ثورة لإنقاذ كوكب الأرض من التلوث
عام 1961 افتتح الرئيس الأمريكي جون كنيدي مشروع أبوللو الأمريكي محدثا ثورة في مجال استكشاف الفضاء. والآن يأتي مشروع أبوللو الجديد للطاقة ليحدث ثورة في مجال إنتاج الطاقة ومن ثم لإنقاذ كوكب الأرض من التلوث المقترن باستهلاك الطاقة غير المتجددة.
عن طريق هذا المشروع، تحاول الولايات المتحدة أن تقيم أقوى أنظمة للطاقة الشمسية في العالم وأحدث مولدات الطاقة من الرياح وأفضل سيارات لا تعتمد على الوقود النفطي للهروب من فخ الاعتماد على النفط.
سيؤدي نجاح هذا المشروع إلى قيام ثورة أمريكية ثانية. فالعلماء يؤمنون بإمكانية استخدام أجهزة من المرايا والمعدن لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في الولايات التي تسطع فيها الشمس مثل كاليفورنيا. أما السواحل الأمريكية الهائلة الطول فيمكن استخدامها في توليد الطاقة من حركة الأمواج.
يستكشف الكتاب هذه المحاولات المختلفة وغيرها لإنتاج الطاقة النظيفة، ويستعرض التجارب التي قام بها العلماء الأمريكيون في هذا الصدد، وهكذا يتعرف القارئ على كيفية نمو اقتصاد الطاقة، وأهمية البحث العلمي وكذلك التشريعات ومشاريع القوانين التي يجب التصديق عليها لتحويل هذا الحلم إلى حقيقة. ويظل التحدي القائم هو كيفية تحقيق معدلات عالية من النمو الاقتصادي والتحرر في الوقت ذاته من الاعتماد على الوقود الحفري.
تعتمد الرؤية التي يقدمها الكتاب على أن النجاح في اجتياز هذا التحدي لن يتحقق إلى في ظل قيادة من النوع نفسه الذي حقق هبوط سفينة الفضاء أبوللو على سطح القمر عام 1969.
يرى مؤلفا الكتاب أن هذا الحكومة الحالية للولايات المتحدة لن تتمكن من اجتياز هذا التحدي طبقا للسياسة التي تتبعها إدارة بوش في الموضوعات المتعلقة بالطاقة، والتي تدور حول تحقيق المصالح الأمريكية في المناطق التي تحتوي على احتياطي كبير من النفط في العالم.
تضم الحلول التي يقترحها الكتاب لمشكلة الطاقة العديد من طرق تحسين استغلال الموارد الدائمة للطاقة ومنها: إعادة تصميم سيارات لا تعمل بالوقود النفطي، الاستثمار في مجال توليد الطاقة الشمسية، واستغلال طاقة الرياح وحركة الأمواج. كذلك يدعو الكتاب إلى ترشيد استخدام الطاقة وعدم إهدارها واستغلال الفحم والطاقة النووية الآمنة.