"توتال" تنوي البقاء في إيران وفنزويلا رغم ضغوط واشنطن

"توتال" تنوي البقاء في إيران وفنزويلا رغم ضغوط واشنطن

أكدت شركة توتال الفرنسية للنفط البارحة الأولى، أنها تعتزم البقاء في فنزويلا وإيران العضوين في منظمة "أوبك"، اللذين تدور نزاعات بينهما وبين الولايات المتحدة لكن الاستثمار في العراق مازال محفوفا بمخاطر جمة.
وهناك نزاع بين "توتال" وواشنطن منذ سنوات بشأن استثماراتها في إيران وهي تواجه ضغوطا محلية مع تشديد نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي من موقف المناهض لأنشطة طهران النووية.
وترتبط "توتال" بعقد قائم منذ وقت طويل لتطوير واستغلال الغاز الطبيعي في حقل جنوب فارس الضخم في إيران لكن المشروع غطت عليه خلافات بشأن شروط العقد وتقلص التأييد الفرنسي.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة كريستوف دي مارجري في مؤتمر صحافي "لم نحرق كل جسورنا مع إيران"، وأضاف قوله: سنجد حلولا للحفاظ على وجودنا في الأجل الطويل، وتابع "من المهم على الرغم من الصعوبات السياسية وتلك المتصلة بالجغرافيا السياسية التي توجد في كل الدول التي نعمل فيها أن نجد حلا للحفاظ على وجودنا في الأجل الطويل.
وفي الآونة الأخيرة حثت فرنسا شركتي توتال وجاز دو فرانس على الإحجام عن الاستثمار في إيران ما دام للنزاع بشأن الأنشطة النووية لطهران ولفرنسا دور رئيسي في الدعوة إلى فرض مزيد من العقوبات لعزل إيران بسبب طموحاتها النووية.
وقرر هوجو شافيز رئيس فنزويلا يوم الثلاثاء الماضي قطع إمدادات النفط عن "إكسون موبيل" بعد أن فازت الشركة الأمريكية بقرار قضائي بتجميد أموال فنزويلية في الخارج بقيمة 12 مليار دولار في معركة للحصول على تعويض بعد أن صادر شافيز مشروعا نفطيا في العام الماضي.
وأوضح دي مارجري "لا أريد التعقيب على مشكلة الآخرين، كل يهتم بمصلحته"، وأضاف قوله ما يهمني أساسا هو ما تفعله "توتال" في فنزويلا، التي لها احتياطيات كبيرة جدا وتحتاج إلى المعونة والتكنولوجيا من شركات النفط الدولية.
وكانت شركة النفط الفنزويلية الحكومية "بي.دي.في.أس.أيه" قد وافقت هذا العام على أن تدفع 834 مليون دولار نفطا إلى "توتال" تعويضا لها عن الاستيلاء على جزء من حصتها في مشروع سينكور لإنتاج النفط الثقيل. وبين دي مارجري: توصلنا إلى اتفاق ومن ثم وافقنا على تقليل حصتنا، وكان ذلك على مضض، وكنت أفضل أن تبقى حصتنا 47 في المائة لكن بحصة 30 في المائة فإن هذا يظل مشروعا بالغ الأهمية لـ"توتال" ومستقبلها.
وفي العراق تسعى الحكومة إلى اجتذاب الاستثمارات الأجنبية لإصلاح صناعة النفط لكن "توتال" قالت إن الوضع هناك مازال محفوفا بالمخاطر، وأكد دي مارجري أن قانون الطاقة لم يبدأ سريانه والوضع الأمني في البلاد ليس جيدا بدرجة كافية لأن نعمل هناك، واستدرك بقوله "لكن هذا لا يعني أننا لا نشارك في المناقشات بشأن كيفية الاستعداد للمستقبل على نحو حصيف من أجل تجنب تضييع الوقت.

الأكثر قراءة