نمو الاقتصاد الأمريكي في 2007 الأضعف منذ 5 أعوام

أظهر تقرير حكومي أمس، أن معدل النمو الاقتصادي تراجع في الولايات المتحدة في الربع الأخير من العام الماضي وسجل في السنة كلها أضعف معدل نمو منذ خمس سنوات فيما يؤكد أثر الضعف الذي نال من قطاع الإسكان على الاقتصاد الوطني.
وأوضح التقرير أن الناتج المحلي الإجمالي الذي يقيس إجمالي الإنتاج من السلع والخدمات داخل الحدود الأمريكية ارتفع بمعدل سنوي بلغ 0.6 في المائة أي أضعف من المتوقع في الربع الأخير من العام الماضي، وأن النمو السنوي بلغ 2.2 في المائة فقط ليسجل أقل معدل منذ سجل 1.9 في المائة في 2002.
وكان المحللون توقعوا في استطلاع أجرته "رويترز" أن يبلغ النمو الفصلي
1.2 في المائة في الربع الأخير. وجاء تباطؤ الأداء في الربع الأخير إثر طفرة
في الربع الثالث عندما صعد الناتج المحلي الإجمالي بمعدل بلغ 4.9 في المائة
ومن المرجح أن يذكي المخاوف من أن الاقتصاد يواجه خطر الركود في 2008.
وتراجع الإنفاق على بناء المنازل الجديدة 23.9 في المائة في الربع الأخير وهو أكبر انخفاض فصلي في 26 عاما ويأتي بعد هبوط بنسبة 20.5 في المائة في الربع الثالث. وعلى مدار العام بأكمله تراجع الإنفاق على الإسكان 16.9 في المائة وهو أسوأ أداء سنوي منذ 1982.
وهناك دلائل أيضا على ارتفاع الأسعار، حيث إن مؤشرا يفضله مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عدا المواد الغذائية والطاقة ارتفع 2.7 في المائة على أساس سنوي في الربع الأخير.
وكان معدل زيادته 2 في المائة فقط في الربع الثالث. وزيادة الربع الأخير هي الأكبر في أي ثلاثة أشهر منذ عام ونصف العام كما أنها تتجاوز توقعات وول ستريت.
وخفض مجلس الاحتياطي بالفعل أسعار الفائدة الأمريكية بواقع 1.75 نقطة مئوية منذ فصل الخريف الماضي.