الشيخ البريك يستضيف د. الرشودي ويستأثر بالحديث

الشيخ البريك يستضيف د. الرشودي ويستأثر بالحديث

استغرب المشاهدون اللقاء الخاص الذي أجراه الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله البريك مع الشيخ الدكتور وليد الرشودي الأستاذ في كلية المعلمين في جامعة الملك سعود حول أسرى جوانتنامو عبر قناة "المجد" الفضائية وفحوى الاستغراب هو ذلك الاستئثار من المقدم للبرنامج الشيخ البريك بالحديث أكثر من الضيف، حيث تفرغ لذلك أكثر من طرح الأسئلة وبغض النظر عن قيمة الطرح الذي قدمه البريك في اللقاء فإن المشاهد أسقط في يديه وهو يشاهد الشيخ الرشودي وهو يجيب على بعض الأسئلة ثم يأتي الشيخ البريك ليتداخل في الحوار ويشبع ما يسأل عنه طرحا والمشاهد كان ينتظر حديث الرشودي ليتحدث عن هذه القضية باعتباره هو الضيف ولكن العكس كان الشيخ البريك هو أكثر حديثا من ضيفه عن قضية أسرى جوانتنامو التي تمثل الأهمية الكبيرة لدى أسر المعتقلين بل لدى المتابعين لهذه القضية، ولأول مرة يرى المشاهدين وهو يقدم هذا اللقاء وهو يحرص على الكلام عن هذه القضية خصوصا في ظل وجود الدكتور الرشودي وهو الضليع في مثل هذه القضية والذي عرف بأفقه الواسع وسعة اطلاعه وقوة حجته فلم نر تلك الإمكانات التي يتمتع بها تظهر في ظل استحواذ البريك على معظم فترات اللقاء، وهذا ليس كرها للبريك فهو داعية محبوب من المشاهدين وله تاريخ ناصع البياض، ولكن حفاظا على أذواق المشاهدين الذين لم يتعودوا مشاهدة المحاور وهو يجيب عن أسئلة يطرحها بدل ضيفه، وقد دأبت قناة المجد على تقديم حوارات وتغطيات لقضايا الساعة في الأيام الماضية ومنها الإفراج عن دفعة جديدة من السعوديين الأسرى في جوانتنامو الذين أمضوا أكثر من سبع سنوات هناك، ولعل الشيخ البريك في اللقاءات المقبلة إن وجدت يتنبه لذلك إذا استضاف بعض الشخصيات الإسلامية في حدث كان حتى لا يتكرر ما حدث في لقاء الرشودي وهو فعلا يستحق النقد في أسلوب إدارته للفائدة العامة التي تعود على المشاهدين من جراء ذلك وخصوصا في مثل هذه اللقاءات التي ينتظرها المشاهد مع داعية له مكانته وشخصيته الدعوية المميزة.

الأكثر قراءة