جي تي آر الجديدة شكل رياضي جذاب ينافس السيارات السوبر رياضية
قدم "كارلوس غصن" رئيس مجلس إدارة نيسان الجيل الجديد من نيسان جي تي- آر، التي كانت تحمل تسمية سكايلاين جي تي، الدولي والتي أرادت الشركة من خلالها تقديم سيارة مناسبة للسائق الرياضي من حيث القوة والعزم والأداء الفاعل، وكل ذلك بسعر مناسب.
وكانت هذه السيارة تنتج خصيصاً للسوق اليابانية، وجرى تسويقها في المملكة المتحدة أيضاً كونها كانت مزودة بمقود على جهة اليمين، لكن هذا الأمر لم يمنع عشاق هذه السيارة في منطقتنا العربية من شراء هذه السيارة وتحويل مقودها إلى جهة اليسار والاستمتاع بقدرات متفوقة على صعيد الأداء.
والجيل الجديد من السيارة استغنى عن تسمية سكايلاين وأصبح يسمى جي تي - آر فقط، وقد تم إعادة بناء السيارة جذرياً، حيث تم اعتماد قاعدة عجلات جديدة وهيكل يتمتع بصلابة عالية لتوفير مزيد من التماسك والثبات تحت مختلف ظروف القيادة.
وعلى الرغم من أن الجيل السابق من السيارة لم يكن يتمتع بأي جاذبية على مستوى الشكل الخارجي إلا أن طباعه الشرسة غطت هذه الناحية بشكل كامل، ومع الجيل الجديد حافظت نيسان على روحية السيارة وطابعها الهجومي المتمثل في المقدمة الضخمة والواجهة الكبيرة التي تضم صادما كبير الحجم مزود بفتحة تهوية توفر التبريد المناسب لمحرك السيارة وأسطوانات المكابح.
وضخامة الواجهة الأمامية تمتد إلى غطاء المحرك المنتفخ والطويل، وهو مزود بفتحات صغيرة في منتصفه تبرز الطابع الرياضي للسيارة أكثر فأكثر. واللمسات المميزة لنيسان جي تي - آر تمتد إلى الجوانب مع اعتماد رفارف عريضة مخصصة لاستيعاب عجلات السيارة العريضة والضخمة، ويتشابه طراز جي تي - آر مع طراز 350 زي من حيث سقف السيارة وخطوط الزجاج الخلفي ولكنه يتمتع بتفرد على صعيد التصميم الخلفي مع تجهيز السيارة بمصابيح خلفية دائرية منفصلة، وهذا التصميم يمكن اعتباره علامة فارقة في طرازات جي تي من نيسان على مر السنين. واللافت أن الجزء الخلفي من السيارة ضخم للغاية حيث تم دمج الصادم الخلفي بشكل كامل مع مؤخرة السيارة مع اعتماد خطوط سفلية مصنوعة من الألياف الزجاجية تحيط بجوانب السيارة ومقدمتها أيضاً. وقد جهزت السيارة بفتحات عادم مزدوجة كبيرة الحجم، إضافة إلى عاكس هواء مثبت على غطاء صندوق الأمتعة. وتمتد اللمسات المميزة في نيسان جي تي - آر إلى مقابض الأبواب المدمجة إضافة إلى الأجنحة الأمامية المزودة بفتحات، وكذلك المرايا الجانبية ذات الشكل الانسيابي.
الملامح الرياضية للسيارة تكتمل مع العجلات المصنوعة من المعدن الخفيف والتي يبلغ قياسها 20 بوصة، وهي مكسوة بإطارات مطاطية قياس 255/40 في الأمام و285/35 في الخلف.
تصميم مقصورة الركاب يتسم بالتفرد والتميز، وهذه المقصورة تتسع لأربعة ركاب وفق وضعية 2+2، أي أن الأفضلية لركاب المقاعد الأمامية، وقد تم تجهيز السيارة بمقاعد رياضية التصميم مبطنة بخليط من الجلد الطبيعي والقماش السويدي، وتوفر مقاعد السيارة أقصى درجات الراحة والثبات لركاب السيارة مع إمكانية التحكم بعمل مقعد السائق بشكل كهربائي وضمن وضعيات مختلفة.
الجزء الفاصل بين مقعدي السيارة الأماميين مرتفع ويضم المكبح اليدوي ومقبض علبة التروس إضافة إلى زر أحمر اللون يستخدم في تشغيل محرك السيارة، ويمتد هذا الجزء إلى لوحة القيادة التي تضم مفاتيح التحكم بمختلف تجهيزات السيارة والمرتبة بشكل دقيق يسمح باستخدامها بكل يسر وسهولة، وفي أعلى لوحة القيادة تم تثبيت شاشة ملونة تبرز مجموعة كبيرة من المعلومات الهامة للسائق مثل القوة المستخرجة ونسبة ضغط المحرك وأداء السيارة، كما يمكن الاستفادة من هذه الشاشة في الحصول على معلومات نظام الملاحة ونظام الاستماع الموسيقي.
ويبرز كذلك مقود السيارة الثلاثي الأذرع وهو متعدد الوظائف ومثبت خلفه مقابض خاصة مصنوعة من "المغنيسيوم" تستعمل لتغيير نسب علبة التروس عند الرغبة. لوحة العدادات الخاصة بالسيارة فريدة من نوعها وهي رياضية بامتياز مع اعتماد أرقام واضحة وإضاءة حمراء اللون إضافة إلى تزيين محيطها بالألمنيوم المصقول.
هذا المحرك يوفر للسيارة التي تزن 1740 كيلو جراما قدرات تسارع مذهلة، حيث تنطلق هذه السيارة من صفر إلى 100 كيلو متر في الساعة في غضون 3.6 ثانية فقط، فيما تصل سرعتها القصوى إلى 300 كيلومتر في الساعة، وبهذه الأرقام تنافس نيسان جي تي - أر طرازات بورش 911 تيربو وفيراري إف 430 بشكل مباشر.
ويرتبط المحرك بعلبة تروس مكونة من ست نسب أمامية، وقد زودت بقابض فاصل مزدوج يعمل على توفير استهلاك الوقود بشكل واضح، وتتوافر مجموعة من برامج العمل الخاصة بهذه العلبة والتي تتيح قيادة السيارة حسب الرغبة والأسلوب الخاص بكل سائق.
كما زودت السيارة بنظام تعليق متطور ذي تحكم إلكتروني، ويمكن من خلال هذا النظام اختيار ثلاث وضعيات: الطبيعية وهي المخصصة للسير العادي وتوفر الراحة التامة لركاب السيارة، والوضعية الرياضية وهي توفر قدرات ثبات عالية، ووضعية التأدية العالية التي تعمل على زيادة قساوة نبض التعليق إلى أقصى حدوده وبالتالي توفير تماسك مذهل في المنعطفات وبالسرعات العالية.