استراتيجيات تخليص أمريكا من إدمان النفط

استراتيجيات تخليص أمريكا من إدمان النفط

يقدم الكتاب تحليلا لواحد من أهم التحديات التي تواجه الولايات المتحدة في الوقت الحاضر، ولكنه يغرق كثيرا في التفاؤل بشأن مستقبل الطاقة النظيفة التي لا تعتمد على محركات الاحتراق الداخلي.

كتاب آخر يأتي ليلقي المزيد من الضوء على الهاجس النفطي الذي يطارد الولايات المتحدة، والذي يحتدم حوله الجدال في الدوائر السياسية والاقتصادية. يستخدم المؤلف في العنوان تعبيرا هو "إدمان أمريكا على النفط" والذي صار شائعا لوصف اعتماد الولايات المتحدة المتزايد على النفط كأحد أهم مصادر الطاقة وأرخصها.
يقدم الكتاب تحليلا لواحد من أهم التحديات التي تواجه الولايات المتحدة في الوقت الحاضر، ولكنه يغرق كثيرا في التفاؤل بشأن مستقبل الطاقة النظيفة التي لا تعتمد على محركات الاحتراق الداخلي.
"أخطط لإلقاء خطاب من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض بعد شهر من الآن، وسيكون بشأن الاستقلال النفطي". بهذه الكلمة الافتتاحية يصطحب الكتاب القراء إلى أعلى المستويات الحكومية في الولايات المتحدة، حيث يجرى النقاش بين أعضاء مجلس الوزراء والبيت الأبيض حول كيفية التخلص من إدمان الولايات المتحدة على النفط.
وفي سرد سريع، يستعرض الكتاب طرق حل هذه المشكلة، مع إلقاء نظرة على نظام العمل في البيت الأبيض. ومن منطلق كونه خبيرا في شؤون البيت الأبيض، يستكشف ساندالو ما يمكن أن يحدث إذا نجح الرئيس الأمريكي المقبل في وضع علاج للولايات المتحدة من إدمانها النفط على قائمة أولوياته.
يشرح الكتاب حجم التحدي، ثم يبث الأمل بقوة في نفوس القراء، فهذه القضية كما يقول، يجب أن توحد الأمريكيين.
من الحلول التي يقدمها الكتاب: توفير المزيد من نتاجات التكنولوجيات الحديثة، مثل الوقود الحيوي والسيارات التي تعمل بالكهرباء، وتطبيق إجراءات لتحسين معدلات التدفق المروري والتخلص من الاختناقات المرورية.
يعتمد مؤلف الكتاب على خبراته المتعددة في كل من الشؤون الحكومية والطاقة، ويرسم الكتاب مشاهد لكبار مستشاري الرئيس الأمريكي وهم يستعرضون الخيارات المتاحة ويضعون الحلول ويضعون خطط السياسة القومية. تصل هذه المشاهد إلى ذروتها في المشهد الذي تخيله للرئيس الأمريكي ملقيا خطابا حول الاستراتيجية الجديدة للطاقة في الولايات المتحدة.
يضع الكتاب أملا كبيرا، ربما يكون مبالغا فيه، في الدور السياسي الذي يتوقع أن يلعبه الرئيس الأمريكي المقبل تجاه سياسات التعامل مع مصادر الطاقة. ويضع على كاهل هذا الرئيس مسؤولية كبيرة والتزامات كثيرة لا يمكن أن يوفيها شخص واحد مهما علت مكانته.
حل مشكلة الطاقة الأمريكية يقع في الواقع على كاهل العلماء والمخترعين والمؤسسات الاقتصادية التي سيكون تمويل مشاريع وأبحاث الطاقة النظيفة عليها، إضافة إلى المؤسسات الحكومية التي ستتولى الإشراف على كل هذا وتذليل العوائق التي تصادف هذه المشاريع.

الأكثر قراءة