محللون: حنكة المستثمر الإماراتي " فوتت الفرصة " على الأجانب لإعادة سيناريو " الثلاثاء الأسود "

محللون: حنكة المستثمر الإماراتي " فوتت الفرصة " على الأجانب لإعادة سيناريو " الثلاثاء الأسود "

أرجع محللون ماليون ارتداد أسواق الإمارات نهاية الأسبوع بعد يوم واحد فقط من الهبوط الحاد بضغط من مبيعات الأجانب إلى ما وصفوه بـ"حنكة " المستثمرين المحليين الذين تركوا الأجانب يبيعون ويشترون وحدهم مما قلل من هبوط مؤشر سوق دبي إلى 2.6 في المائة مقارنة بـ 10 في المائة فيما عرف بيوم "الثلاثاء الأسود" قبل أسبوعين.
وارتدت الأسواق الإماراتية يوم الخميس بنسبة 1.8 في المائة لسوق أبو ظبي و1.1 في المائة لسوق دبي منهية الأسبوع بأكمله على ارتفاع 3.5 في المائة رغم حدة هبوط يوم الأربعاء.
وقال المستشار الاقتصادي في شركة الفجر للأوراق المالية الدكتور همّام الشمّاع أن أحداث الثلاثاء الأسود قبل أسبوعين خلقت ردة فعل يمكن وصفها بالحذر الدائم الذي بات يتحوط به مديري المحافظ وكبار المستثمرين الذين يراقبون الأسواق العالمية بشكل يومي، مضيفا أن المتعاملين المحليين باتوا يتصرفون بالحنكة والقدرة على الوقاية من تأثيرات تسييل الأجانب والمحافظ الاستثمارية الأجنبية، فقد تركوا الأجانب يبيعون ويشترون وحدهم تقريبا في سوق دبي في يوم الأربعاء، حيث شكلت تداولات الأجانب نحو 90 في المائة من إجمالي التداول في سوق دبي.
وأضاف "يوم الأربعاء كان بحق يوم الأجانب بعد أن أخلى المستثمرون المحليون السوق لهم، مما حال دون تراجع سوق دبي إلى المستويات المنخفضة الكبيرة التي كانت وصلتها في الساعات الثلاث الأولى عندما وصل الانخفاض إلى 160 نقطة لتغلق على خسائر بـ 120 نقطة".
وأوضح أن هذا السلوك الجمعي يثبت أن درجة النضوج لدى المستثمرين أصبحت عالية كما يثبت أن نصائح المحللين والخبراء أصبحت محل استماع واستجابة من قبل المستثمرين وهذه بادرة صحية وجيدة ومشجعة ستمكن السوق من تحقيق نتائج متميزة هذا العام بعد زوال تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية.
ورأى د. محمد عفيفي مدير قسم الأبحاث والدراسات في شركة الفجر للأوراق المالية أنه كان طبيعيا بعد ارتفاع أربع جلسات متتالية بنسبة 4.2 في المائة أن تتعرض السوق لموجة من جنى الأرباح، غير أن ما حدث في جلسة تداول الأربعاء كان غير متوقع حيث تدافع المستثمرون نحو البيع العشوائي تحت تأثير هبوط الأسواق الأمريكية، مما أدى إلى أن يفقد المؤشر العام للسوق ما يقرب من 3 في المائة من قيمته في أول ثلاث دقائق تداول، مما أتاح فرصة ذهبية لشريحة أخرى من المستثمرين خصوصا المحافظ الاستثمارية لالتقاط العديد من الأسهم بأسعار رخيصة.
وأوضح أن الأسواق حافظت على توازنها وارتدادها في نهاية الأسبوع محققة مكاسب بلغت 3.5 في المائة، كما أنها أرسلت إشارة بأنها قادرة على الاحتفاظ خلال الأسبوع المقبل باستقرارها وباتجاهها الصاعد وجذب شريحة أخرى جديدة إلى الأسواق مع تزايد معدل تدفق الاستثمارات الأجنبية وارتفاع صافي الاستثمار الأجنبي من 272 مليون درهم إلى ما يزيد على 800 مليون درهم.

الأكثر قراءة