نهاية وشيكة لحرب أقراص الفيديو تبهج المستهلكين والمستثمرين
عززت نهاية وشيكة لحرب صيغة البيانات بشأن الجيل القادم من أقراص الفيديو الرقمية الأسهم في كل من "سوني" المنتصرة على جانب "بلوراي"
و"توشيبا" في الجانب الخاسر لمعسكر أقراص الفيديو الرقمية عالية التحديد
"إتش دي دي في دي" أمس مع ابتهاج المستهلكين بنهاية التشوش إزاء أي الأقراص ستحمل أفلاما عالية التحديد.
وقفزت الأسهم في "توشيبا" التي قال مصدر في الشركة إنها تخطط للتخلص من صيغة البيانات التي تستعملها مع أقراص "إتش دي دي في دي" بنحو 6 في المائة، في حين أشاد المحللون بخطوة لخفض خسائر الشركة في حين ارتفعت أسهم "سوني" بنسبة 1 في المائة.
ويعني فوز أقراص "بلو راي"، أن المستهلكين الباحثين عن أفلام أكثر وضوحا على أقراص الفيديو عالية التحديد لن يكون عليهم بعد الآن الاختيار بين صيغتي بيانات متنافستين والمخاطرة بالتأثر بتكرار ما حدث مع تقنية بيتاماكس وهي تكنولوجيا أشرطة الفيديو من "سوني" التي خسرت أمام تكنولوجيا في "إتش إس" في الثمانينيات.
ووجود صيغة واحدة سيساعد أيضا على الإسراع بالتحول إلى التكنولوجيا
الجديدة في سوق أقراص الفيديو الرقمية المنزلية التي يصل حجمها إلى 24 مليار دولار.
وقال كويتشي أوجاوا مدير المحافظ في "ديوا إس بي للاستثمارات" "ليس من المنطق بالنسبة لـ "توشيبا" أن تواصل بذل جهد في ذلك". وأضاف "إنها تحتاج إلى خفض خسائرها وتركيز مواردها على أعمال واعدة".
ويمكن لكلا النوعين من أقراص الفيديو أن يحمل أفلاما عالية التحديد لكن
الدعم المتزايد من هوليوود وكبار تجار التجزئة الأمريكيين مثل متاجر وول مارت أعطى "بلو راي" تقدما ساحقا في الحرب.
وظلت المبيعات الإجمالية صغيرة حتى الآن مع أحجام المتسوقين الذين يواجهون ماكينات متنافسة تشغل نوعا واحدا فقط من الأقراص أو النوع الآخر.
وقال ماساهيرو تانيواكي وهو مهندس أنظمة في الـ 26 من العمر كان يتسوق لشراء مسجل "بلو راي" في متجر بيك كاميرا للإلكترونيات في طوكيو "كنت أتوقع فوز بلو راي لكنني فضلت الانتظار".
وقالت "توشيبا" أمس، إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن أقراص الفيديو الرقمية
عالية التحديد لكن تقارير إعلامية واسعة قالت إن الشركة التي قادت معركة أقراص "إتش دي دي في.دي" توشك على الاستسلام.
وقالت ستيفاني برانج رئيسة تحرير مجلة "هوم ميديا" "الصيغتان كلاهما جيد لكنهما أربكتا العملاء مما منعهم من التحرك إلى المستقبل عالي التحديد".
وجاء قرار "وارنر براذرز" ومكتبتها الفيلمية الضخمة في كانون الثاني (يناير) بالتحول إلى استخدام اقراص بلو راي ليصل بنسبة المنتمين إلى هذا المعسكر في هوليوود إلى نسبة 70 في المائة.
وأظهرت أرقام المبيعات الحديثة أن كثيرا من المستهلكين تحولوا بالفعل عن
أقراص "إتش دي دي في دي" التي كانت تحظى أيضا بمساندة من شركة مايكروسوفت.
وأظهرت بيانات من مجموعة "إن بي دي إن بلو راي" اختصت بنسبة 93 في المائة من مبيعات الجيل القادم من أقراص الفيديو الرقمية في أمريكا الشمالية في الأسبوع الذي أعقب إعلان وارنر في كانون الثاني (يناير).
وقالت "بي سي إن" وهي مؤسسة أبحاث أخرى، إن مسجلات بلو راي من "سوني" و"ماتسوشيتا" و"شارب" شكلت نحو 96 في المائة من السوق الياباني في الربع الأخير من العام الماضي.
وتستخدم صيغتا البيانات أشعة الليزر الزرقاء التي تتميز بطول موجي أصغر من أشعة الليزر الحمراء المستخدمة في أقراص الفيديو الرقمية الحالية مما يتيح للأقراص حمل ما يصل إلى خمسة أمثال الكم الحالي من البيانات.
وتقول "توشيبا" إن صيغتها أقل تكلفة للصناعة حيث تسمح بإعادة استخدام
المعدات الحالية لصناعة أقراص الفيديو الرقمية لكن أقراص "بلو راي" لها سعة لتحميل مزيد من المحتوى.