أدوات تساعد الشركات على عبور الحدود في عصر العولمة
يقدم الكتاب أمثلة واقعية تكشف الطرق التي تمكنت بها بعض الشركات الكبرى من إدارة الاختلافات عبر الحدود بمهارة مكنتها من النجاح على المستوى العالمي بينما فشل بعضها الآخر في اجتياز هذا التحدي.
تفشل العديد من الشركات في تنفيذ استراتيجيات تنقلها إلى مستوى العالمية، على الرغم من إنتاجها لعلامات تجارية قوية وتمتعها بالكثير من الميزات النسبية. تنخدع الكثير من الشركات بحجم السوق وبوهم العالم المسطح الخالي من الحدود وبإغراء التشابهات بين الأسواق المختلفة فتقرر تنفيذ استراتيجيات لم تصمم لها على وجه التحديد، وإنما يفترض أنها مصممة لتناسب جميع الشركات.
إلا أن الاختلافات بين الدول وبعضها أكبر مما يمكننا تخيله، إذ أثبت الواقع أن معظم الأنشطة الاقتصادية بما فيها الاستثمار المباشر والسياحة والاتصالات تتم على المستوى المحلي وليس على المستوى العالمي.
وفي هذا العالم شبه القابل للعولمة، ليس هناك مكان للاستراتيجيات التي تصمم لتناسب الجميع. وعلى الشركات بدلا من هذا أن تفكر مليا في الاختلافات بين الدول إذا ما أرادت أن تنافس على المستوى العالمي.
هذا ما يحاول الكتاب تحقيقه عن طريق تقديم أدوات خاصة تساعد على:
* التعامل مع الاختلافات الثقافية والإدارية والجغرافية والاقتصادية بين الدول المختلفة على مستوى المجالات الصناعية والتجارية المختلفة وتحديد أيها تحتاج إلى اهتمام خاص.
* تتبع التداعيات التي تلحق بقدرة الشركة على صنع القيمة عن طريق تحركات معينة في عبور الشركات للحدود بتنفيذها لاستثمارات في الدول الأخرى.
* تحقيق معدلات أداء فائقة بتحسين استغلال استراتيجيات التأقلم (التوافق مع الاختلافات) والتكامل (تجاوز الاختلافات) والتحكيم (استغلال الاختلافات) وكذلك تطوير الاستراتيجيات التي تهدف إلى تحقيق مجموعة مركبة من الأهداف.
يقدم الكتاب أمثلة واقعية تكشف الطرق التي تمكنت بها بعض الشركات الكبرى من إدارة الاختلافات عبر الحدود بمهارة مكنتها من النجاح على المستوى العالمي بينما فشل بعضها الآخر في اجتياز هذا التحدي. يهدف الكتاب في النهاية إلى تغيير الطريقة التي يفكر بها مديرو الشركات ومتخذو القرارات فيها في العمل على المستوى العالمي.
يعمل مؤلف الكتاب أستاذا في إحدى كليات الاقتصاد في برشلونة وأستاذا في كلية هارفارد لإدارة الأعمال. كما حصل على جائزة ماكينزي لعام 2005 على مقالة نشرت له في مجلة هارفارد لإدارة الأعمال وكانت تدور حول الاستراتيجيات الإقليمية للقيادة العالمية.