مالطا .. الدولة 15 في منطقة اليورو مع حلول العام الجديد
أصبحت مالطا بدءا من أمس، الدولة الخامسة عشرة في الاتحاد الأوروبي التي تعتمد اليورو، عملة بديلة عن عملتها الليرة المالطية.
ويحل اليورو محل الليرة المالطية الذي اعتمد في 1938 بدلا من الليرة المالطية التي يُذكّر اسمها بالماضي الاستعماري لمالطا التي انتزعت استقلالها من بريطانيا في
1964.
وأحيت مالطا هذا الحدث في وقت واحد مع العام الجديد باحتفالات وأسهم نارية أطلقت فوق مرفأ فاليتا عاصمة هذا الأرخبيل المتوسطي الصغير الواقع جنوب صقلية
والذي يسكنه 402 ألف نسمة.
وكان رئيس الوزراء لورنس غونزي أول مَن حصل على اليورو من موزع آلي مثبت قرب رصيف المرفأ الذي يصل إليه يوميا آلاف السائحين على متن السفن الكبيرة لزيارة أصغر بلد في الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس الوزراء "لقد حققنا هدفنا. نحن أصغر دولة في الاتحاد، لكننا نشعر بالفخر نفسه الذي تشعر به الدول الكبرى".
ومالطا التي خسرت موقعها كجنة ضريبية ولكنها لا تزال تحافظ على نظام اقتصادي جذاب، تنوي خصوصا الاستفادة من اعتماد اليورو لتسريع انتقال اقتصادها نحو خدمات الصناعة والتكنولوجيا المتطورة.
ويساوي اليورو 0.4293 ليرة مالطية. وأعرب 76 في المائة من المالطيين عن ترحيبهم بالانتقال إلى اليورو، كما أفادت دراسة أعدتها لجنة كلفت التحضير لاعتماد العملة الأوروبية.
ويتخوف المالطيون من تسارع التضخم. وتعهدت 6500 مؤسسة تشكل 80 في المائة من التجارة بالمفرق بألا تزيد من أسعارها، وعيّنت النقابات 200 مفتش متطوع للتشهير بأي ارتفاع مبالغ فيه للأسعار قبل الإصلاح النقدي وبعده.