صعود قياسي للبورصات الخليجية .. ومسقط الخاسر الوحيد
استهلت بورصات الخليج أسبوعها أمس بارتفاع جماعي باستثناء سوق مسقط التي لا تزال تتعرض لعمليات جني أرباح, وفيما عادت سوق الإمارات إلى تسجيل ارتفاعات قياسية بلغت نسبتها 2.8 في المائة كسرت بورصة الكويت حاجز الـ 13500 نقطة بدعم من القطاعات المدرجة كافة.
كما سجلت سوق الدوحة صعودا قياسيا بنسبة 2.9 في المائة, وحافظت سوق البحرين على صعودها الطفيف بنسبة 054 في المائة في حين تراجع مؤشر سوق مسقط بنسبة 0.56 في المائة.
وبعد أسبوع من التذبذب والخوف من عودة الهبوط الحاد من جراء مبيعات صناديق الاستثمار الأجنبية استهلت أسواق الإمارات أسبوعها بصعود قياسي طال سوقي دبي وأبوظبي معا بدفع من الأسهم القيادية في السوقين, وارتفع المؤشر العام لسوق الإمارات 2.8 في المائة وبتداولات قيمتها 4.5 مليار درهم.
ومع بداية افتتاح جلسة تعاملات سوق دبي استقطبت الأسهم القيادية تعاملات نشطة خصوصا على سهمي "أملاك" و"دبي المالي" اللذين قادا صعود المؤشر بنسبة 3 في المائة حيث سجل الأول ارتفاعا قويا بنسبة 7.3 في المائة إلى 4.70 درهم مدعوما بإعلان الشركة عن ارتفاع محفظتها العقارية إلى 4.5 مليار درهم بعد تملكها قطعة أرض من حكومة دبي على مساحة ستة ملايين قدم لبناء مشروع عقاري ضخم.
في حين ارتفع سهم سوق دبي المالي بنسبة 5.8 في المائة إلى 6.12 درهم بتداولات قيمتها 877.2 مليون درهم بما يعادل 29 في المائة متصدرا قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة تصدر وأرجع وسطاء السبب في هذه القفزة إلى عمليات مضاربات يتعرض لها السهم إلى جانب دخول محافظ استثمارية لتجميع كميات ضخمة منه بعدما هبط منذ موجة الانخفاض الحادة قبل أسبوعين دون الـ 5 دراهم بكثير.
وسجل سهم "إعمار" ارتفاعا بنسبة 3.3 في المائة إلى 12.40 درهم كما ارتفع سهم الإمارات "دبي الوطني" 2.2 في المائة إلى 14.95 درهم, وأسهم السهمان معا بما لهما من ثقل في وزن المؤشر في حركة الصعود القوية للسوق التي شهدت ارتفاع أسعار 22 شركة مقابل انخفاض أسعار ثلاث شركات فقط.
وأبلغ "الاقتصادية" محللون ماليون أن السوق بدأت بالفعل في العودة إلى الانتعاش بعد دخول سيولة جديدة من قبل محافظ الاستثمار المحلية والأجنبية وكذلك عودة كبار المستثمرين والمضاربين وهو ما تؤكده إحصائيات سوق دبي المالي حيث بلغ صافي الاستثمار الأجنبي 326 مليون درهم كمحصلة شراء حصيلة مشتريات بقيمة 1.1 مليار درهم مقابل مبيعات بقيمة 816 مليون درهم.
وبنفس القوة جاءت تعاملات سوق العاصمة التي ارتفع مؤشرها بنسبة 2.5 في المائة مدعوما بأسهم قطاعي العقارات والطاقة وارتفعت أسعار 37 شركة مقابل انخفاض أسعار خمس شركات وعادت أحجام التداولات إلى الارتفاع فوق المليار درهم إلى 1.4 مليارا بعد أسبوع كامل من الانخفاض دون النصف مليار درهم.
ونجحت بورصة الكويت في كسر حاجز الـ 13500 نقطة بدفع من طاقة القطاعات المدرجة التي سجلت جميعها ارتفاعا ما عدا قطاع التأمين, وارتفع المؤشر بنسبة 0.89 في المائة, وبلغت قيمة التداولات 180 مليون دينار من تداول نحو 394.4 مليون سهم منها 105.4 مليون سهم لخمسة أسهم هي "اكتتاب" و"الإمان" و"المستثمر الوطني" و"الصفوة" و"الأهلية".
وحقق كل من سهمي "عارف للطاقة" و"مبرد" أكبر نسبة ارتفاع سعري 7.5 في المائة لكل منهما وأغلقا عند سعر 0.285 دينار و"الشبكة الآلية" 6.6 في المائة إلى 0.320 دينار و"الأهلي المتحد" 6.6 في المائة إلى 0.400 دينار وميادين 6.4 في المائة إلى 0.132 دينار.
وسجلت سوق الدوحة بعد حالة من التذبذب بين صعود وهبوط طفيفين ارتفاعا قياسيا في تعاملات أمس بنسبة 2.9 في المائة وإن ظلت أحجام التداولات على انخفاضها عند 730.8 مليون ريال من تداول 9.9 مليون سهم.
وقال وسطاء في السوق إن الثقة بدأت تعود تدريجيا للسوق التي شهدت خروج عدد كبير من المستثمرين في الأيام الماضية على خلفية الخسائر الحادة التي تكبدوها بسبب مبيعات الأجانب التي تسببت في انخفاض حاد طيلة الشهر الماضي.
وحافظت سوق البحرين على صعودها الطفيف بنسبة 0.54 في المائة بدعم من قطاع البنوك فقط في حين انخفض قطاعا الاستثمار والخدمات واستقرت قطاعات التأمين والفنادق والصناعة.
وخالفت سوق مسقط مسار بقية البورصات الخليجية بتراجع مؤشرها بنسبة 0.56 في المائة بضغط من عمليات جني الأرباح التي تتعرض لها الأسهم القيادية والتي سجلت غالبيتها تراجعات ملموسة, وانخفضت أسعار 29 شركة مقابل ارتفعا أسعار ثماني شركات أخرى وبلغت قيمة التداولات 10.2 مليون ريال من تداول 9.5 مليون سهم.
وجاء الضغط من سهم بنك مسقط الذي انخفض بنسبة 1.6 في المائة إلى 1.970 ريال و"عمانتل" 1.6 في المائة إلى 1.706 ريال وحقق سهم "مطاحن صلالة" أكبر نسبة انخفاض 10 في المائة إلى 3.906 ريال و"الخدمات المالية" 7.5 في المائة إلى 0.272 ريال.