التعاون النفطي والطاقة المتجددة يتصدران أعمال المنتدى العربي – الصيني اليوم

التعاون النفطي والطاقة المتجددة يتصدران أعمال المنتدى العربي – الصيني اليوم

تستضيف مدينة سانيا الصينية اليوم الدورة الأولى لمؤتمر التعاون العربي - الصيني في مجال الطاقة ولمدة ثلاثة أيام، بمشاركة وفود من المسؤولين عن الطاقة في الدول العربية، إضافة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية ومنظمة الدول العربية المصدرة للبترول "أوابك" والمنظمة العربية للطاقة الذرية وممثلي الشركات المعنية بالطاقة. ويترأس وفد المملكة الدكتور أحمد محمد الغامدي المستشار في وزارة البترول والثروة المعدنية، إضافة إلى عدد من المسؤولين يالوزارة. ويشارك من الجانب الصيني كل من اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح ووزارة الخارجية وممثلي الشركات المعنية بالطاقة.
ومن المقرر أن يجري بحث آفاق التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة وسبل تدعيم هذا التعاون، والخطوات اللازمة لتعزيز نجاح المؤتمر وفتح آفاق جديدة في مجال الطاقة، كما يجرى مناقشة التعاون في مجال الطاقة المتجددة والنفط والغاز الطبيعي وصناعة الطاقة الكهربائية، وقد الجميع أن هذا المؤتمر هو منصة مهمة لدفع تعاون الجانبين في مجال الطاقة بما يخدم المصلحة المشتركة.
والمعلوم أن البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي - الصيني بين عامي 2006 و 2008 الذي صدر بعد اختتام أعمال الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى التعاون الصينى - العربي في الحادي والثلاثين من أيار (مايو) الماضي، أكد ارتياح الطرفين تجاه ما أحرزه التعاون الاقتصادي والتجاري بين الطرفين من تقدم في السنوات الأخيرة، ويقدران عاليا النتائج التي حققتها الدورة الأولى لمؤتمر رجال الأعمال التي عقدت في بكين في نيسان (أبريل) 2005 وندوة الاستثمارات العربية - الصينية في إطار المنتدى التي عقدت فى مدينة شيامن في أيلول (سبتمبر) 2005، ويؤكدان على ضرورة إتخاذ إجراءات لمواصلة التنفيذ الشامل للمواد المنصوص عليها فى برنامج العمل، وخاصة ما يتعلق بالعمل على توسيع التجارة والاستثمارات المتبادلة، وتأمين النفاذ الأوسع لسلع كل طرف إلى أسواق الطرف الآخر، وتبادل خبرات الإدارة الاقتصادية والتعاون بين المؤسسات المتوسطة والصغيرة، وتعزيز تبادل المعلومات والتعاون في المجالات المتعلقة بالاقتصاد والتجارة.
وبناء على ذلك، اتفق الطرفان على ما يلي: تدعيم آلية مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين التي تقضي بعقده مرة كل سنتين فى إحدى الدول العربية والصين بالتناوب، ويعد المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية الجهة المنظمة من الطرف الصيني. أما جهة التنظيم من الطرف العربي فتكون بالتعاون والتنسيق بين الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والجهات الأخرى المعنية. على أن يقوم المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتحديد الجهة المنظمة من الطرف العربي والدولة المستضيفة للمؤتمر، وذلك بالتنسيق مع مجلس السفراء العرب في بكين، وعليه فقد تقرر عقد الدورة المقبلة لمؤتمر رجال الأعمال للمنتدى في الأردن عام 2007، ويقوم بتنظيمها اتحاد رجال الأعمال العرب، على أن تقوم غرفة صناعة وتجارة البحرين باستضافة الدورة الرابعة في البحرين، وتتم إحاطة الطرف الصيني علما بموعد ومكان عقد المؤتمر قبل انعقاده. 
وسيتم إنشاء آلية ندوة الاستثمارات العربية الصينية التي تقضي بعقدها بالتناوب، أما على هامش معرض شيامن للاستثمارات والتجارة الدولية الذي يعقد فى سبتمبر كل سنة أو في إحدى الدول العربية الراغبة باستضافة الندوة، على أن يقوم المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأعمال التنسيق لتحديد مكان وزمان عقد الندوة في إحدى الدول العربية بالتعاون مع المؤسسة العربية لضمان الاستثمار واتحاد المستثمرين العرب، وإعلام الطرف الصيني بذلك قبل فترة زمنية كافية من موعد الانعقاد. ويتولى تنظيم ندوة الاستثمارات من الطرف الصيني وزارة التجارة الصينية بالتنسيق مع مجلس السفراء العرب في بكين. كما تقوم السفارات الصينية لدى الدول العربية بإجراء الاتصالات والتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والجهات الحكومية والهيئات المعنية بالاستثمار وجهات الصناعة والتجارة في الدول العربية.
وفي المقابل، تحرص وزارة التجارة الصينية على تشجيع الشركات الصينية المشاركة في فعاليات ترويج الاستثمارات والتجارة التي تقام في الدول العربية. وتشجيع تبادل خبرات في مجال الإدارة الاقتصادية والتعاون بين المؤسسات المتوسطة والصغيرة من خلال تبادل الأفراد وإقامة الندوات ودورات التدريب وغيرها. وتشجيع جهات فحص الجودة والجمارك والضرائب والصناعة والزراعة وغيرها على القيام بالتواصل والتعاون الفني بأشكال متنوعة، والعمل على دفع التعاون بين الجهات الصينية المعنية والمنظمات الاقتصادية العربية المتخصصة في جامعة الدول العربية.
وفيما يخص التعاون في مجال الطاقة، يولي الطرفان أهمية تعزيز التعاون فى مجال الطاقة، وخاصة في مجالات النفط والغاز الطبيعي والطاقة المتجددة، ويرحبان باستثمارات الطرف الآخر في مشاريع الطاقة العائدة له، ويشجعان مؤسساتهما على إنشاء مشاريع مشتركة وتقديم التسهيلات والخبرات، بما في ذلك نقل التقنية.
ويتفق الطرفان على السعي إلى إنشاء آلية حوار للتعاون العربي الصيني في مجال الطاقة. ويتم تنفيذها بالتعاون بين المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول ولجنة الدولة للتنمية والإصلاح بجمهورية الصين الشعبية. وفي ضوء هذه الآلية، يعمل الطرفان على عقد مؤتمر للتعاون العربي الصيني في مجال النفط خلال فترة ما بين عامي 2006 و2008، والقيام بزيارات متبادلة وحوار وغيرها من النشاطات في مجال التعاون بشأن الطاقة، وتبادل الدعوات والمشاركة في النشاطات التي ينظمها الطرف الآخر في هذا المجال، والقيام بالتنسيق في النشاطات ذات الصلة في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية.

الأكثر قراءة