للعالم زلة يقع فيها وهو غير معصوم من الوقوع في الخطأ

 للعالم زلة يقع فيها وهو غير معصوم من الوقوع في الخطأ

اعتبر الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين عضو الإفتاء سابقا أن وقوع العالم في الخطأ أمر وارد مهما بلغ هذا العالم أو ذاك من المكانة وهو غير معصوم من الوقوع في الزلل وقال من المؤلم أن بعض العلماء يكون على معتقد غير صحيح، تلقاه عن أساتذة له أحسن بهم الظن، وتربى على أيديهم، وتلقى عنهم بعض المعتقدات المخالفة للدليل، وعلى من يتلقون عنه أن تكون لديهم قدرة على المجادلة بالتي هي أحسن مع هؤلاء العلماء إذا رأوا أن مناقشة تلك الأقوال، وإيراد الأدلة التي يترجح بها القول الصحيح، دون انتقاد وعيب، وثلب وتنقص يحط من قدر العالم المربي، ويمكن أن ينصح ذلك العالم باجتناب المسائل الخلافية، أو الأقوال التي تستنكر، حتى لا يحدث شقاق ونزاع، ومع ذلك لا يجوز للشباب أو غيرهم التشهير بزلة العالم وتجريحه، والوقوع في العلماء عموماً أو خصوصاً، حتى لا يتجرأ العامة على النيل من العلماء واحتقارهم، وعدم الأخذ منهم.
وأكد الشيخ الجبرين أن المصائب والأمراض يتعرض لها أهل العلم والصلاح والتقوى كغيرهم من الناس حتى الأنبياء والصديقين يتعرضون للأمراض فليست بمنأى عنهم، فقد روي أن رجلاً قال: يا رسول الله إني أحبك. فقال (إن كنت صادقاً فأعد للبلاء تجفافاً فإن البلاء أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منحدره) أو كما قال، ثم هذه المصائب والأمراض تارة تصيب العبد للاختبار والامتحان، فإن كان صادقاً في إيمانه صبر واحتسب وثبت، ولو مرض أو خسر، أو ضرب أو حبس، فلا يزيده إلا تمسكا، وإن كان ضعيف الإيمان رجع القهقرى، وكفر بعد إيمانه، كما قال تعالى (ومن الناس من يعبد على حرف فإن أصابه خير اطمأن به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه) (الحج:11) أي يدخل في الدين على وجه التجربة من غير قناعة، فمتى ابتلي كفر وسب الإسلام، وسب التدين وأهله، بخلاف من إيمانه راسخ، فإن البلاء يزيده ثباتاً.

الأكثر قراءة