5.2 تريليون دولار خسائر الأسهم العالمية في يناير
تعهد وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في العالم أمس السبت بالتعاون لإشاعة الاستقرار في أسواق المال العالمية، التي هزها انهيار قطاع الإسكان الأمريكي الذي يؤثر في نمو الاقتصاد العالمي.
وتبنى مسؤولو مجموعة السبع لهجة أكثر ميلا للمصالحة إلى حد ما بالمقارنة بالأيام السابقة للاجتماعات واعترفوا أن لديهم جميعا مصلحة راسخة في تعزيز النظام المالي العالمي.
إلى ذلك قالت "ستاندرد آند بورز" إن أسواق الأسهم العالمية خسرت ما مجموعه5.2 تريليون دولار في كانون الثاني (يناير) مع تراجع الأسواق الناشئة بنسبة 12.44 في المائة وهبوط الأسواق المتقدمة 7.83 في المائة مسجلة بذلك واحدة من أسوأ البدايات على الإطلاق لعام جديد.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
تعهد وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في العالم أمس السبت بالتعاون لإشاعة الاستقرار في أسواق المال العالمية، التي هزها انهيار قطاع الإسكان الأمريكي الذي يؤثر في نمو الاقتصاد العالمي.
وتبنى مسؤولو مجموعة السبع لهجة أكثر ميلا للمصالحة إلى حد ما بالمقارنة بالأيام السابقة للاجتماعات واعترفوا بأن لديهم جميعا مصلحة راسخة في تعزيز النظام المالي العالمي.
وقال أليستير دارلينج وزير المالية البريطانية في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" حيثما يكون العمل المنسق ضروريا سنفعل كل ما هو مطلوب، كلنا نسعى إلى الشيء نفسه وهو إعادة الاستقرار. وتبنى هنري بولسون وزير الخزانة الأمريكي الفكرة نفسها وحث البنوك على تحمل الخسائر وزيادة رأس المال بسرعة لمنع حدوث أزمة ائتمانية.
وقال في مقابلة مع صحيفة "نيكي" اليابانية: أسوأ شيء إذا لم يرفعوا رأس المال وإذا قلصوا ميزانياتهم العمومية ثم فرضوا قيودا بعد ذلك على الإقراض، وتناقضت التعهدات بالعمل معا لإعادة النظام المالي إلى قوته مع الانقسامات بشأن السياسة المالية والنقدية قبل اجتماع مجموعة السبع.
وقبل اجتماعات اليوم السبت أعرب كثيرون في أوروبا خلال أحاديث خاصة عن قلقهم بشأن الموقف المشاكس لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة بعد أن خفض 1.25 نقطة مئوية من السعر الاتحادي المميز للأرصدة خلال أقل من عشرة أيام في كانون الثاني (يناير).
وأدى ذلك إلى جانب برنامج أمريكي للحفز المالي قيمته 152 مليون دولار إلى التهديد بشقاق بين الولايات المتحدة وحلفائها بشأن كيفية منع أزمة الائتمان من دفع العالم نحو هبوط، ولكن التوترات خفت بعد أن شدد البنك المركزي الأوروبي على الخطر على النمو الاقتصادي في منطقة اليورو، إلى جانب القلق الذي يساوره منذ فترة طويلة بشأن التضخم، وهو ما بعث برسالة أن البنك المركزي الأوروبي قد ينضم قريبا إلى مجلس الاحتياطي الاتحادي وبنك إنجلترا وبنك كندا في خفض أسعار الفائدة.
وبين جيم فلاهيرتي وزير المالية الكندي أمس أنه مازال يوجد قلق بين مسؤولي مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في العالم من أن تضطر البنوك في الولايات المتحدة ومناطق أخرى لخفض مزيد من الديون المعدومة.
وأردف قائلا لـ"رويترز" في مقابلة قبل اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية للدول السبع بالتأكيد مازال يوجد قلق بشأن بعض المؤسسات المالية الأمريكية ما من شك في هذا.
وأضاف" من الواضح أننا لم نخرج من الأزمة بعد بشأن تلك القضايا.. وليس في الولايات المتحدة فقط، إنها مشكلة عالمية وهناك المزيد الذي سيأتي. أعتقد أن الجميع يدركون هذا، وتابع أنه سيبلغ نظراءه في مجموعة السبع أن كندا طبقت بالفعل برنامج للتحفيز المالي يعادل 1.4 في المائة من إجمالي
الناتج المحلي في 2008.
وأضاف أن بنك كندا أشار إلى أنه سيتم تطبيق مزيد من خفض أسعار الفائدة، إلى ذلك قالت "ستاندرد آند بورز" إن أسواق الأسهم العالمية خسرت ما مجموعه 5.2 تريليون دولار في كانون الثاني (يناير) مع تراجع الأسواق الناشئة بنسبة 12.44 في المائة وهبوط الأسواق المتقدمة 7.83 في المائة مسجلة بذلك واحدة من أسوأ البدايات على الاطلاق لعام جديد.
وفي حين كادت المخاوف من ركود أمريكي محتمل أن تفضي إلى انهيار أسواق الأسهم الرئيسية في كانون الثاني (يناير) إلا أن الأسواق العالمية لم تكن بمعزل عن تلك التراجعات بخسارتها أكثر من خمسة تريليونات دولار الشهر الماضي.
وأوضح هوارد سيلفربلات كبير محللي المؤشرات لدى "ستاندرد آند بورز" لم يكن هناك الكثير من الملاذات الآمنة في كانون الثاني (يناير)، فقد ختمت 50 من أصل 52 سوقا عالمية للأسهم معاملات الشهر على تراجع، مع تكبد 25 منها خسائر في خانة العشرات.
شدة التقلبات وسرعة التبادلات في ثقة السوق والمستثمر على حد سواء
والانخفاضات الحادة في أسعار الأسهم سادت على مدار الشهر، وأضاف سيلفربلات أن 26 سوقا متقدمة للأسهم سجلت عوائد سلبية في كانون الثاني (يناير)، وخسرت 16 منها على الأقل 10 في المائة من قيمتها.
وتراجع مقياس آخر للأسهم العالمية هو مؤشر إم. إس. سي. اي الرئيسي أكثر من 3.6 تريليون دولار منذ مطلع العام حتى الخميس الماضي، وأشار سيلفربلات إلى أنه رغم ارتفاع مجمل العائدات بنسبة 10.17 في المائة في
المغرب وصعود البورصة الأردنية 3.11 في المائة إلا أن أسواق الأسهم الناشئة في العالم كانت محطمة في كانون الثاني (يناير) وخسرت في المتوسط 12.44 في المائة.
وتلقت تركيا أشد الضربات على مدار الشهر بخسارتها 22.70 في المائة تلتها الصين التي تراجعت 21.40 في المائة، وهوت روسيا 16.2 في المائة في حين تراجعت الهند 16 في المائة.
ولم ترتفع سوى خمس أسواق ناشئة في الأشهر الثلاثة حتى 31 كانون الثاني (يناير) في حين اقتصرت الخسائر خلال فترة الـ 12 شهرا على الأرجنتين وتايوان.