الرفاعي ...ينوي حمل أنموذجه الغربي ذي القلب الإسلامي نحو الأراضي الأمريكية
كان الرفاعي على وشك التوقيع على اتفاقية مع بنك UBS، الذي يعمل وكيلاً له في العثور على مستثمرين مؤسسيين، في سبيل إطلاق إصدار للأسهم بقيمة 375 مليون دولار من بنك يونيكورن الاستثماري، حين ضرب الإرهابيون الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر 2001. وأجلت الخطط الخاصة بتجميع رأس المال لهذا البنك الاستثماري الإسلامي المبتكر، واضطر الرفاعي إلى الانتظار ثلاث سنوات أخرى في سبيل إعادة إطلاق هذه المؤسسة المصرفية.
إن القيود على رأس المال لم تغير استراتيجية الرفاعي في إنشاء بنك استثماري بخدمات متكاملة، تشتمل على إدارة الموجودات، والأسهم الخاصة، والأسواق الرأسمالية، وإدارة الشركات، والعقارات. وقد نشأ الرفاعي في الولايات المتحدة ودرس في إحدى الجامعات هناك، وهو يتبع في عمله أنموذجاً غربياً ولكن ضمن فلسفة إسلامية. وهو يأتي من عائلة كويتية عريقة، ولكنه تعلم أوائل حرفته المصرفية في السعودية.
ويعتبر دوره في الجمع بين الثقافة المالية الإسلامية والغربية مصدر اعتزاز خاص. ويقول: "إن من دواعي اعتزازي أن يكون هذا البنك ربما هو البنك الأول والوحيد الذي يقام في الشرق الأوسط والذي تم تجميع رأسماله بمساعدة أحد البنوك الغربية الرئيسية."
ومع ذلك فإن الرفاعي لا يخفي شعوره بالإحباط من مقدار الوقت الذي لزم لإطلاق وإنشاء البنك. وقال: "في عام 2000 أعددت خطة عمل لبنك برأسمال مقداره 550 مليون دولار، وظن الجميع أنني مجنون. فالبنك الصغير في الغرب لديه رأسمال مقداره 100 مليار دولار. فلماذا سيكون من الصعب علي إنشاء بنك برأس مال مقداره نصف مليار دولار؟".
لا يوجد خلاف حول الطاقة القوية التي يتمتع بها الرفاعي في مجال المصرفية الإسلامية. ففي السنة الماضية فقط، أعلن بنك يونيكورن عن عملية ارتباط مع فرع بنك WestLB في لندن في مشروع لإنشاء صكوك لصندوق مشاركة بقيمة 150 مليون دولار مع دار الاستثمار في الكويت. ويقول بنك يونيكورن إن هذه هي أول صكوك مشاركة يتم هيكلتها على شكل خيار يعطي الحق للمستثمرين في بيع عدد محدود من الأوراق المالية بأسعار محددة في أوقات محددة، ويعطي الجهة المصدرة الحق في شراء عدد محدود من الأوراق المالية بأسعار محددة في أوقات محددة. وفي الحالة المذكورة يسمح خيار البيع لكل حامل شهادة أو مستثمر بالخروج من التعامل بعد السنة الثالثة، في حين أن خيار الشراء يسمح للجهة المصدرة بالقدر نفسه من المرونة خلال الفترة نفسها.
لاعب إقليمي
أنشأ الرفاعي مشاريع مشتركة مع بنوك في كثير من أجزاء العالم الإسلامي. ولكنه يظل على أمل في أنه سيكون بمقدوره حمل رسالة المصرفية الإسلامية خارج الشرق الأوسط وإنشائها في الغرب. ويقول: "إن أحد أحلامي الحقيقية هو إنشاء بنك إسلامي في الولايات المتحدة. وقد كنا مجموعة من 20 بنكاً دعيت لتقديم النصح والمشورة حول إنشاء قانون للبنوك الإسلامية في الولايات المتحدة. والحمد لله أن الأمريكيين أصبحوا أكثر اهتماماً الآن ويقلدون مما بدأ إخوتهم البريطانيون يعملون به منذ وقت طويل".
مجلة ذا بانكر