السيولة الاستثمارية ستحد من الانخفاض المفاجئ للأسهم السعودية

السيولة الاستثمارية ستحد من الانخفاض المفاجئ للأسهم السعودية

بعد الانخفاض الطفيف الذي شهدته السوق المالية السعودية خلال الأسبوع الماضي، عاود المؤشر العام هذا الأسبوع مسيرة ارتفاعات الربع الرابع من هذا العام ليغلق نهاية الأسبوع على ارتفاع بنسبة 5 في المائة عن إغلاق الأسبوع الماضي، ليضيف بذلك المؤشر إلى مكاسبه 428 نقطة هذا الأسبوع، جاءت من ارتفاع أسهم 82 شركة من أصل 106 شركات تداولت أسهمها هذا الأسبوع. كما استطاعت تلك الارتفاعات أن تعزز من مكاسب المؤشر للعام الحالي 2007، ليرتفع لمؤشر بنسبة 25 في المائة هذا العام. وجاءت الارتفاعات في المؤشر لهذا الأسبوع بشكل تدريجي رافقه ارتفاع ملحوظ في أحجام التداولات التي بلغت 56.6 مليار ريال مقابل 49 مليار ريال خلال الأسبوع الماضي، أي بارتفاع نسبته 15 في المائة. ويعد هذا الحجم الأعلى منذ آب (أغسطس) الماضي. وساهم قطاعا الصناعة والبنوك بشكل أساسي في دعم حركة المؤشر نحو الارتفاع. فمن ضمن قطاع الصناعة ارتفع سهم "سابك" بنسبة 8 في المائة، وسهم "كيان" بنسبة 9 في المائة لهذا الأسبوع. أما في قطاع البنوك فقد ارتفع سهم "ساب" بنسبة 10 في المائة، كما ارتفع سهم بنك الرياض بنسبة 6 في المائة لهذا الأسبوع أيضاً. هذا واقترب المؤشر من حاجز مستوى عشرة آلاف نقطة ليصل إلى أعلى نقطة له هذا الأسبوع عند 9916 نقطة ليتراجع بعد ذلك ويغلق عند 9892 نقطة. ومن جهة أخرى، بدأ هذا الأسبوع إدراج وتداول سهم "جبل عمر" الذي ارتفع بنسبة 142.5 في المائة هذا الأسبوع مغلقاً عند سعر 24.25 ريال. في الوقت الذي تم فيه طرح اكتتاب 11 في المائة من رأسمال "دار الأركان" البالغ 5400 مليون ريال الذي سينتهي يوم السبت الثامن من كانون الأول (ديسمبر) 2007، كما تم يوم الأربعاء الخامس من كانون الأول (ديسمبر) طرح 25 في المائة من رأسمال "بترو رابغ" البالغ 8760 مليون ريال. أما بالنسبة للمرحلة المقبلة، فإننا نعتقد أن أسعار أسهم معظم الشركات القيادية والعوائد وصلت حاليا إلى مستويات مناسبة، وأن أية ارتفاعات مقبلة قد تشكل تضخما في أسعار تلك الأسهم باستثناء الشركات التي يتوقع أن تحقق أرباحاً قياسيا هذا العام في نتائجها المالية السنوية، التي سيبدأ الإعلان عنها في كانون الثاني (يناير) المقبل 2008. لكن بشكل عام فإن النقلة التي حدثت أخيرا في مفهوم الاستثمار لدى المتعاملين في توجه السيولة نحو الأسهم الجيدة ستعمل على الحد من أية انخفاضات مفاجئة وقوية. ومن جهة أخرى، فقد شكلت أسهم المضاربة النسبة الأكبر من انخفاضات هذا الأسبوع.

الأكثر قراءة