق العالمية

السعودية لاعب رئيس في الصناعة البتروكيماوية بحصة 7 % من السوق العالمية

وصف تقرير اقتصادي بأن السعودية لاعب رئيس في صناعة البتروكيماويات العالمية، وهي تستحوذ على 75 في المائة من إنتاج البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى أنه يتم تصدير جزء كبير من إنتاجها إلى الخارج. وتتركز الصناعة البتروكيماوية السعودية بصفة أساسية في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين. كما تتمتع صناعة البتروكيماويات في المملكة بميزة تنافسية طبيعية، وذلك لتوافر المواد الأولية منخفضة التكلفة بفضل موارد النفط والغاز الطبيعي الهائلة. وقال التقرير الذي صدر عن "جلوبل" إن أن سعر الغاز الطبيعي المستخدم في الصناعات البتروكيماوية في السعودية لا يتعدى 0.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. هذا وأَكّدت اتفاقية منظمة التجارة العالمية على حق السعودية في إبقاء أسعار المواد الخام منخفضة، حيث إن مواردها من الهيدروكربون تمثل ميزة طبيعية وأن انخفاض أسعاره لا يندرج ضمن الإعانات. كما أقرت الاتفاقية نظام التسعير المزدوج للمواد الخام حيث تدفع الشركات المحلية سعرا أقل من أسعار التصدير، وذلك من منطلق أن العملاء المحليين ليسوا بحاجة إلى بنية تحتية للتصدير أو تسويق للصادرات.
وتستحوذ "سابك" على 95 في المائة من الإنتاج المحلي للبتروكيماويات. وقد تأسست "سابك" في عام 1976 بغرض إضافة القيمة إلى الموارد الهيدروكربونية الطبيعية في السعودية. واليوم، أصبحت "سابك" من ضمن الشركات الرائدة في مجال البتروكيماويات من حيث المبيعات وتنوع المنتجات. ومع وجود مقرها الرئيسي في الرياض، تعد "سابك" كبرى الشركات الصناعية غير النفطية في منطقة الشرق الأوسط. كما أنها تعد لاعبا رئيسيا في الصناعة البتروكيماوية العالمية، حيث تستحوذ على 7 في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي للبتروكيماويات. وتحتل "سابك" المركز السابع كأكبر منتج للبتروكيماويات على مستوى العالم، علاوة على أنها تعد رابع أكبر الشركات المنتجة للبولي أوليفينات والثالثة في إنتاج البولي إيثيلين، كما أنها تتبوأ المركز السادس كأكبر منتج للبروبيلين. وتعد أيضا "سابك" المنتجُ والمُصدِّر الأكبر والوحيد لليوريا الحبيبية على مستوى العالم وأحد كبار منتجي الأوليفينات في العالم.

الخطط التوسعية لشركة سابك
أبرمت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" والشركة الصينية للنفط والكيماويات "ساينوبك" اتفاقية لتأسيس شركة مشتركة بينهما. وستستثمر هذه الشركة المملوكة مناصفة بينهما في مجمع لإنتاج مشتقات الإيثيلين تصل طاقته الإنتاجية السنوية إلى مليون طن (بمعدل 600 ألف طن سنويا من البولي إيثيلين و400 ألف طن سنويا من الجليكول إثيلين). ويقع مقر المجمع في تيانجين في الصين، حيث ستحصل "سابك" على خامات الإيثيلين من وحدة التكسير المملوكة لشركة (تيانجين للبتروكيماويات) التابعة لشركة "ساينوبك". ويقدر إجمالي قيمة استثمارات المجمع نحو 1.7 مليار دولار أمريكي، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من المشاريع في أيلول (سبتمبر) عام 2009.
ووقعت "سابك" و"كيان" اتفاقا مشتركا لإنشاء وحدة تكسير للإيثان والبوتان تصل طاقتها إلى مليوني طن متري سنويا. كما يتضمن الاتفاق إقامة محطات لاستخلاص البنزين ومصنعا لإنتاج البولي إيثيلين تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 700 ألف طن، علاوة على مصنع لإنتاج البولي بروبلين تبلغ طاقته الإنتاجية 350 ألف طن سنويا على الأقل وأخر لإنتاج جلايكول الإيثيلين بطاقة إنتاجية تبلغ 530 ألف طن سنويا. وأبرمت شركة "سابك الأوروبية" عقدا مع شركة المقاولات الألمانية UHDE بغرض إنشاء مصنع البولي إيثيلين عالي الكثافة في موقع إنتاجها في مدينة جيلسينكرتشن. وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للمصنع الجديد 250 كيلو طن، وهو سيحل محل المصنع الحالي الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 100 كيلو طن. وسيبدأ الإنتاج خلال الربع الرابع من عام 2008.
ومنحت الشركة السعودية الأوروبية للبتروكيماويات، إحدى الشركات التابعة لـ"سابك"، شركة سامسونج الهندسية المحدودة الكورية الجنوبية عقدا لبناء مصنع لإنتاج البولي بروبيلين بطاقة سنوية تبلغ 500 ألف طن. وسيقام المصنع الجديد في مجمع ابن زهر في مدينة الجبيل في السعودية. ومن المقرر أن يتم الانتهاء من بناء المصنع في الربع الثالث من عام 2008 وهو يعد ثالث مصنع لإنتاج البروبلين يتم بناؤه في مجمع ابن زهر.
وتعتزم الشركة السعودية للبتروكيماويات "صدف" - التي تتولى حاليا تشغيل أكبر موقع تقليدي لإنتاج الستايرين على مستوى العالم في مدينة الجبيل الصناعية - بناء مصنع ثالث وفقا للمقاييس العالمية، مما سيرفع طاقتها الإنتاجية إلى أكثر من 60 في المائة ليصير بذلك المجمع الأكبر والوحيد في العالم لإنتاج الستايرين بحلول عام 2010.
وتمضي الشركة السعودية للميثانول (الرازي) في تنفيذ مشروع التوسعة الخامس (الرازي - 5) الذي يتوقع أن يدخل مرحلة التشغيل في عام 2008، لتبلغ بذلك طاقته الإنتاجية من الميثانول 1.7 مليون طن متري.

مرحلة توسع كبرى
تشهد "سابك" مرحلة توسع كبرى, حيث تقرر زيادة إجمالي طاقتها الإنتاجية من 43 مليون طن متري في عام 2004 إلى 64 مليون طن متري بحلول عام 2008 و100 مليون طن متري مع مطلع عام 2010. ولتحقيق هذه الغاية، توسعت "سابك" بقوة على الصعيدين المحلي والدولي. وفي الوقت الحاضر، تهيمن الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" على قطاع الصناعات البتروكيماوية في السعودية باستحواذها على 95 من المائة من الإنتاج المحلي للبتروكيماويات. كما أن الاستثمارات الخاصة في قطاع البتروكيماويات تشهد توسعا أيضا. ويتوقع أن تتراجع حصة "سابك" من الإنتاج المحلي إلى 75 في المائة مع حلول عام 2010. كما يتوقع أن يشهد القطاع استثمارات تقدر قيمتها بنحو 154 مليار ريال سعودي (أي ما يوازي 41 مليار دولار أمريكي) في الفترة ما بين عام 2004 و2009 لتصل حصة السعودية في السوق العالمي للبتروكيماويات إلى نسبة تبلغ 13 في المائة.

الأكثر قراءة