البيت الأبيض: استقرار المعروض شرط أساسي للنمو العالمي
قال البيت الأبيض إن استقرار المعروض النفطي هو شيء جيد للنمو العالمي، وذلك في أعقاب قرار "أوبك" إبقاء الإمدادات دون تغيير.
وقال توني فراتو المتحدث باسم البيت الأبيض لصحافيين يرافقون الرئيس الأمريكي جورج بوش، الكل يدرك تماما أن الحصول على معروض نفطي يمكن الاعتماد عليه ومستقر وقابل للتوقع هو في مصلحة الاقتصاد العالمي.
وأثار بوش المخاوف الأمريكية بشأن النفط مع العاهل السعودي الملك عبد الله خلال زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط.
إلى ذلك أظهرت بيانات وحدة لويدز للمعلومات البحرية أمس الجمعة أن صادرات "أوبك" المنقولة بحرا باستبعاد انجولا والأكوادور ارتفعت 450 ألف برميل يوميا في أول أسبوعين من كانون الثاني (يناير).
وقالت الشركة الاستشارية ومقرها لندن إن الشحنات من 11 من دول "أوبك" ومنها العراق ارتفعت بشدة في أوائل كانون الثاني (يناير) لتصل إلى 23.615 مليون برميل يوميا استنادا إلى متوسط تحميل أسبوعين من 31 كانون الأول (ديسمبر) إلى 13 كانون الأول (يناير).
وذلك بالمقارنة بمتوسط أربعة أسابيع في كانون الأول (ديسمبر), الذي بلغ 23.615 مليون برميل يوميا من الثالث إلى 30 كانون الأول (ديسمبر).
وقال محلل من "لويدز" إنه رغم الاتجاه الصاعد الواضح للصادرات في كانون الأول (يناير) إلا أنه من المرجح أن يكون أقل من ذلك في الشهر بكامله، مشيرا إلى عمليات تحميل الخام بعد يوم 13 كانون الثاني (يناير).
وقال إن أغلب النفط المنقول يأتي من كبار المنتجين في الخليج. وعادة ما تستغرق شحنات النفط ثلاثة أسابيع للوصول إلى آسيا ونحو 30 يوما إلى الولايات المتحدة.
وذكرت شركة أويل موفمنتس وهي شركة أخرى ترصد شحنات "أوبك" الخميس, أن الشحنات ستواصل ارتفاعها في شباط (فبراير) مما يشير إلى أن أسواق النفط لا تنقصها الإمدادات وهو ما أكده مجددا وزراء "أوبك" في اجتماعهم اليوم في فينا.
واتفق الوزراء الجمعة على الإبقاء على إمدادات النفط دون تغيير قائلين إن إنتاج النفط الراهن كاف لتلبية احتياجات السوق في الربع الأول.
وتقول "لويدز", التي ترصد الصادرات المنقولة بحرا وليس إنتاج "أوبك" إنها على ثقة من أنها ترصد شحنات تمثل 90 في المائة من أسطول الناقلات العالمي وتشمل الصادرات في السوق الفورية وبعقود آجلة والشحنات التي تنقلها أساطيل حكومية.
وتقول إنها تجاهد لرصد شحنات الخام فقط وليس المكثفات.