المضاربات العشوائية تغلب على تداولات الأسهم.. خاصة في التأمين

المضاربات العشوائية تغلب على تداولات الأسهم.. خاصة في التأمين

واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية انخفاضه هذا الأسبوع بخسارته 300 نقطة أو ما نسبته 3 في المائة من إغلاق الأسبوع الماضي. ليصل بذلك المؤشر إلى أدنى مستوياته هذا العام 2008. هذا وكان المؤشر قد انخفض حتى منتصف الأسبوع ما يقارب نسبته 7 في المائة، تدارك جزءاً منها في اليوم التالي بارتفاع نسبته 3 في المائة بعد أن كان قد كسر حاجز مستوى 9000 نقطة انخفاضاً مغلقاً منتصف الأسبوع عند أقل مستوياته 8.836 نقطة. وبذلك تواصل السوق السعودية انخفاضاتها في الوقت الذي ما زالت فيه متأثرة بعامل نفسيات المتعاملين وانخفاض مستوى ثقتهم في الرؤية نحو اتجاه السوق المستقبلي مما جعل التعاملات بعيدة كل البعد عن مبادئ الاستثمار والمنطقية وتحكمها العشوائية في اتخاذ القرارات.
لذلك فقد غلبت المضاربات العشوائية على تعاملات هذا الأسبوع، خصوصا في قطاع التأمين وأسهم الشركات الخاسرة تبعاً للإشاعات التي ما زالت تسيطر على أجواء السوق. كما ظهر واضحاً خروج أو توقف بعض المتعاملين عن اتخاذ أية قرارات في الوقت الحالي انتظاراً لعودة الاستقرار أو الخروج خوفاً من خسائر محتملة أخرى، وهو ماعكسته الانخفاضات الكبيرة في التعاملات، التي انخفضت هذا الأسبوع بنسبة 31 في المائة عن تعاملات الأسبوع الماضي بإجمالي تعاملات أسبوعية بلغ 44 مليار ريال تعد الأقل بالنسبة للعام الحالي التي بلغت في المتوسط 72 مليارا أسبوعياً. هذا وقد ارتفع المؤشر آخر يومين من هذا الأسبوع بعد الاعتقاد بزوال أثر الاكتتابات والإدراجات الجديدة إثر توجه معظم السيولة نحوها، وانتظار عودتها إلى التعاملات الطبيعية خلال الأسابيع المقبلة. وشهد هذا الأسبوع بدء تداول سهمي "الاتحاد التجاري للتأمين" و"الصقر للتأمين" ليرتفع بذلك عدد الشركات المتداول أسهمها في السوق إلى 113 شركة، انخفض منها هذا الأسبوع 81 شركة، في حين ارتفعت أسهم 21 شركة. ونالت أسهم شركات قطاع التأمين على أكبر خسائر هذا الأسبوع، حيث انخفض سهم "التأمين العربية" بنسبة 25 في المائة و"سايكو" بنسبة 18 في المائة و"الدرع العربي" بنسبة 13 في المائة. بالمقابل أيضاً حقق سهم "الأهلي للتكافل" أعلى ارتفاع هذا الأسبوع بنسبة 14 في المائة تلاه سهم "المملكة القابضة" بنسبة 7 في المائة. ونتوقع أن تعاود السوق استقرارها نسبيا خلال الأسبوع المقبل في الوقت الذي يلزم على المتعاملين إعادة ترتيب محافظهم والبعد عن المضاربات العشوائية التي ستزيد من خسائرهم، خصوصاً بالنسبة لصغار المتعاملين. الجدير بالذكر أن ثقة المتعاملين لن تعود في حال استمرار الفئة الكبرى منهم في المضاربات العشوائية، فالسوق المالية التي تغلب عليها سمة المضاربة من الطبيعي ألا يثق المتعامل في تحركاتها المفاجئة.

الأكثر قراءة