500 خبير دولي يحددون فرص الاستثمار في الموانئ السعودية

 500 خبير دولي يحددون فرص الاستثمار في الموانئ السعودية

يرعى الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة خلال الفترة من 23 إلى 25 آذار (مارس) 2008، فعاليات المنتدى الأول للموانئ والنقل البحري في جدة.
وعبر رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة صالح بن علي التركي عن سعادته بتشريف سمو أمير منطقة مكة المكرمة وافتتاحه أعمال المنتدى وقال: إن المنتدى الأول للموانئ والنقل البحري الذي تنظمه لجنة النقل والخدمات البحرية في الغرفة ومجموعة الفارس Knight Group يهدف إلى إطلاق منبر سنوي متخصص لبحث ومناقشة قضايا الموانئ والنقل البحري في المملكة وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه القطاع البحري من كافة جوانبها واقتراح الحلول العملية لها وآليات تنفيذها إلى جانب بحث وتحديد مجالات الاستثمار المتعددة في الموانئ السعودية والفرص المستقبلية.
وبيّن التركي أن المنتدى يشارك فيه أكثر من 500 من الخبراء والمتخصصين في الموانئ والنقل البحري من داخل المملكة وخارجها، ويتوقع حضور الهيئات الرسمية المعنية في المملكة وسلطات الموانئ في الدول العربية والخليجية ودول حوض البحر المتوسط وأوروبا وشرق آسيا، إضافة إلى حضور ومشاركة خبراء دوليين ومتخصصين في القطاع البحري ونخبة من رجال الأعمال والمستثمرين في صناعة الموانئ والملاحة والشحن والنقل البحري والمقاولات البحرية والخدمات اللوجستية والتأمين والمصارف.
ولفت التركي إلى أن المنتدى يشتمل على إقامة أول معرض دولي عن الموانئ البحرية يشارك فيه شركات النقل البحري والخدمات اللوجستية وتقنية نظم الملاحة والإدارة وشركات تجهيز معدات الموانئ وأنظمة السلامة والأمن وشركات الحلول البيئية والتأمين البحري والمصارف والمجموعات الاستثمارية.
وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة أهمية المنتدى، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة وضعت أربعة محاور أساسية يشتمل كل محور منها على ثلاث أوراق عمل من أبرز موضوعاتها "صناعة النقل البحري العالمية" و"منظمة التجارية العالمية والشركات الملاحية" و"أثر صناعة النقل البحري على البيئة البحرية".
وأوضح أن المحور الثاني عن عالم السفن يتضمن موضوعات من أهمها سفن الحاويات العملاقة والموانئ السعودية وناقلات النفط والبتروكيماويات في أكبر دولة مصدرة للنفط، فضلا عن سفن الركاب وتجهيزاتها ومرافق استقبالها في المرافئ السعودية.
وقال التركي إن المحور الثالث يشتمل على موضوع صناعة الموانئ في الحاضر والمستقبل وسيطرح في خلاله إنجازات المؤسسة العامة للموانئ وخطط التوسع المقبلة وفرص الاستثمار والتحول الاستراتيجي إلى موانئ محورية، إلى جانب دور الجمارك والإجراءات الجديدة مع انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، وتجربة الموانئ العالمية والرؤية المستقبلية لصناعة الموانئ، بينما يتطرق المحور الرابع إلى الاستثمار والتمويل والخيارات المتاحة، ويتطرق إلى الاستثمار في صناعة الموانئ في المملكة مع تسليط الضوء على مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ إلى جانب اقتصاديات النقل البحري وتبادل الحاويات والبنوك ودعم القطاع الملاحي.
من جهته، أكد رئيس اللجنة المنظمة المهندس طارق عبد الرحمن المرزوقي أن اللجنة اتخذت كافة الترتيبات لعقد المنتدى، منوها بالدعم والرعاية اللذين يوليهما سمو أمير منطقة مكة المكرمة من أجل إقامة المنتديات التي تسهم في تبادل الخبرات من أجل الارتقاء بالخدمات وفق منهجية وآلية عمل تجسد ما حققته المملكة في قطاع الموانئ البحرية والنقل.
ولفت إلى أن المملكة العربية السعودية تتبوأ اليوم المركز الأول بين الدول المصدرة للنفط في العالم وتمتلك أكبر اقتصاد متعدد القنوات في الشرق الأوسط مع صادرات صناعة تعتمد على الأسواق العالمية مبينا أن المملكة من هذا المركز المهم كان لا بد أن تنشئ موانئ تشكل الشرايين الحيوية للنمو الاقتصادي ورافدا أساسيا من روافد التنمية.
وأشار إلى أن عدد الموانئ السعودية ثمانية موانئ هي ميناء جدة الإسلامي، ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع، ميناء الملك فهد الصناعي في الجبيل، ميناء الجبيل التجاري، ميناء ينبع التجاري، ميناء جيزان، ميناء ضباء.
وأكد المرزوقي أن الانفتاح التجاري على المستوى العالمي والاستثمارات الكبيرة في الموانئ وبالذات المجاورة منها والتحولات الكبيرة في الاقتصاد السعودي من اقتصاد مستورد ومستهلك إلى اقتصاد منتج ومصدر دعت إلى عقد هذا المنتدى في المملكة من أجل وضع برامج عمل جديدة لتعزيز المركز الريادي للموانئ السعودية وتوفير فرص العمل الجديدة للكوادر الوطنية السعودية ورفع كفاءة التشغيل والأداء.

الأكثر قراءة