"صحوة" الأسابيع الأخيرة من العام تحلق بالدولار

"صحوة"  الأسابيع الأخيرة من العام تحلق بالدولار

واصلت العملة الأوروبية اليورو تراجعها أمام الدولار الأمريكي أمس الخميس, وسجل اليورو في ساعة مبكرة من صباح أمس 1.4571 دولار ثم عاد ليسجل 1.4605 دولار فيما بلغت قيمة الدولار 0.6847 من اليورو.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد حدد أمس الأول السعر الاسترشادي لليورو بـ 1.4720 دولار مقابل 1.4741 دولار يوم الثلاثاء الماضي. وأرجع المتعاملون انتعاش الدولار إلى التقارير حول إمكانية تدخل الحكومة الأمريكية لمساعدة المتعثرين في سداد أقساط قروض منازلهم من خلال تجميد الأرباح المفروضة على القروض. في الوقت نفسه لم يعلن البيت الأبيض رسميا عن اتخاذ مثل هذا الإجراء لمواجهة المتضررين من أزمة قطاع التمويل العقاري. من ناحية أخرى، تترقب أسواق العملات صدور قرارات البنكين المركزي الأوروبي والبريطاني حول سعر الفائدة وسط توقعات بعدم حدوث تغيير في أسعار الفائدة سواء في دول منطقة اليورو أو بريطانيا. وينتظر المتعاملون بشغف كلمة جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي، والتي سيتحدث فيها عن السياسة النقدية في ظل ارتفاع معدلات التضخم والتوقعات بتراجع معدلات النمو الاقتصادي.
وفي البورصات, أغلق مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية على أعلى مستوى في أربعة أسابيع، أمس الخميس، مع صعود أسهم منتجي الرقائق الإلكترونية مثل أدفانتست عقب المكاسب القوية في أسهم شركات أشباه الموصلات الأمريكية مثل "إنتل". كما ارتفعت أسهم البنوك وسط إحساس بالاطمئنان على أن الولايات المتحدة تتحرك بالفعل لمواجهة أزمة قروض الرهن العقاري عالي المخاطر، في حين ساعد هبوط الين في تعزيز أسهم المصدرين.
وارتفع مؤشر نيكي القياسي 1.7 في المائة توازي 265.20 نقطة ليغلق على 15874.08 نقطة مسجلا أعلى مستوى منذ السابع من تشرين الثاني (نوفمبر)، وصعد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقا 25.64 نقطة توازي 1.7 في المائة ليغلق هو الآخر على أعلى مستوى في أربعة أسابيع مسجلا 1552.27 نقطة.
وكانت الأسهم الأمريكية قد سجلت ارتفاعا عند إغلاق تعاملات بورصة وول ستريت للأوراق المالية أمس الأول، مدفوعة بارتفاع أسهم مؤسسات المال والتكنولوجيا في ظل نمو وظيفي قوي على نحو غير متوقع وزيادة في الإنتاجية.
وقادت شركتا مايكروسوفت وإنتل، كبرى شركات صناعة رقائق الكمبيوتر في العالم، ارتفاع أسهم مؤسسات التكنولوجيا، حيث يتوقع محللون زيادة الطلب على البرمجيات وأجهزة الكمبيوتر. وحقق مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الأوسع نطاقا أكبر ارتفاع له خلال شهر.
كما حققت شركة أمريكان إنترناشيونال جروب للتأمين أقصى ارتفاع في مؤشر داو جونز القياسي، حيث تراجعت المخاوف من احتمال حدوث خسائر مرتبطة بأزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة. وقال تقرير خاص إن جهات العمل الأمريكية أضافت وظائف الشهر الماضي تخطت توقعات المحللين، مما ساعد في دعم مؤشر وول ستريت.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 22.22 نقطة أي بنسبة 1.5 في المائة ليصل إلى 1485.01 نقطة. وأضاف مؤشر داو جونز القياسي 196.23 نقطة أي بنسبة 1.5 في المائة ليصل إلى 13444.96 نقطة.
وقفز مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 46.53 نقطة أي بنسبة 1.8 في المائة ليصل إلى 2666.36 نقطة.
وفي أسواق العملة، ارتفع الدولار أمام اليورو ليصل إلى 68.42 سنت يورو مقابل 67.72 سنت يورو عند الإغلاق أمس الأول الثلاثاء. كما ارتفع الدولار أمام الين ليصل إلى 110.88 ين مقابل 109.72 ين عند إغلاق تعاملات الثلاثاء. وتراجع سعر الذهب بمقدار 3.90 دولار ليصل إلى 803.70 دولار للأوقية.

الأكثر قراءة