85 متعهدا لتوزيع الدقيق في العاصمة يتخلفون عن حضور اجتماع "الصوامع والغلال"
تخلف 85 متعهدا لتوزيع الدقيق في الرياض من أصل نحو 110 موزعين عن حضور الاجتماع الذي دعوا له، ونظمته المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق (فرع الرياض)، بحضور وزارة التجارة والصناعة، لمناقشة إجراءات جديدة تهدف إلى خدمة ملاك المخابز والعملاء الذي يحصلون على حصصهم على الموزعين.
وسيطر نقص الدقيق مقابل الطلب المتزايد على نقاش 25 من متعهدي توزيع الدقيق حضروا الاجتماع في توجه لسد النقص الذي يواجهونه في الرياض، من قبل المخابز ومصانع الحلويات والمعجنات، فيما نفى أحمد الشبل مدير صوامع الغلال ومطاحن الدقيق أن تكون هناك أزمة نقص، في إشارة منه إلى أن النقص مفتعل، مطالبا بأن يطبق الجميع أصول المواطنة الحقة عليهم تجاه وطنهم ومواطنيه.
وأكد الشبل أن الكميات المنتجة من الصوامع تشهد زيادة وليس نقصا كما يدعيه البعض، وما حدث هو قيام بعض المتعهدين ببيع كميات من الدقيق على مربي الماشية الذي اتجهوا إليه في تغذية مواشيهم، وذلك لرخص ثمنه مقابل ارتفاع الأعلاف والشعير، لافتا النظر إلى أن الربح الذي يجنيه الموزعون واستغلالهم للوضع الحالي أمر ممقوت، مفصحا أن افتعال النقص في السوق وراءه عملية تستر من قبل عمالة تعمل لدى المتعهدين، وهي التي تقوم بتقليص الكميات المخصصة لكل عميل، لإرغامهم على الشراء من السوق السوداء بأسعار تزيد بكثير على هو محدد، محذرا من تمادي بعض الموزعين في ذلك، حيث إن لدى الصوامع إجراءات في حال تكرار عدم الالتزام بتسليم الحصص المخصصة للعملاء، تصل إلى شطب المتعهد ونقل التوزيع إلى متعهد آخر.
من جانبه، أوضح صالح الخليل مدير عام التموين في وزارة التجارة والصناعة وجود تعاون بين الوزارة والصوامع، من حيث المتابعة ووضع إجراءات من شأنها أن تقضي على التلاعب في توزيع الدقيق، مضيفا أنه تم الطلب من جميع الموزعين بتحديث بيانات المخابز التي يتعاملون معها، تتضمن تحديد كميات الحصص المخصصة لكل مخبز، حيث مكننا ذلك من معرفة أي موزع متلاعب، كذلك من ضمن الإجراءات طلبنا من أمير منطقة مكة المكرمة، التي شهدت أزمة نقص أكثر من غيرها من المناطق، منع خروج ونقل الدقيق من منطقة إلى أخرى بالتنسيق مع قوات أمن الطرق، كما تم كذلك الحد من عملية التوكيل التي كانت تتم في السابق بشكل كبير، وأسهم ذلك في نتائج إيجابية.
وأكد الخليل أن اللجنة بدأت منذ أمس استقبال طلبات متعهدي توزيع جدد في جدة، لافتا النظر إلى أن وزارة التجارة طلب من متعهدي التوزيع في جدة مراجعتها لتحديث بيانات، إلا أن من قام بمراجعتها عددهم 21 متعهدا من أصل 49 مسجلين في جدة وحدها، وقد يكون من بين من لم يراجع غير موجود أصلا، إضافة إلى أن الجولات التي تم تنفيذها في بعض المناطق في المملكة كشفت لنا أسماء موزعين ليس لهم عناوين.
وعن المخابز الجديدة، وعدم تسجيلها لدى المتعهدين، أبان مدير عام التموين في وزارة الصناعة والتجارة وجود تنسيق بينهم والصوامع لإيجاد طريقة تخصص لهم حصة لمباشرة أعمالهم، وهنا عاد الشبل ليشير إلى أن من التدابير التي قامت بها المؤسسة العامة للصوامع لمواجهة الطلب والإسراع في تغذية السوق، استحداث يوم الخميس ضمن أيام تحميل الدقيق، وخفض تكلفة التحميل من 20 هللة إلى خمس هللات، مع دعوته كل صاحب مخبز للتواصل مع المؤسسة فرع الرياض للإبلاغ عن نقص في الكمية المحددة له، وعدم الاكتفاء بأي مبررات من قبل الموزع.
وحذر مدير فرع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في الرياض من إخلال أي متعهد بالتزاماته، مطالبا الجميع بسرعة تزويد الفرع ببيانات حديثة تشمل رخصة المحل سارية المفعول وبطاقة المالك، إضافة إلى مطالبته متعهدي التوزيع بوجوب إصدار فاتورة لكل مخبز تحمل اسمه، والتاريخ والكمية المصروفة، مشيرا إلى أن ما يتم طحنه في الرياض يصل إلى 1950 طنا، يتم تعبئتها في 34 ألف كيس يوميا.