فنزويلا تقطع إمدادات النفط عن "إكسون موبيل" ردا على الحملة القضائية

فنزويلا تقطع إمدادات النفط عن "إكسون موبيل" ردا على الحملة القضائية

أوقفت فنزويلا صادرات النفط إلى شركة إكسون موبيل كورب الأمريكية في تصعيد لمعركة حجمها مليارات الدولارات مع الشركة الأمريكية بعد يومين من التهديد بقطع كل الإمدادات عن الولايات المتحدة. ويأتي قطع الإمدادات الثلاثاء ردا على حملة قضائية تشنها "إكسون" أدت إلى تجميد أصول فنزويلية.
وقالت شركة النفط الحكومية الفنزويلية إنها علقت العلاقات التجارية وقطعت إمدادات النفط الخام والمنتجات البترولية إلى "إكسون موبيل".
وأضافت الشركة الفنزويلية قائلة في بيان "في مواجهة التحرش القانوني-الاقتصادي الذي بدأته "إكسون موبيل" ضد شركة بتروليوس دي فنزويلا وفي إطار الرد بالمثل قررت "بتروليوس دي فنزويلا" تعليق العلاقات التجارية".
وفي 2007 أحكم شافيز سيطرة الدولة على عدة مشاريع في حزام أورينوكو النفطي وأجبر شركتي إكسون موبيل وكونوكو فيليبس على الانسحاب من البلاد. ورفضت "إكسون موبيل" التعليق على قرار الشركة الفنزويلية رغم أنها تعهدت بمواصلة الوفاء بالتزاماتها مع عملائها. وحصلت "إكسون موبيل" الجمعة الماضي على حكم قضائي بتجميد أرصدة لشركة النفط الفنزويلية في بريطانيا وهولندا وجزر الإنتيل الهولندية بقيمة 12 مليار دولار تعويضا لها عن مشروعها الضخم لإنتاج النفط في فنزويلا الذي تم تأميمه.
وقال رافايل راميريز وزير النفط الفنزويلي إن زملاءه في "أوبك" أعربوا عن تضامنهم مع فنزويلا في معركتها وأنه تشاور مع محاميي المنظمة بشأن استراتيجية دفاعية.
لكن مسؤولا في إدارة الرئيس جورج بوش التي نأت بنفسها عن تحرك "إكسون" قال إن الولايات المتحدة حشدت بدورها حلفاء في النزاع. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، إن منتجي نفط كبارا آخرين أكدوا لواشنطن أنهم سيعوضون أي توقف في إمدادات فنزويلا . وأضاف أن قطع الصادرات سيضر بالمواطن العادي في فنزويلا.
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية أنه منزعج من قرار فنزويلا بوقف مبيعات النفط لـ"إكسون موبيل" وإنه يتابع الموقف عن كثب. وقال نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة للصحافيين "إذا كان هناك خطر يهدد الإمدادات الفورية فسيسعدنا التحرك". وتتولى الوكالة تنسيق السحب من مخزونات النفط الخام والمنتجات المكررة العالمية في حالة حدوث أي أزمة كبيرة في الإمدادات. وذكرت شركة النفط الفنزويلية في بيانها، أنها ستحترم العقود الحالية التي تنظم الاستثمارات المشتركة مع "إكسون" لكنها تحتفظ بالحق في إنهاء العقود التي تسمح بنودها بذلك.
وكانت حكومة فنزويلا قد أجبرت الشركات النفطية الأجنبية العاملة في البلاد على نقل 60 في المائة من أصولها في فنزويلا إلى شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة وذلك في حزيران (يونيو) الماضي.
وبالفعل وافقت شركات توتال الفرنسية وستات أويل النرويجية وبريتش
بتروليوم البريطانية وشيفرون الأمريكية على القواعد الجديدة. في حين
قررت "إكسون موبيل" و"كونوكو فيليبس" ثالث أكبر شركة نفط في الولايات المتحدة الانسحاب من فنزويلا واللجوء إلى التحكيم الدولي لتسوية
الخلافات.

الأكثر قراءة