كيف يُثري أغنياء أمريكا أنفسهم على حساب الحكومة؟

يبدو أن هناك الكثير من الناس ممن يحصلون على وجبات غذاء مجانية في الولايات المتحدة، والواقع أنها مجانية بالنسبة لهم فهم لا يدفعون فيها شيئا، وإنما تتولى سياسات الحكومة غير الحكيمة بضمان توصيل فاتورة بقيمة الغذاء ليدفعها المواطنون الأمريكيون من دافعي الضرائب.
كيف يؤدي اقتصاد قوي ومتزايد النمو إلى التسبب في الديون والإفلاس والمخاوف الاقتصادية لشريحة كبيرة من الأمريكيين؟ يقدم هذا الكتاب إجابات لمثل هذه الألغاز الاقتصادية المعاصرة، ويكشف عملية النهب في السياسات وخطط الإنفاق التي تضعها الحكومة الأمريكية لأموال الكثير من الأمريكيين لمصلحة مجموعة من الأثرياء.
يستعرض الكتاب الخدع الصغيرة الدنيئة التي تلعبها الحكومة من ناحية، والشركات من ناحية أخرى، التي تستهدف في النهاية استنزاف أموال الطبقة الوسطى من الأمريكيين بما يزيد من ثراء الأغنياء ومن يواليهم من أعضاء الحكومة في واحدة من أهم صور الفساد الإداري وأكثرها تأثيرا في غالبية الشعب الأمريكي.
كما تضم الموضوعات التي يكشف الكتاب اللثام عنها:
* كيف انتهى الأمر بنظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة لأن يصير الأغلى ثمنا على الرغم من عدم فعاليته الحقيقية.
* كيف أصبح التأمين على العقارات من أكثر النظم التأمينية تكلفة وخداعا.
* كيف أُثري واحد من كبار المليارديرات الأمريكيين من الأموال التي اختلسها من التبرعات الموجهة إلى الأطفال الفقراء.
يستعرض الكتاب هذه الأمثلة وغيرها، موضحا طريقها، كيف أن أعضاء جماعات الضغط المختلفة والمحامين من الأمريكيين، والذين يمثلون نسبة 0.1 في المائة هم الأقوى؟! وكيف أنهم يستغلون الحكومة الأمريكية على حساب نسبة 99.9 في المائة الباقية؟!
يحتوي الكتاب على تقارير رسمية وقصص واقعية وتحليل مستفيض يكشف القوى التي تشكل الحياة الاقتصادية اليومية للأمريكيين. كما يقترح طرقا أفضل لمواجهة هذا الأمر والعمل على تغييره من أجل الصالح العام.
يتناول الكتاب التوضيحات والعرض الرسمي للأحداث ليكشف استغلال الحكومة لفكرة التحرر الاقتصادي في فرض مجموعة كاملة من القيود الاقتصادية الجديدة التي تفسد روح المنافسة بين الشركات في السوق وتقلل أجور العاملين والموظفين وتنشر الفساد الإداري.