كندا: المجلس الإسلاميينتقد المنتجات الإسلامية لأنها أكثر تكلفة من نظيرتها التقليدية
طالبت المؤسسة الكندية للرهن والإسكان - محسوبة على الجالية المسلمة- بالتوقف الفوري عن دراستها الخاصة بالصيرفة الإسلامية وكيفية مواءمة هذه الصناعة مع النظام البنكي التقليدي.
و تقدم "المجلس الإسلامي الكندي"، وهو جماعة علمانية، بخطاب مفتوح, اطلعت "الاقتصادية" على نسخة منه, ينتقد فيه المنتجات الإسلامية باعتبارها أكثر تكلفة من المنتجات المالية التقليدية.
وذكر المجلس في الخطاب الذي وجهه إلى المؤسسة الكندية للرهن والإسكان
CMHC أن الفكرة "محاولة من الإسلاميين الذين تدعمهم المؤسسات المالية الشرق أوسطية وشريكاتها الغربية لإخافة المسلمين الكنديين وجعلهم يعتقدون أنه ينبغي عليهم أن يدفعوا للبنوك أكثر مما يطلب منهم كنوع من التدين."
وقال المجلس الذي يزعم أنه يمثل المسلمين المعتدلين في كندا إن أئمة المساجد المعتدلين يحذرون المسلمين من التعامل مع البنوك التقليدية، وأنه يتهم علماء الدين بأنه يتم الدفع لهم لكي يسوقوا المسلمين إلى نظام يقول المؤتمر إنه مبني على الكذب والخداع.
وقالت فرزانا حسن، رئيسة "المجلس الإسلامي الكندي":" إن المسلمين المحافظين لا يفرقون بين الفائدة و الربا، فهما شيئان مختلفان تماماً".
وأوضح دوغ ستيوارت نائب الرئيس في المؤسسة الكندية للرهن والإسكان " إننا لا نرمي إلى تشجيع منتجات الصيرفة الإسلامية عبر الدراسة التي تقوم بها، بل إننا نريد أن نفهم الكيفية التي يعمل بها هذا النوع من المنتجات".
وأفاد وليد سليمان، المحامي لدى أوجيلفي رينو التي تقدم العديد من الخدمات القانونية التجارية بأنه لا يجب النظر إلى التمويل الإسلامي على أنه بمثابة التهديد للكنديين.
وأشار عمر كالير، الرئيس التنفيذي لشركة يو إم فاينانشيال للرهن العقاري الإسلامي إلى أن الرهون العقارية التي تقوم بها شركته تكلف نحو 0.60 نقطة مئوية زيادة على الرهنيات التقليدية، وتتم هيكلة رهنياتها لأصحاب البيوت على غرار نظام التأجير الذي ينتهي بالتمليك تجنباً للفائدة.
وتقول فرزانا إن نظام التمويل هذا يقف عائقاً أمام شراء المسلمين للعقارات أيضاً. وإن إدخال هذا النوع من الصيرفة قد يؤدي إلى عزلة مسلمي كندا الذين يتراوح عددهم بين 800.000 ومليون شخص وفصلهم عن المواطنين الكنديين.
وذكرت صحيفة ذا جلوب آند مايل "إننا نخشى أن يؤدي ذلك إلى مزيد من العزلة للمسلمين وإلى مزيد من تهميشهم اقتصادياً... وهذا هو السبب الذي يجعلنا نعتقد أنه ينبغي فضح هذا الشيء".