تقرير: تدني الشفافية قد يربك سوق الأسهم السعودية
أكد تقرير عن سوق الأسهم السعودية أن استمرار تدني الشفافية لدى الشركات الكبرى قد يربك السوق مرة أخرى ويؤدي إلى تدني مستوى الثقة في النتائج المستقبلية.
وأشار التقرير إلى أن الثقة والتفاؤل هما العاملان الأكثر أهمية في الاتجاه المستقبلي للسوق في ظل أسعار مغرية للمستثمر في أسهم الشركات القيادية والجيدة.
وكان مؤشر الأسهم السعودية قد عاود ارتفاعه هذا الأسبوع بعد الانخفاضات الحادة التي شهدها خلال الأسبوع الماضي، وانحسرت تذبذبات المؤشر هذا الأسبوع بين مستوى 9200 نقطة و9800 نقطة ليغلق في النهاية عند مستوى 9675 نقطة مرتفعاً بنسبة 3 في المائة عن إغلاق الأسبوع الماضي، مقلصاً بذلك خسائره منذ بداية العام إلى 13 في المائة.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
عاود المؤشر العام ارتفاعه هذا الأسبوع بعد الانخفاضات الحادة التي شهدها خلال الأسبوع الماضي. وكانت السوق المالية السعودية قد خسرت خلال الأسبوع الماضي 21 في المائة من أعلى نقطة وصل إليها المؤشر في كانون الثاني (يناير) 2008 بانخفاض في أسعار جميع الأسهم. وانحسرت تذبذبات المؤشر هذا الأسبوع بين مستوى 9200 نقطة و9800 نقطة ليغلق نهاية الأسبوع عند مستوى 9675 نقطة مرتفعاً بنسبة 3 في المائة عن إغلاق الأسبوع الماضي، مقلصاً بذلك خسائره منذ بداية العام إلى انخفاض بنسبة 13 في المائة. ومن خلال متابعة حركة المؤشر العام هذا الأسبوع واتجاه أسعار الأسهم فإنه من الواضح أن السوق ما زالت متأثرة بمفاجأة انخفاضات الأسبوع الماضي، التي تحتاج إلى بعض الوقت حتى يتمكن المتعاملون من إعادة ترتيب محافظهم وعودة بعضهم بعد اتضاح الاتجاه المستقبلي للسوق. ومما لا شك فيه أن ما حدث قد أثر في عامل الثقة لدى بعض المتعاملين في سوق الأسهم، خصوصاً مع خروج بعض المضاربين وصغار المتعاملين من السوق بخسائر كبيرة خوفاً من استمرار الانخفاضات. هذا وقد بدأت يوم الأحد 27 كانون الثاني (يناير) 2008 بدء تداول سهم "بترو رابغ"، الذي ارتفع في أول يوم بنسبة 149 في المائة، وأغلق نهاية الأسبوع عند سعر 54.25 مرتفعاً بذلك بنسبة 159 في المائة من سعر الطرح البالغ 21 ريالا. كما استحوذت تداولات سهم "بترو رابغ" في أول يومين على أكثر من 50 في المائة من إجمالي حجم تعاملات السوق لتنخفض نهاية الأسبوع إلى نحو 40 في المائة فيما بلغت أحجام التعاملات هذا الأسبوع 78.5 مليار ريال بارتفاع نسبته 6 في المائة عن أحجام الأسبوع الماضي. وزاد عدد الشركات المتداولة في السوق إلى 110 شركات ارتفع منها هذا الأسبوع 93 شركة في حين انخفضت 15 شركة. وحققت أسهم الشركات القيادية أداء إيجابياً هذا الأسبوع حيث ارتفع سهما "سابك" و"الكهرباء" بنسبة 2 في المائة لكل منهما و"الراجحي" 3 في المائة و"ساب" و"الاتصالات السعودية" 7 في المائة لكل منهما فيما كان النصيب الأكبر من الانخفاضات هذا الأسبوع لأسهم المضاربة والشركات الخاسرة، حيث بلغ أكبر انخفاض هذا الأسبوع لسهم "ملاذ" بنسبة 12 في المائة وسهم الأهلية للتأمين" بنسبة 10 في المائة.
إضافة إلى الانخفاضات التي شهدتها أسهم ثلاثة بنوك. وبالنسبة للمرحلة المقبلة فإن اتجاه السوق سيتضح بشكل أكبر خلال الأسبوع المقبل، حيث شكل زخم التعاملات على سهم "بترو رابغ" انشغالاً مؤقتاً عن حركة بقية الأسهم. وتبقى الثقة والتفاؤل هما العاملان الأكثر أهمية في الاتجاه المستقبلي للسوق في ظل أسعار ضمن مستويات مغرية للمستثمر في أسهم الشركات القيادية والجيدة. أما بالنسبة للمدى الطويل فإن استمرار تدني الشفافية لدى الشركات الكبرى قد يربك السوق مرة أخرى ويؤدي إلى تدني مستوى الثقة في النتائج المستقبلية.