"جامعة الإمام" تعتزم تدشين كرسيين بحثيين لـ"النوازل" والهندسة المالية
كشف الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن الجامعة تدرس إنشاء كرسيين بحثيين لفقه النوازل، والهندسة المالية، مشيرا إلى أن الجامعة لديها أيضا خطة لتنظيم أكثر من 20 مؤتمراً وندوة علمية في شتى المجالات العلمية، منها ندوة عن حوار الحضارات ينظمها مركز الدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات في الجامعة.
لافتا إلى أن بعض هذه الندوات صدرت الموافقة السامية عليها وستقام قريبا و"ننتظر الموافقة على الباقي".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مدير جامعة الإمام أمس في مكتبه بمناسبة انطلاق الملتقى الأول للدراسات الدعوية الذي تنظمه الجمعية السعودية للدراسات الدعوية ويرعاه الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد، والذي سيفتتحه نيابة عنه الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، الذي سيرعى كذلك ندوة ترجمة السنة والسيرة النبوية "ترجمة" التي تنظمها الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها، من الأول إلى الثالث من آذار (مارس) المقبل.
وأضاف أبا الخيل أن الجامعة مقبلة على الكثير من المشاركات والإسهامات الفاعلة التي تحقق أهدافها التي أنشئت من أجلها وهي التعليم والتربية وإعداد الكوادر المدربة لخدمة دينهم ووطنهم والاهتمام بالبحث العلمي ودعم مجالاته وجميع ما يحقق المصلحة منه والارتقاء به ليتواكب مع الدول المتقدمة، إلى جانب خدمة المجتمع من خلال جميع المناسبات والبرامج التي تثري هذا الجانب وتستطيع الجامعة من خلاله أن تحقق كل طموحاتها وتطلعاتها.
وأشار الدكتور أبا الخيل إلى أن تطوير التعليم في المملكة الذي ينشده قادة البلد يسير في الطريق الصحيح عبر خطوات وصفها بالرائدة والقوية، منوها إلى أن جامعة الإمام لم تقدم أي طلب لأي من المسؤولين في الحكومة إلا ووجدت الدعم والتشجيع والمؤازرة على مختلف المستويات.
وعن أهداف ندوة "الترجمة" أفاد مدير الجامعة أنها تتمثل في دفع عملية الترجمة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته، التعرف على أساليب الترجمة ووسائلها، وسبل تطويرها، التعرف على أبرز الجهود المعاصرة في ترجمة السنة والسيرة النبوية، وتقويمها، إيجاد الحلول المناسبة للتغلب على معوقات الترجمة، واستكشاف مواطن النقص في المادة المترجمة المتداولة بين الناس.
ومن محاورها الأسس العلمية التي تقوم عليها الترجمة، والشروط التي يجب أن تتوافر فيها أساليب الترجمة ووسائلها وسبل تطويرها، معوقات الترجمة وسبل التغلب عليها، دراسة تقويمية لواقع الترجمة المعاصرة للسنة والسيرة النبوية، وتحقيق العلاقة بين الجامعات والمؤسسات المتخصصة وغيرها في دراسة السنة والسيرة النبوية.
وعن مدى وجود استراتيجية تنفذها الجامعة للدفاع عن النبي عليه الصلاة والسلام من خلال هذين المناسبتين، أبان الدكتور أبا الخيل أن أهداف ومحاور الملتقى والندوة ومتطلباتها قد صيغت من قبل اللجان العلمية في الجمعيتين قبل إعادة نشر الرسوم المسيئة، ولذلك لا يوجد شيء ينص عليه عن الدفاع والنصرة للرسول، ولكنها موجودة ضمنا.
وزاد: لأننا إذا اعتنينا بالدعوة ونشر السيرة بشكل صحيح وطبقنا سنة النبي صلى الله عليه وسلم فسننصره، وليست النصرة فقط بالكلام بل بالفعل معه"، مشيرا إلى أن عدد المشاركين من خارج المملكة 11 والمشاركين من داخل المملكة 17.
وأفاد مدير جامعة الإمام أن جمعية علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في الجامعة سيعقدون قريبا ندوة علمية، منوها بصدور موافقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز على أن يكون الرئيس الفخري لها، مشيرا إلى أن هناك ندوة أخرى ستعقدها جمعية علم النفس وقد صدرت الموافقة السامية عليها.
وبين الدكتور عبدالعزيز بن محمد السعيد رئيس الجمعية خلال المؤتمر الصحافي أن الجمعية أنشأت قبل ثلاث سنوات، لنشر السنة وتقوية الوعي بها رواية ودراية، وتشمل نشاطاتها إصدار مجلة علمية محكمة ستنشر قريبا، وكذلك نظمت الجمعية عددا من الدورات العلمية المتخصصة في عدد من مدن المملكة.
إلى جانب اعتماد مشروع سلسلة الهدي النبوي وهذه السلسلة سيكتب فيها عدد من المتخصصين في مجال السنة وعلومها ليبينوا هدي النبي صلى الله عليه وسلم على شكل رسائل موجهة إلى المجتمع، اعتمد طباعة 12 رسالة وبحث علمي في جلسة الجمعية العمومية، وكذلك قد أصدرت مجلة دورية، وطباعة بعض الكتب وترجمتها.
وفي سؤال لـ "الاقتصادية" عن اعتماد معايير للترجمة وتطبيقها على كتب السيرة المترجمة كافة ذكر مدير الجامعة أن الأسس العلمية التي تقوم عليها الترجمة، والشروط التي يجب أن تتوافر فيها، من أهم المحاور التي وضعت في هذه الندوة، وستنسق الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها مع الجهات الأخرى المختصة بالسنة والسيرة النبوية وترجمتها لوضع معايير يتفق عليها الجميع لضمان أكبر درجة من الدقة والصحة في النص المترجم.
وعن أهداف ملتقى الدراسات الدعوية ومحاورها أوضح الدكتور عبدالله بن إبراهيم اللحيدان رئيس الجمعية السعودية للدراسات الدعوية أن من أهداف المؤتمر هو الارتقاء بالمستوى الدعوي للأفراد والمؤسسات الدعوية من خلال الدراسات المتخصصة، التعرف على واقع الدراسات الدعوية سواء كانت رسائل علمية (ماجستير أو دكتوراه) أو كانت أبحاثاً علمية محكمة، وغيرها.
وزاد اللحيدان ومن محاور المؤتمر تقويم واقع الدراسات الدعوية ، معالجة الدراسات الدعوية للسلوك والفكر المنحرف، الرؤية المستقبلية للدراسات الدعوية، أهمية الدراسات العلمية للمؤسسات الدعوية.