أنظار المستثمرين على الإصدارات الأولية في الأسواق الناشئة
مع تصاعد مخاوف حدوث ركود اقتصادي يعطل الإصدارات الأولية العامة في الأسواق المتطورة، يركز المستثمرون حاليا على الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط حيث تعمل العوامل الأساسية القوية للأسواق ومستويات السيولة المرتفعة على تحفيز طرح العديد من الإصدارات الأولية المغرية خلال العامين القادمين.
وبين ديب مرواها مدير أول المؤتمرات لقمة الإصدارات الأولية الثالثة في الشرق الأوسط التي ستستضيفها أبو ظبي من تاريخ 16 آذار (مارس) 2008 ويستمر المؤتمر إلى أربعة أيام أن طرح 30 في المائة من أسهم طيران الإمارات للاكتتاب العام والذي قد يجمع تسعة مليارات دولار- متجاوزا مبلغ الـ 4.96 مليار دولار التي جمعها الاكتتاب العام على أسهم موانئ دبي العالمية الذي عدّ أضخم إصدار عام أولي في المنطقة – هو اكتتاب يستحوذ منذ الآن على اهتمام واسع النطاق.
وإضافة لذلك أعلن محمد القرقاوي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في الإمارات والرئيس التنفيذي لدبي القابضة خلال منتدى دافوس الأخير أن بعض الشركات المنضوية تحت مظلة دبي القابضة مثل دبي العقارية وسما دبي وجميرا إنترناشيونال قد تطرح للاكتتاب العام خلال عامين.
ودفع الازدهار الاقتصادي في الشرق الأوسط سوق الإصدارات الأولية التي يبلغ حجمها عدة مليارات من الدولارات. وتشير التقديرات إلى أن فائض ميزانيات دول مجلس التعاون الخليجي وصل إلى 150 مليار دولار العام الماضي الأمر الذي قد يخفف من آثار أي ركود اقتصادي عالمي بقيادة الولايات المتحدة.
وأضاف مرواها أنه مما يبدو معقولا أيضا أن تستثمر الصناديق الاستثمارية المقومة بالدولار في المنطقة خصوصا في ظل احتمالات قيام دول الخليج كالسعودية والإمارات وقطر بإعادة تقييم عملاتها أو فك الارتباط بالدولار.
ويجري خبراء الاستثمار والمشروعون وقادة الأسواق المداولات والنقاشات في القمة تتمحور حول القضايا التنظيمية وتقلب الأسواق وأسواق المال وغيرها من القضايا الملحة فضلا عن المنتجات والشؤون التي تغير البيئة الاستثمارية.
وهذا العام، تشتمل قمة الإصدارات الأولية على فعالية "يوم الشرق الأوسط للاستثمار" التي تجمع أبرز خبراء الاستثمارات من المنطقة والعالم. وقال إن الهدف من هذه الفعالية اطلاع المشاركين على الاتجاهات الاستثمارية والفرص الحالية على المستويين الإقليمي والدولي من وجهة نظر عدد من أنجح اللاعبين في السوق.
وتنطلق الفعالية بمحاضرة معمقة للمسؤولين التنفيذيين يقدمها الخبير الاستثماري العالمي الشهير الدكتور مارك فيبر الذي يتخذ من هونغ كونغ مقرا له. ويبرز الدكتور فيبر في تقاريره التي تحمل عنوان "تشاؤم وازدهار وكارثة" الفرص الاستثمارية غير التقليدية وهو مؤلف كتاب "ذهب المستقبل ــ عصر الاكتشافات الآسيوية" الذي يركز على مستقبل الأسواق العالمية. وكجزء من وجهات نظره المخالفة للسائد، يسعى فيبر أيضا إلى البحث عن الفرص في "الأسواق غير المحبوبة والبائسة" على حد تعبيره.
وتستعرض مها الغانم الرئيس التنفيذي لبيت الاستثمار العالمي الكويتي رؤيتها حول الفرص الاستثمارية الإقليمية، فيما يقوم الدكتور هنري عزام الرئيس التنفيذي لدويتشه بنك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الإمارات، بعرض وجهة نظره حول المناخ الاستثماري في أسواق المال الإقليمية.
كما يقوم قادة الاستثمارات الخاصة بمناقشة اتجاه قطاع الاستثمار في أسواق الملكية الخاصة مستقبلا والقطاعات والصناعات التي تثير اهتمامهم كفرص استثمارية. ويشارك في النقاش علي عرفان الشريك في 3آي بالمملكة المتحدة وكبير المستشارين في إثمار كابيتال، الإمارات؛ عارف نقفي، الرئيس التنفيذي، أبراج كابيتال، الإمارات؛ زياد مكاوي، الرئيس التنفيذي، الجبرا كابيتال، الإمارات؛ إبراهيم سعد، الرئيس التنفيذي، العربي كابيتال، الإمارات؛ وأورهان عثمان صوي، الرئيس التنفيذي، المستثمر الوطني، الإمارات.