أطباء بلا حدود M.S.F
هذه الزاوية مخصصة, للإصدارات التي تنشر أو توزع عن طريق منظمات دولية معروفة, تهتم بالشأن الإنساني, وتعنى بالصحة والبيئة وحقوق الإنسان, وتحظى باحترام وقبول واسع من جمهور القراء في العالم, باعتبارها مؤسسات غير ربحية, دون انتماء أو ولاء سياسي لهذه الدولة أو تلك الشركة, مما يعطي أدبياتها مصداقية أخلاقية رفيعة من الصعب جدا التشكيك في دوافعها..
ومنظمة اليوم هي "أطباء بلا حدود", التي تأسست عام 1971 على يد مجموعة صغيرة من الأطباء والصحافيين الفرنسيين, وأصبحت اليوم من أكبر المنظمات العالمية غير الربحية التي تقدم المساعدات الطبية والإنسانية الطارئة في الميادين كافة. يتم تمويل المنظمة من خلال التبرعات التي تأتيها من أرجاء العالم كافة, وهي تتألف اليوم من مجموعة كبيرة من المتطوعين الذين يتوزعون على خمسة مراكز تنفيذية في كل من: فرنسا, بلجيكا, سويسرا, إسبانيا وهولندا, و14 مكتبا آخر في مختلف أنحاء العالم.
ومن أهم العناوين التي أصدرتها المنظمة, وترجمت إلى اللغة العربية:
العنف والسياسة والعمل الإنساني
جمع وتحرير: فابس فايسمان
إصدار مكتب الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
يقدم هذا الكتاب عرضا وتحليلا للعلاقة الإشكالية بين العمل الإنساني الدولي ممثلا بالمنظمات العالمية التطوعية من جهة وبين الطموحات العسكرية والسياسية للدول الكبرى التي لم تتوقف عن السعي لفرض وجودها في البلدان المنكوبة بالكوارث والحروب, تحت شعارات حماية المدنيين, والإغاثة والقضاء على الأوبئة وغيرها.
وإذا كانت "أطباء بلا حدود", تضع في سلم أولوياتها, معدل الوفيات الأكبر كمؤشر أساسي يحدد أفضلية التدخل في هذا البلد المنكوب أو ذاك, فإن النزاعات السياسية الدولية وصراع الكبار على الثروة والسلطة, يتبع تقييما مختلفا تماما لأولويات التدخل, الأمر الذي طالما تسبب في خسائر بشرية كبيرة كان من الممكن تجنبها لو وصلت المساعدات في الوقت المحدد, ففي أنجولا على سبيل المثال, تم احتجاز ثلاثة ملايين مدني في منطقة التمرد بين عامي 1998 و2002 دون أن تصل إليهم أية مساعدات غذائية أوطبية, ومات عشرات الألوف منهم جوعا ومرضا, وكان العائق الذي منع وصول المساعدة في حينها آنذاك, هو عدم توافر الدعم العسكري الدولي لقوافل ومنظمات الإغاثة, لأن منطقة الكارثة, بكل بساطة لا تقع في نطاق الاهتمام المباشر للدول الكبرى.
وهناك مناطق صراع أخرى وقع ضحيتها العديد من القتلى والجرحى مثل الجزائر وكولومبيا والشيشان والكونغو, ولم يتدخل المجتمع الدولي بشأنها, وفي أوضاع كهذه تصبح الجهود المبذولة من المنظمات الإنسانية مشلولة ومن دون جدوى لعدم تقاطعها مع اهتمامات صناع القرار السياسي الدولي.
ومن المآسي التي يتطرق إليها الكتاب, أعمال السرقة والنهب التي تطول المعونات الدولية من قبل الميليشيات المتصارعة, ومن قبل الحكومات نفسها في بعض الأحيان, كما أن إساءة استخدام هذه المعونات بسبب غياب الرقابة أو فساد بعض الجهات الحكومية يفاقم المشكلة أكثر, كأن تذهب المساعدات إلى مستودعات مؤن الميليشيات المتحاربة متحولة إلى مصدر دعم للأطراف المتحاربة وسبب لتصعيد العنف والأعمال العدوانية ضد المدنيين.
وتحظى مخيمات اللاجئين باهتمام خاص هنا, حيث إن القليل منا يعرف شيئا عما يدور في مثل هذه الأمكنة, وعن النظام الخفي الذي يفرض عبر مراكز قوى وعصابات مرتبطة بمراكز دعم حكومية على الغالب, مثل هذه العصابات تفرض جوا من الإرهاب الخفي الذي لا تراه إلا عيون الضحايا من سكان المخيمات, الذين يتعرضون للسرقة والعنف والابتزاز وأحيانا الاغتصاب والقتل, ويلوذون غالبا بالصمت خوفا من الانتقام.
القاموس العملي للقانون الإنساني
فرانسواز بوشيت سولينيه
إصدار دار العلم للملايين
يهدف الكتاب إلى التعريف بالنشاط التطوعي وما يتعلق به من حقوق وواجبات, في وقت تنتشر فيه الحروب والنزاعات, وتغيب المرجعية القانونية, وتتعقد آليات تطبيقها.
ويقدم الكتاب كذلك تفسيرا لكل المصطلحات والكلمات المتداولة حول الكوارث والمآسي الإنسانية, المتمثلة في أعمال الحصار والقتل والتدمير والتطهير العرقي والتصفيات الجسدية والسجن والتعذيب. ويوضح المؤلف الدور المهم الذي تقوم به منظمات الإغاثة, والعمل التطوعي في الميدان, وما تتعرض له من مخاطر ومضايقات, إلى جانب توضيح الحقوق التي يجب أن تكون مكفولة لهذه المنظمات حتى تقوم بعملها على أتم وجه.
العمل الإنساني
د. روني برومان, الرئيس الأسبق لمنظمة "أطباء بلا حدود"
إصدار,مكتب أطباء بلا حدود,الإمارات العربية المتحدة
يعطي هذا الكتاب فكرة شاملة عن تاريخ العمل الإنساني في مختلف أنشطته, ويحلل تاريخه ويتطرق للتحديات التي تواجهه اليوم, مثل دمج العمل الإنساني الميداني بالعمل العسكري في الدول والمناطق التي تشهد حروبا وصراعات مسلحة يصبح معها العمل الإنساني مستحيلا من دون دعم وحماية مسلحة, وهذه الضرورة ولدت الكثير من الخلافات حول مصداقية العمل الإنساني في ظروف قد تشوه سمعته أحيانا وتأتي بنتائج معاكسة للمطلوب أحيانا أخرى.