لجنة سويسرية تحقق في خسائر "يو. بي. إس"
نقل عن متحدث باسم اللجنة المصرفية الاتحادية السويسرية قوله إن اللجنة ستحقق في كيفية تراكم خسائر بنك يو بي إس أثناء الأزمة الائتمانية مما استدعى عمليات شطب بمليارات الدولارات. وأبلغ المتحدث الآن بيشسل أسبوعية "سونتاج. سي إتش" السويسرية أن اللجنة المسؤولة عن تنظيم القطاع المصرفي في سويسرا تضغط على أكبر مدير للثروة في العالم للتغلب على الأزمة سريعا وتعزيز قاعدته الرأسمالية. وأضاف بيشسل "في خطوة تالية سنحقق بشأن كيف يمكن أن تظهر تلك العمليات الهائلة للشطب". وتابع: وأحد جوانب ذلك هو تحديد من المسؤول عن الأمر.
وأعلن "يو. بي. إس" عمليات شطب إضافية بنحو عشرة مليارات دولار هذا الشهر ليصل الإجمالي إلى نحو 14 مليار دولار مما يجعله من أبرز ضحايا الأزمة الائتمانية بين البنوك حتى الآن. ولم يتسن الاتصال على الفور بمتحدث باسم البنك للتعليق.
وأثارت خسائر البنك استياء بين حملة الأسهم وقلقا داخل القطاع المصرفي السويسري الذي يتميز بالتكتم الزائد في العادة وعبرت مؤسسات أخرى عن الانزعاج إزاء الضرر بمكانة البلاد كمركز مالي. وباع "يو بي إس" حصة تبلغ نحو تسعة في المائة إلى مؤسسة الاستثمار التابعة لحكومة سنغافورة وحصة أصغر إلى مستثمر من الشرق الأوسط ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" يوم الجمعة الماضي أنهم مستثمرون سعوديون. ورفض "يو بي إس" التعليق على ذلك التقرير. وسيسعى البنك إلى الحصول على الموافقة على عمليات الشطب وخطط لإصدار سند قابل للتحويل بصورة إلزامية بقيمة إجمالية 13 مليار فرنك سويسري (11.25 مليار دولار) إلى المستثمرين الجديدين الاثنين في اجتماع للمساهمين في شباط (فبراير) المقبل.
لكن مستثمرين في سويسرا أعدوا الساحة لاجتماع عاصف وطالبت جماعات نشطة بمزيد من الوضوح من "يو بي إس" بشأن خسائره. وقال بيشسل إن الأولوية لحل الأزمة وإن اللجنة تعد الإجراءات التي يقترحها البنك لزيادة رأس المال إجراءات معقولة. وبنك "يو بي إس" هدف بالفعل لتحقيق من جهات تنظيمية أمريكية وهو واحد من نحو 30 تحقيقا بدأتها لجنة مراقبة عمليات البورصة بشأن مؤسسات لها صلة بانهيار سوق القروض العقارية عالية المخاطر والأزمة الائتمانية التي نتجت عنه.