فورد تعتزم غزو العالم بسيارة فيستا الجديدة
قررت شركة فورد موتور تدشين سيارتها الجديدة فيستا العالمية صغيرة الحجم– باستخدام اسم أحد موديلاتها المحبوبة – وسوف تطرح أنواعا مختلفة منها في أنحاء العالم المختلفة بين عام 2008 وعام 2010.
هذه السيارة هي بمثابة اختبار لتوجه هذه الشركة الأمريكية المتخصصة في صناعة السيارات نحو تطوير منتجات عالمية.
وقامت الشركة بعرض موديلات ما قبل الإنتاج للسيارة في فرانكفورت، جونجزو ودترويت لعرض "فكرة" هذه السيارة مثل فيرف.
قطاع السيارات الصغيرة التي يطلق عليها اسم "ب" هو ثاني أكبر قطاع سيارات في أوربا، حيث تبيع شركة فورد أكثر من 400 ألف سيارة من الجيل الحالي من سيارة فيستا في السنة. كما أن هذا القطاع ينمو في الولايات المتحدة نظراً لأن بطء النمو الاقتصادي وارتفاع أسعار النفط جعلت الأمريكيين يبتعدون عن السيارات الكبيرة.
وتخطط شركة فورد لطرح السيارة في أوروبا هذا العام، وطرحها في كل من الصين ودول آسيا المطلة على الباسيفيك العام المقبل، وطرحها في أمريكا الشمالية عام 2010.
إن ذلك سوف يكون أول علامة على عودة شركة فورد لبيع سيارات "ب" في الولايات المتحدة بعد توقف امتد لأكثر من عقد من الزمان. علماً أن الشركة مثل غيرها من شركات السيارات، تعاني من ارتفاع التكاليف الثابتة في سوقها المحلي ولم تملك إلا أن تتخلى عن تلك السوق للشركات الأجنبية مثل تويوتا.
يقول جو باكاج، نائب الرئيس لتطوير المنتجات من فرع شركة فورد في أوروبا: "إذا لم نكن قد صنعنا هذه السيارة كسيارة عالمية، فلن نتحمل طرحها في أمريكا الشمالية".
لقد صممت فورد سيارتها العالمية الجديدة ذات الحجم الصغير في أوروبا، مما وفر عليها تكاليف التصاميم الهندسية الخاصة بسيارات مختلفة مخصصة لأسواق الولايات المتحدة والصين وغيرها. وسوف تقوم بتصنيعها في مصنعها في كولونيا اعتباراً من شهر آب (أغسطس)، وفي فالنشيا اعتباراً من عام 2009. وسوف يتم إجراء تعديل على السيارة لتتناسب مع مختلف الأسواق الإقليمية.
سيارة فيستا الأصلية، التي قامت بإنتاجها شركة فورد خلال أزمة النفط الأولى، بيع منها أكثر من 12 مليون سيارة منذ عام 1976.
و توقفت الشركة عن بيع سيارة فيستا في الولايات المتحدة في عام 1980، وتعرضت للانتقاد في الماضي بسبب إهدارها لفرصة بيع الموديلات الشعبية من السيارات بين المناطق.