هجمات احتيال الإنترنت ترتفع إلى 300 % للعام الحالي عالميا
سجلت هجمات الاحتيال التي تتم عبر الشبكة العنكبوتية "الإنترنت" ارتفاعا بشكل كبير خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، بنسبة تجاوزت 300 في المائة، كان نصيب عمليات الاختراق التي استهدفت المنظمات المالية 41 في المائة من هذه الحصيلة في أنحاء العالم.
وأكد المهندس إيهاب الشريم المسؤول التنفيذي لأمن المعلومات في شركة مارك مونيتور الأمريكية، أن الهجمات التي تنفذ على شبكة الإنترنت تنمو بشكل سريع، حيث يسجل يوميا ما بين 30 – 50 هجمة إضافية جديدة، مشيرا إلى أن هذه الجرائم تندرج ضمن جرائم الإنترنت التي ينبغي التصدي لها.
وتعكف شركة خدمات التكنولوجيا والمعلومات المحدودة المستضيفة للندوة على إعداد دراسة لمستقبل الهجمات الاحتيالية التي تستهدف المنطقة، بناءً على بيانات تم جمعها أخيرا بهدف تعطيل أي هجمات إلكترونية محتملة قد تستهدف بعض المنظمات المالية المحلية.
وأضاف الشريم، خلال الندوة التي نظمتها شركة خدمات التكنولوجيا والمعلومات المحدودة بالتعاون مع شركة مارك مونيتور الأمريكية المتخصصة في تسجيل نطاقات الإنترنت في الرياض أمس، أن توسع استخدام الشبكة ودخول جميع فئات المجتمع إلى قائمة المستخدمين أسهما بشكل كبير في ظهور جرائم الإنترنت، كما زادت مع الوقت وتعددت صورها وأشكالها، مشيرا إلى أن الوضع الراهن يدعو إلى دمج الجهود المبذولة من قبل أصحاب الشأن في محاربة هذه الهجمات، خاصة في المملكة.
وأفاد الشريم أن شبكة الإنترنت كأي شبكة معلوماتية تحتوي على مقومات أساسية وهي: سرية المعلومات، وسلامة المعلومات، وجود المعلومات، مما يدفع إلى اختلاف أنواع الجرائم باختلاف الهدف المراد من الجريمة، حيث أصبح مستقبل الهجمات الاحتيالية وهجمات التصيد في المنطقة متطوراً مع مرور الوقت.
وأبان أن مرتكبي جرائم الانترنت أما أن تكون أهدافهم مباشرة كاستهداف الأشخاص والجهات عن طريق التهديد أو الابتزاز، ويمكن أن يكون هذا الاستهداف غير مباشر، وذلك من خلال استهداف المعلومات أو الأجهزة التابعة لهؤلاء الأشخاص أو الجهات.
ولفت المسؤول التنفيذي لأمن المعلومات في شركة مارك مونيتور الأمريكية، إلى أن هناك أنواعاً عديدة لجرائم الإنترنت، منها: جرائم التخريب أو السرقة التقليدية، صناعة ونشر الفيروسات، الاختراقات وتعطيل الأجهزة، وانتحال الشخصية، والمضايقة والملاحقة، والتغرير والاستدراج، والتشهير وتشويه السمعة، وصناعة الإباحية ونشرها، والنصب والاحتيال.
ودعا المهندس الشريم إلى أهمية دمج الجهود المبذولة من قبل الجهات الفردية لتكون وسيلة لمحاربة الهجمات الاحتيالية في المملكة بالتعاون مع مارك مونيتور والجهات المحلية، مما سيسهم في حماية الجهات المستهدفة وحماية المجتمع بشكل عام.