"أنا والهدهد" سلسلة عربية روائية جديدة للأطفال

"أنا والهدهد" سلسلة عربية روائية جديدة للأطفال

تحت الطبع الآن, رواية "أنا والهدهد", من تأليف عمر الصاوي, وهي باكورة سلسلة روائية تحمل الاسم نفسه موجهة للأطفال بين سن 12 و15 سنة, والسلسلة الجديدة تهدف إلى إثراء عقل الطفل العربي وتحفيز خياله إضافة إلى تعريفه بأهم الأحداث في التاريخ العربي والإسلامي والعالمي, من خلال تناولها شخصيات عملاقة من أمثال عمر بن عبد العزيز وطارق بن زياد و صلاح الدين الأيوبي.
ما يميز الرواية هو جوها الساحر الذي يدخل الطفل إلى عوالم الدهشة والانبهار التي عاشها المؤلف في فترة طفولته, وهو يتنفس العبق الفاتن للضباب الذي يلف شاطئ النيل, من فوق جذع شجرة توت عملاقة انحنت لتشكل سريرا مريحا يمتد فوق الماء, تغرد الطيور بين أغصانها, وتتقافز في الماء عند قدميها أسماك براقة تنتظر بشقاوة وفرح ثمار التوت الصغيرة التي يسقطها الطفل في الماء مفتتحا بها وليمة يومية مع الطيور والأسماك كل صباح...وفجأة يظهر الهدهد في سماء اللوحة, هدهد جريح مكسور الجناح, يحتضنه الطفل ويأخذه إلى المنزل لإطعامه والعناية به, ويكتشف لدهشته الشديدة أن الهدهد يتكلم وأنه بعد أن فقد ابنه الهدهد الصغير, قد اختاره هو لينقل الرسالة – الأمانة التي تناقلتها سلالة الهداهد منذ عصر النبي سليمان عليه السلام وحتى هذه اللحظة.
ويبدأ الهدهد بالكلام والولد بالتدوين لنقرأ عن قصة الهدهد والنبي سليمان , قصة فتح الأندلس وقصة ضياعها,قصة العدل من خلال سيرة الخليفة عمر بن عبد العزيز وموته المؤسف, قصة الغزو الصليبي للمشرق العربي واحتلال القدس, وقصة استعادة الأرض والمقدسات على يد القائد العظيم صلاح الدين الذي أعاد رفع راية النبل العربية ليبهر بها خصومه قبل محبيه ,كل ذلك بلغة مفرداتها صور حية أكثر منها كلمات مكتوبة,.... وفي النهاية يعدنا الهدهد بمتابعة حكاياته في الجزء الثاني من هذه السلسلة الروائية المميزة.
عمر الصاوي مؤلف العمل, شاعر وروائي وكاتب مسرحي معروف, من أعماله الشعرية :حواري القاهرة, الامتحان, استشهاد فؤاد حداد, المسحراتي, فلسطين في القلب, حقك علي يا مصر, سلالم للسما ,وجميعها باللغة المصرية المحكية, التي تتميز بمذاق غنائي يطرب ثم يضحك ثم يوجع إلى درجة البكاء..من أعماله المسرحية: مسرحية " فرقع لوز" ومسرحية "المحبظاتية" التي فازت بالمركز الثاني في مهرجان المسرح التجريبي في مصر, 1988. وهو معروف في المملكة باعتباره متخصصا في مجال أدب الطفل, بعد أن كتب العديد من الروايات والسلاسل القصصية الموجهة للأطفال, منها سلسلة قصص للتلوين التي تتيح للطفل القراءة وتلوين صور القصة بنفسه مضيفا إحساسه الخاص وفهمه الشخصي لعوالمها (20 جزءا), سلسلة الكاتب الصغير التي تهدف إلى تحفيز الطفل ليصبح كاتبا وذلك بتشجيعه على وصف كتابي لأحداث القصص التي يرى صورها (4 أجزاء), سلسلة أجمل القصص (23 جزءا), سلسلة خطوة خطوة (3 أجزاء), ورواية محكمة الحيوانات (12 جزءا) التي فازت بجائزة الدولة في مصر 1995.

الأكثر قراءة