"الأيام السوداء" تتكاثر في أسواق المال العالمية.. وتتركز في آسيا

"الأيام السوداء" تتكاثر في أسواق المال العالمية.. وتتركز في آسيا

استأنفت أسواق المال العالمية تداولاتها أمس على تراجع كبير برز في بورصات آسيا مع تصاعد المخاوف من ركود الاقتصاد الأمريكي الذي يأتي في أعقاب أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر. وفيما لم يكن التراجع كبيرا في أوروبا, سجلت الأسواق الآسيوية أسوأ معدلات منذ آب (أغسطس) الماضي.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

استأنفت أسواق المال العالمية تداولاتها أمس على تراجع كبير برز في بورصات آسيا مع تصاعد المخاوف من ركود الاقتصاد الأمريكي الذي يأتي في أعقاب أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر. وفيما لم يكن التراجع كبيرا في أوروبا, سجلت الأسواق الآسيوية أسوأ معدلات منذ آب (أغسطس) الماضي.
وهوت الأسهم بشكل حاد في بورصة شنغهاي فيما وصفته وسائل الإعلام الصينية بأنه "الإثنين الأسود" بعد أن أغلقت السوق على أدنى مستوى لها منذ آب ( أغسطس) الماضي. وتراجع مؤشر شنغهاي المجمع بأكثر من 7 في المائة خلال يوم واحد. وانخفض مؤشر بورصة شينشين المجمع بنسبة 6.85 في المائة, وهو ما يعكس الاضطراب الحالي الذي تشهده أسواق الأسهم في منطقة آسيا. وتراجعت الأسهم في بورصة سنغافورة أمس 3.7 في المائة عقب الخسائر التي منيت بها "وول ستريت" في ختام تعاملات الأسبوع الماضي. وقال محللون إن المستثمرين في آسيا التزموا الحذر قبيل الاجتماع المقرر غدا للجنة السوق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياط الاتحادي الأمريكي.
وهوت أيضا الأسهم في بورصة هونج كونج بأكثر من 4 في المائة في غمرة تجدد المخاوف بشأن تراجع الاقتصاد العالمي بقيادة الولايات المتحدة. وأنهي مؤشر هانج سينج تعاملات أمس على انخفاض بنسبة 4.25 في المائة. وبهذا التراجع تكون بورصة هونج كونج متراجعة بحوالي 5 في المائة عن مستواها في بداية العام الحالي ومنخفضة بحوالي ثمانية آلاف نقطة عن مستوى حوالي 32 ألف نقطة القياسي الذي سجلته في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وكان مؤشر البورصة قد شهد الأسبوع الماضي أكثر الأسابيع تقلبا، وذلك عندما خسر 8.6 في المائة من قيمته الثلاثاء الماضي قبل أن يرتفع في اليوم التالي بنسبة 10.7 في المائة.
وفي أوروبا, هبطت الأسهم الأوروبية في أوائل معاملات أمس بعد أن دفع تجدد المخاوف من ركود الاقتصاد الأمريكي أسواق الأسهم العالمية إلى التراجع، في حين أدى القلق من مزيد من عمليات الشطب من الأصول بسبب أزمة الرهن العقاري إلى الأضرار بأسهم البنوك. وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 1.7 في المائة. وهبط المؤشر 13 في المائة منذ بداية عام 2008.
وتعرضت أسهم البنوك لضربة، حيث انخفض مؤشر داو جونز ستوكس لأسهم البنوك 1.9 في المائة. وهبط سهم "سوسيتيه جنرال" 3.5 في المائة وسهم "يو.بي.إس" 1.7 في المائة وفي البورصات الوطنية في أوروبا هبط مؤشر "فاينانشال تايمز" المؤلف من أسهم 100 شركة بريطانية كبرى في لندن 1 في المائة فيما انخفض مؤشر "كاك" لأسهم الشركات الفرنسية الكبرى في بورصة باريس 1.5 في المائة وتراجع مؤشر "داكس" في بورصة فرانكفورت 1.9 في المائة.
وفي كوريا الجنوبية أيضا تراجعت الأسهم بشكل حاد أمس لتمني بخسائر نسبتها 4 في المائة مقتفية أثر الأسهم الأمريكية. وتراجع مؤشر كوسبي القياسي لبورصة سول بمقدار 22.65 نقطة أو بنسبة 9.3 في المائة ليغلق على 19.1627 نقطة. وبدورها استهلت الأسهم الهندية تعاملات الأمس بتراجع كبير في ظل تزايد مخاوف المستثمرين من التحركات المستقبلية لأسواق المال. وفقد مؤشر سينسكس الرئيس لبورصة بومباي للأوراق المالية المكون من 30 سهما 720 نقطة من قيمته بنسبة 93.3 في المائة إلى 17640 نقطة. في حين تراجع مؤشر إس آند بى سي إن سي المؤلف من 50 سهما في البورصة الوطنية بنيودلهي بمقدار 249 نقطة بنسبة 36.4 في المائة إلى 5134 نقطة.
وقال محللون فى البورصة إن ضعف الطلب العالمي مع اندفاع المستثمرين المحليين والأجانب إلى بيع ما لديهم من أسهم أدى إلى تراجع كل المؤشرات.
من المقرر أن تعلن الحكومة الهندية سياساتها الائتمانية المؤقتة خلال الأيام القليلة المقبلة. في الوقت نفسه من المنتظر أن يتخذ مجلس الاحتياط الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" قرارا جديدا بشأن سعر الفائدة اليوم الثلاثاء على الأرجح لمواجهة تداعيات أزمة خسائر القروض عالية المخاطر في قطاع التمويل العقاري الأمريكي.

الأكثر قراءة