د. النعيم : توطين التقنية الهدف القادم لمضاعفة استثمار حقول النفط والغاز

د. النعيم : توطين التقنية الهدف القادم لمضاعفة استثمار حقول النفط والغاز

أكد الدكتور سامي بن عبد العزيز النعيم المستشار الأعلى في هندسة البترول في شركة أرامكو السعودية، أن المملكة تبذل جهودا حثيثة لتوطين تقنيات استخراج النفط والغاز الطبيعي وتطويرها محليا وتطبيق التقنيات المبتكرة لتصبح عملية التنقيب أكثر تطورا، وقال: "إن توطين البحوث وتطوير التقنية هو الهدف القادم لزيادة الاكتشاف الهدروكربونية وزيادة الإنتاج من حقول النفط والغاز في المملكة العربية السعودية، إذ تسعى المملكة إلى أن تكون الأولى عالميا في هذا المجال".
وبين الدكتور النعيم الذي يرأس اللجنة العلمية للملتقى السعودي لتقنيات استكشاف وإنتاج النفط والغاز أن من أهم مميزات البرنامج العلمي للملتقى طرح موضوعات تعرض لأول مرة، مثل: تطبيقات تقنية النانو في هندسة البترول والغاز، "الآبار الذكية"، تقنيات تعطي القراءة عن بعد، إدارة المكامن والتقنيات المتقدمة في الحفر وحل مشكلات آبار النفط والغاز.
وقال النعيم وهو أستاذ غير متفرغ في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ورئيسا لجمعية مهندسي البترول العالمية فرع السعودية إنه على الرغم من بعض التحديات التي واجهت اللجنة العلمية خلال الإعداد للبرنامج العلمي للملتقى بسبب ضيق الوقت، وكذلك التخصصية البحتة للموضوعات المطروحة للنقاش، إلا أنه تم التغلب على هذه التحديات في وقت قياسي واستطعنا إقناع الكثير من الخبراء والمختصين العالميين للمشاركة في هذا الملتقى الذي سيخرج إن شاء الله بشكل منظم ومميز يعكس المكانة الاقتصادية للمملكة التي تملك أكبر احتياطي للنفط عالميا.
ويأمل الدكتور النعيم أن يخرج الملتقى بتوصيات تسهم في تلبية الطموحات في البحث والتطوير في مجال استخراج النفط والغاز الطبيعي، على اعتبار أن تطوير تقنيات الاستكشاف يعني إيجاد كميات إضافية من ثروة النفط والغاز الطبيعي التي سوف تضيف سنوات عديدة من الإنتاج لخدمة الأجيال المقبلة
وقال: "لقد عملنا على مدى الأشهر الأربعة الماضية بشكل متواصل، وقد واجهتنا بعض التحديات التي استطعنا التغلب عليها، ومن هذه التحديات ضيق الوقت، إذ لم يكن لدينا سوى أربعة أشهر لإعداد البرنامج العلمي، خاصة أننا نريد أن يكون هذا الملتقى مميز إلى أعلى حد كونه يقام لأول مرة في عاصمة أكبر بلد مصدر للنفط في العالم ويملك أكبر احتياطي للبترول".
وتابع قائلا: "إن استراتيجيتنا كانت تركز بشكل كبير على أن يكون برنامج الملتقى العلمي فريدا من نوعه ويسهم في شد اهتمام الخبراء العالميين وجذب المشاركين الرئيسيين، وبالفعل استطعنا أن نحقق ما نريد، ووفقنا في إقناع الكثير من الخبراء العالميين في مجال إنتاج واستكشاف النفط والغاز بقبول الدعوة للمشاركة كمتحدثين رئيسيين".
وأفاد النعيم أن جميع الموضوعات التي تم تضمينها الأوراق العلمية، نسعى من خلالها إلى تطوير الموارد البشرية العاملة في هذا القطاع ومساعدة المهندسين على فهم هندسة انسياب النفط والغاز وتعطيهم إمكانية لزيادة الإنتاج بشكل أفضل.
وأشار النعيم إلى أن هناك الكثير من هذه التقنيات المتطورة مطبقة حاليا في مشاريع النفط والغاز السعودية، وخاصة تقنية الآبار الذكية فهي مطبقة في الحقول الجديدة المطورة من قبل "أرامكو السعودية" مثل حقل حرض الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العام الماضي، إضافة إلى أن الكثير من الحقول وخاصة الموجودة في البحر تستخدم تقنية الآبار الذكية. كما أنه من الحقول التي سوف يتم تطويرها في المستقبل وسوف تستخدم هذه التقنية المتقدمة، في حقل خريص الذي يعد أكبر مشروع تطويري نفطي على مستوى العالم.
أو ثمن المستشار الأعلى في هندسة البترول في شركة أرامكو السعودية رئيس اللجنة العلمية للملتقى للمسؤولين في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ووزارة البترول والثروة المعدنية جهودهم، باعتبارهم أصحاب فكرة الملتقى، مؤملا أن يخرج الملتقى بتوصيات تسهم في تلبية الطموحات فيما يتعلق بتطوير البحث في مجال استخراج النفط والغاز، معتبرا أن تطوير تقنيات استكشاف النفط والغاز يعني إيجاد كميات إضافية من هذه الثروة التي سوف تضيف سنوات عديدة من الإنتاج يكفي المملكة لعشرات السنين، وكذلك استثمار الحقول المكتشفة بطريقة أفضل.

الأكثر قراءة