صناديق التحوط للأسواق الصاعدة تجتذب 9 مليارات دولار في 2007

صناديق التحوط للأسواق الصاعدة تجتذب 9 مليارات دولار في 2007

أظهرت بيانات صدرت أمس أن صناديق التحوط المتخصصة في الأسواق الصاعدة استقبلت تدفقات جديدة بقيمة تسعة مليارات دولار العام الماضي مع انجذاب المستثمرين إلى الأداء القوي في المحافظ التي تركز على روسيا، إفريقيا والشرق الأوسط.
لكن بعض خبراء الصناعة يقولون إن هذا الاتجاه قد لا يستمر بعدما حلت تلك الصناديق التي حققت عوائد قوية في 2007 ضمن الأسوأ أداء في كانون الثاني (يناير) 2008، وبحسب بيانات من "هيدج فاند ريسرش" وهي شركة ترصد التدفقات والأداء فقد ساعدت تدفقات العام الماضي على تعزيز أصول صناديق التحوط في الأسواق الصاعدة لتصل إلى 110 مليارات دولار.
ويبلغ عدد صناديق التحوط المتخصصة في الأسواق الصاعدة في العالم نحو 950 مليون صندوق، وهي لا تدير سوى جانب ضئيل من إجمالي موجودات الصناعة ككل والتي تبلغ قيمتها 1.87 تريليون دولار غير أن الطلب على هذه الصناديق المتخصصة تحسن في السنوات الأخيرة.
ومنذ عام 2002 ارتفع مجمل أصول صناديق التحوط في الأسواق الصاعدة لنحو خمسة أمثاله مع ضخ المستثمرين نحو 3.3 مليار دولار فقط في 2003.
وأوضح محللون إن جانبا من إغراء هذه الصناديق يعود مباشرة إلى أدائها القوي، وتظهر بيانات "هيدج فاند ريسرش" أن صناديق الأسواق الصاعدة حققت العام الماضي عائدات بنسبة 25.03 في المائة في المتوسط وهو أداء أفضل كثيرا من متوسط صناديق التحوط عموما والذي وصل إلى 11 في المائة.
لكن في كانون الثاني (يناير) الماضي تراجعت صناديق الأسواق الصاعدة 8.8 في المائة بينما كان متوسط معدل التراجع في القطاع عموما 3.60 في المائة فقط حسبما تظهر بيانات "هيدج فاند ريسرش" ومجموعة "هينيسي".
وغالبا ما يستجيب المستثمرون بسرعة لضعف الأداء ويوقفون ضخ أموال جديدة، بل ربما سحبوا أموالا مستثمرة كما فعلوا في نهاية العام الماضي عندما ضخوا 2.3 مليار دولار فقط في كانون الأول (ديسمبر) بعد ضخ 21.8 مليار دولار في تشرين الثاني (نوفمبر)، وذلك وفقا لبيانات من "تريم تابس" و"باركلاي هيدج".

الأكثر قراءة