40 مليار دولار استثمارات قطاع البتروكيماويات الخليجي حتى 2010
يتوقع المختصون أن يصل حجم استثمارات قطاع البتروكيماويات في المنطقة إلى 40 مليار دولار بحلول عام 2010. وسيتركز النمو في إنتاج الإيثيلين، وهو أحد المنتجات البتروكيماوية الأساسية، وبحلول عام 2010 سيتضاعف إنتاج الإيثيلين في إيران ودول مجلس التعاون ليشكل 20 في المائة من القدرات الإنتاجية العالمية.
وأدى التوسع الاقتصادي المستمر، بسبب الطلب المتزايد من قبل الصين وجنوب شرق آسيا، إلى ارتفاع أسعار المواد الخام والمعدات الأساسية، ما جعل هذا القطاع منافساً قوياً للقطاعات الأخرى المتنامية في الاقتصاد العالمي في جذب الموارد البشرية والمدخلات التي تحتاج إليها البنية التحتية الجديدة للمشاريع.
وأوضح عبد الرحيم حسن نقي الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي أن قطاع البتروكيماويات يمثل واحدا من دعائم اقتصاد منظومة دول التعاون، حيث شهدت صناعة البتروكيماويات في العقدين الماضيين، في معظم دول المجلس مرحلة غير مسبوقة من التطور المستمر يتوقع لها أن تستمر بالقوة ذاتها في المستقبل المنظور, وهناك إجماع واسع النطاق على أن المنطقة مؤهلة للعب دور الصدارة في قطاع البتروكيماويات في القرن الحادي والعشرين.
ومن المقرر أن تستضيف أبوظبي خلال الفترة من 20 إلى 21 كانون الثاني (يناير) المقبل مؤتمر الصناعيين الحادي عشر لدول مجلس التعاون " تحت شعار "قطاع البتروكيماويات: رؤية مستقبلية لعام 2020 " الذي سيعقد برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي وتنظم المؤتمر منظمة الخليج للاستشارات الصناعية GOIC بالتعاون مع اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي وكل من وزارة المالية والصناعة في الإمارات، غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي، الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، واتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات.
وأوضح نقي أن المؤتمر يتناول عددا من القضايا الاستراتيجية التي من أبرزها دور دول مجلس التعاون الخليجي في صناعة البتروكيماويات عالمياً، التطورات المستقبلية وتوجهات السوق، الاستثمار والتمويل في صناعة البتروكيماويات الخليجية، التحديات التي تواجه صناعة البتروكيماويات في دول مجلس التعاون، وتمهيد الطريق نحو عام 2020.
ويعد المؤتمر فرصة مهمة للتعرف على الجديد في عالم الصناعات البتروكيماوية واتجاهاتها ومستوى نموها، فضلا عن كونه يشكل فرصة الالتقاء والتحاور والتواصل مع أصحاب المعالي والسعادة وزراء الصناعة ومتخذي القرار في دول مجلس التعاون، والمستثمرين الكبار في قطاع الصناعة على المستويين الإقليمي والدولي. علاوة على ذلك، سيتم من خلال المعرض المصاحب للمؤتمر عرض آخر الابتكارات والتقنيات التي أنتجتها الدول الصناعية الرائدة.
ويتضمن المؤتمر حلقة نقاش مفتوحة مع وزراء الصناعة في دول مجلس التعاون الخليجي، تنعقد هذه الحلقة بناء على محتوى ورقة العمل التي ستقدمها المنظمة حول قطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون تتيح هذه الحلقة للمشاركين فرصة الحوار والمناقشة مع الوزراء وطرح الأسئلة أمامهم. إلى جانب المعرض المصاحب لمنح المشاركين الفرصة لعرض منتجاتهم وخدماتهم، المتعلقة بموضوع المؤتمر. ولقد تم تصميم المعرض ليحتضن نحو 35 جناحاً للشركات الإقليمية والعالمية، حيث سيتاح لها فرصة فريدة لعرض منتجاتها وخدماتها على عدد كبير من الخبراء والمستثمرين والمعنيين بالصناعة، مع التركيز على صناعة البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار نقي إلى أن المدعوين لحضور هذا المؤتمر من متحدثين رئيسيين وحضور يمثلون الإدارات العليا لشركات البتروكيماويات الرائدة في دول المجلس وخارجها، وعلماء وخبراء دوليين في الشؤون الفنية، إضافة إلى رجال الأعمال، والممولين والمستثمرين.