نجران: بحث معوقات تسويق الحمضيات وإمكانية تصديرها

نجران: بحث معوقات تسويق الحمضيات وإمكانية تصديرها

كشف لـ "الاقتصادية" المهندس علي الجليل مدير مركز أبحاث البستنة، أن اتفاقية التعاون الفني الموقعة بين المملكة ممثلة في وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) تضمنت مشروع (تقوية مركز أبحاث تطوير البستنة في نجران).
وأوضح المهندس الجليل أن الاتفاقية تهدف إلى التعاون في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البستانية من خلال تعزيز القدرات المؤسسية والتقنية في المركز الوطني للبحوث والتنمية البستانية في نجران لتعزيز صناعة الحمضيات وبعض الفاكهة المختارة في المملكة على أُسس دائمة، مشيرا إلى أن الاتفاقية تضمنت أيضا عددا من الأهداف المباشرة والبحثية ومنها تطوير برنامج وطني لشهادات اعتماد الحمضيات وتحسين إنتاج فاكهة الحمضيات وتطوير أساليب تقنية الإنتاج كذلك تقييم إدارة واستخدام المياه وتطوير ممارسات الري المناسبة للمحافظة على المياه، والحرص على التطوير المناسب لصناعة الحمضيات عبر إرشاد المزارعين بالتقنيات والأساليب الفنية اللازمة، إضافة إلى إدخال محاصيل فاكهة أخرى مناسبة لظروف منطقة نجران وتحسين معاملات ما بعد الحصاد والتسويق للحمضيات والفواكه الأخرى.
وبين الجليل أن الاتفاقية تضمنت المحافظة على المواد الأساسية للحمضيات (المجمع الوراثي)، مجمع الأمهات والمشاتل الخالية من الفيروسات وشبه الفيروسات وغيرها من الأمراض، كذلك (تطوير برنامج وطني لشهادات اعتماد الحمضيات)، كذلك تجهيز وحدة زراعة الأنسجة بالمعدات وإنشاء مجمع وراثي للحمضيات (المواد الأساسية) تحت شبكات عازلة للحشرات (مشاتل مغطاة بالشبك)، تقييم الحالة الصحية للأشجار في المركز ومزارع نجران مع التركيز بشكل خاص على كل من مرض التدهور السريع، والاخضرار والتقرح البكتيري وتوزيع مواد زراعة الحمضيات المعتمدة للمزارعين.
وقال الجليل إن الاتفاقية تضمنت عمل خرائط واقتراحات لتطوير المياه الجوفية وكيفية ترشيد استخدامها والتحذير فيما يخص المحافظة على المياه والتوسع غير المدروس، كذلك تحديد المقننات المائية لأشجار الحمضيات في المنطقة وجدولة الري، إضافة إلى اختيار أنظمة الري وأنسبها للمحافظة على المياه ومراقبة مستوى الماء الأرضي ونوعيته من خلال الآبار التي يشملها المسح، والعمل على استدامة مصادر المياه الجوفية وكيفية استعمالها من خلال الإدارة الناجحة للماء وبحث مصادر بديلة للتعويض وتقديم النصح للمزارعين بالمواقع المناسبة لزراعة الحمضيات والإرشاد في توفير المياه وإعادة تغذية المياه الجوفية عبر وسائل الإعلام العامة والتوعية الإرشادية، ومراقبة أثر الملوحة في الجذور في مربعات الحمضيات في مزرعة مركز أبحاث تطوير البستنة في منطقة نجران، وتقدير الاحتياجات المائية لأشجار الحمضيات الكاملة تحت ظروف نجران وتشغيل وصيانة محطة الأرصاد الزراعية ومقارنة أنظمة الري وأيها أجدى لحفظ المياه ومراقبة مستوى الماء الأرضي ونوعيته من خلال الآبار التي يشملها المسح، والعمل على استدامة مصادر المياه الجوفية وكيفية استعمالها من خلال الإدارة الناجحة للماء وبحث مصادر بديلة للتعويض.
وقال الجليل إنه سيتم من خلال الاتفاقية تحديد المعوقات الرئيسية التي تواجه عمليات التسويق والتوزيع للحمضيات وإيجاد الحلول المناسبة لها وتقييم إمكانية تصدير إنتاج بعض الفواكه، والتوصية بأنسب الأنواع والأصناف للأسواق المحلية وتليها أسواق التصدير.
كما أشار الجليل إلى أن الاتفاقية تشمل برنامج التدريب والرحلات التعليمية والدورات التدريبية التي تشمل رحلات دراسية في الخارج للدول المتقدمة في صناعة الحمضيات (أبحاث، إنتاج، إرشاد، وقاية) ضرورية للموظفين السعوديين لمستويات الدراسات العليا، الخريجين، والفنيين وذلك بهدف الإلمام بأحدث التقنيات والتشجيع على حضور الندوات الإقليمية والدولية، المؤتمرات، وورش العمل وغيرها.
كما تشمل الاتفاقية برامج الدراسات العليا وهي دراسة الماجستير في العلوم لثلاثة أو أربعة أشخاص. تمنح الأولوية لتخصصات أمراض النباتات (الأمراض الفيروسية وشبه الفيروسية، التعرف على الأمراض، الكشف على الأمراض بنباتات حساسة، الكشف عن طريق ELISAوPCR)، كذلك تربية الحمضيات إضافة إلى تخصص الفاكهة الاستوائية وشبه الاستوائية.
وأضاف الجليل أن الاتفاقية تضمنت دعوة الخبراء في عدد من المجالات لزيارة نجران والاطلاع على آخر الإنجازات وتقديم المشورة.
من جهة أخرى، قال الجليل إنه منذ افتتاح مركز أبحاث البستنة عام 1985 وحتى عام 2005ارتفعت رقعة المساحات المزروعة بالحمضيات من 142هكتارا إلى 4351 هكتارا وشهد الإنتاج ارتفاعا ملحوظا، حيث وصلت كمية ثمار الحمضيات المنتجة إلى 40.654 طن عام 2005م مقابل 11 طنا عام 1985م.

الأكثر قراءة