إنفلونزا الطيور

إنفلونزا الطيور

في عام 1918 توفي 18 مليون إنسان نتيجة أسوأ جائحة إنفلونزا مرت على أوروبا, واليوم تجتاح إنفلونزا الطيور آسيا وإفريقيا، وبعض الدول العربية, وقد بدأ القلق يسيطر على الجميع من انتشار الوباء عبر العالم بأكمله.. ويؤكد بعض الخبراء المتشائمين أن حصول جائحة إنفلونزا عامة أخرى هي مسألة وقت فقط..

بعد إعلان وزارة الزراعة السعودية إعدام 1.200.000 دجاجة يحتمل إصابتها بإنفلونزا الطيور, وحملة إغلاق محال الدواجن في جدة والرياض,.إثر اكتشاف المرض في ثلاثة مواقع لتربية الدواجن في محافظة الخرج, أعيدت إلى الأذهان بقوة الهواجس المزعجة حول هذا المرض، فيما لو تم انتقاله إلى البشر, وجميعنا شعر بشكل أو بآخر بالخوف وتساءل عما يمكنه فعله لحماية أسرنا وأولادنا, فرغم الإجراءات النشطة التي تتخذها وزارتا الزراعة والصحة في مراقبة وإتلاف مصادر الخطر المحتملة, توجد مسؤولية أخرى تقع على عاتقنا كأفراد لتوعية من حولنا وتعميم كل ما يمكن أن يسهم في الكفاح ضد انتشار المرض, لكن ما الذي نعرفه نحن بالفعل عن هذا المرض, وعن طرق انتقاله بين الطيور, والطرق التي يمكن أن يصيب بها بني البشر؟ هل هناك تحاليل مخبرية لتشخيص المرض؟ وما الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها؟
إنفلونزا الطيور عبارة عن نمط من أنماط الإنفلونزا A وهي فيروس تنفسي يسبب السعال والاحتقان ووجع البلعوم وآلام العضلات والتعب والحرارة في معظم الحالات, وقد ظهرت هذه الذرية من الفيروس والتي تسمى H5N1 في هونج كونج منذ ثماني سنوات, وعندما تم عزل الفيروس واختباره تبين أنه من النوع شديد الفتك فقد قتل عشرة من كل عشرة طيور تم حقنها به!! والمخيف في الأمر هو إمكانية الفيروس على تحقيق طفرة وراثية، حيث يصبح ممرضا للبشر وبدرجة لا تقل فتكا عن مثيلتها في عالم الطيور.
يشرح الدكتور مارك سيجل في هذا الكتاب المبالغات والحقائق والمخاوف والوقائع مجيبا عن الأسئلة التي تقلقنا جميعا:
ما إنفلونزا الطيور؟..ما الذي أستطيع القيام به لحماية عائلتي؟.. هل يجب أن أحتفظ بكمية من التاميفلو في منزلي؟..هل ستتكرر جائحة 1918؟.. لماذا لا يوجد لقاح لإنفلونزا الطيور؟..وهل يجب أن أحتفظ بمخزون نظيف من الطعام في منزلي؟.. وغيرها من الأسئلة التي تتبادر إلى الذهن كلما استشعرنا قدوم الخطر.. لذا نقول للجميع: " اقرؤوا هذا الكتاب".

الأكثر قراءة