الأميرة حصة بنت سلمان تكرم 265 طالبة من متفوقات يتيمات "إنسان"
نظمت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في منطقة الرياض أمس الأول، حفلها السنوي الثالث للمتفوقات للعام الهجري الجاري للمراحل الثانوية والإعدادية والابتدائية، بلغ عددهن 265 طالبة متفوقة، حيث أقيم في قاعة غناتي في الرياض بحضور الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز.
وقالت الأميرة حصة بنت سلمان، في كلمة لها خلال الحفل: "يسعدني أن أكون في ضيافة هذا الحفل الذي تحظى فيه أسرة "إنسان"، بتكريم المتفوقات منها". وأضافت: "إننا جميعا نعيش ونحيا تحت رعاية الرب سبحانه وتعالى الغني منا والفقير، فهو المعطي وهو المانع وبيده كل شيء فهو من يعطي نعمة الروح فالعائلة فالصديق فالجار فالوطن فالكون وهو القادر على أن يجعل كل واحدة منها ذات قيمة حقيقية".
وأضافت: "إن من أكبر نعم الله علينا الإسلام الذي رسخ قواعد الحب والرعاية والتكافل الاجتماعي بين الفرد والفرد وبين الفرد والمجتمع فعلمنا كيف نتواصل في إطار رابطة الأخوة بمعناها الحق وهي الأخوة في الله بقوله تعالى "إنما المؤمنون إخوه"، فكلنا يحتاج بعضنا إلى بعض وكم من أناس لهم عائلة كبيرة وليس فيها فرد واحد على مقربة يصلهم في وقت الحاجة سواء كانت مادية أو معنوية".
وأشارت إلى "أن اليتيم الحقيقي هو من ليس له صديق والمحظوظ فينا هو من يجد صديقا يقف معه في هذه الحياة، لذا أنا اليوم أشعر أنني أقف في دفء عائلي من المعلمات والزميلات والصديقات اللاتي يتطلعن إلى مستقبل فيه عطاء أكبر فالعطاء الحقيقي هو الذي يثمر بالمرجوع المرضي سواء كان مرجوعكن في المستقبل تكوين عائلة أو عمل اجتماعي أو اقتصادي أو علمي أو ثقافي فالمهم أن يكون الإنسان بمواقفه ووجوده الطيب ولو كان بسيطا فقد يكون له أثر للتحريك نحو شيء تلو الآخر إلى أمر إيجابي عظيم".
وقالت إن "جمعية "إنسان" تسعى إلى تحقيق مبدأ التكافل الخاص برعايتكن في كل المجالات أداء لحق الله علينا وأداء لحقوق المجتمع التي تتناوب الأيدي الطيبة في حملها وأدائها من جيل إلى جيل فليس لأحد على أحد منّه، ولا فضل، لأن الفضل كله لله". وأضافت: "أصالة عن نفسي ونيابة عنكن أدعو الله للقائمين على الجمعية بالتوفيق دائما إلى ما يرضي الله في حمل هذه الأمانة الكبيرة والنمو بالأجيال المقبلة إلى أفضل أفق علمي واجتماعي". وزادت: "أخص بالشكر شركة الجميح الراعية المشهود لها بكل خير لمواقفها الاجتماعية الخيرية، وأيضا قاعة غناتي، وبالدعاء لوالدنا سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الإدارة ونائبه الأمير سطام بن عبد العزيز ثم فيصل بن سلمان رئيس اللجنة التنفيذية للجمعية وصالح اليوسف مدير عام الجمعية، وفريال كردي مسؤولة البرامج والأنشطة النسائية، وجميع منسوبي هذا الصرح".
من جهتها، أوضحت فريال كردي مسؤولة الموارد المالية للبرامج والأنشطة النسائية بالجمعية، أن قيمة العلم أن يكون أداة تغيير وتطوير وأن يشعل فوق الأصابع ما يضيء، لا ما يحرق، وما يدعو إلى العقل ويجعل الإنسان في هذه الحياة أداة بناء لا أداة هدم". وأضافت: "العلم والمعرفة هما أقصى حالات الوعي الكامل في شتى مجالات الحياة وبكل ما يحيط بنا وبكل ما نبصره لذلك فإن أصحاب الفكر الخلاق، والعقل المبدع هم في حوار دائم وفي تفاعل دائم مع النفس أولاً ومع الواقع ثانيا، محاولين تجاوزه. إنهم في حراك دائم لاستشراف المستقبل، يرون الواقع بحثا عن مستقبل أكثر إمتاعاً وإنجازاً للإنسان".
وأضافت: "الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام أحد الروافد التي تعنى بالإنسان حيث تقوم الجمعية برعاية عدد كبير من الأيتام وتحقق أهدافها الرئيسية لبناء مجتمع صالح من الأفراد والأسرة، ومساندة تلك الأنشطة والبرامج لتوثيق التواصل مع أبنائنا الأيتام ومشاركتهم فرحتهم بالتحصيل العلمي والتقدم الملموس وما هذا اللقاء إلا سلسلة من التواصل والمساندة لطالباتنا المتفوقات والأخذ بأيديهن للوصول إلى أعلى قمة من التعليم والثقافة بارك الله للجميع هذا التفوق والتقدم العلمي ووفقهن في حياتهن العلمية والعملية".
إلى ذلك، ألقت الطالبة نورة العنزي كلمة الطالبات قالت فيها: "في لحظة من أروع اللحظات في لقاء يستضيء بوجود الخير مع أهل الخير في لحظة تكريم تعودنا عليها لتمسح عناء كاهلنا ومشقة المذاكرة وتزف لنا الفرح والسعادة في مشاركتكم لنا حصد ما زرعناه بالأمس من جهد ومثابرة تلك بحمد الله في النهاية بتفوق دراسي في مختلف المراحل والأعمار".
وزادت: "إن حضورك يا ضيفة شرفنا لهو أجمل تلك المعاني التي تحملها نفوس تعودت على عطائكم ولمست محبتكم وهو ليس بغريب على قادة هذا الوطن وأبنائه فأبوك هو سلمان الإنسان، فهو من رعى اليتيم وتكفل بحسن معاملته من خلال ذلك الصرح الخيري الذي يترأس مجلس إدارته، وهي الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)".