صحافيون أجانب: عقد القمة في الرياض جعلها محط أنظار البورصات العالمية
قال لـ"الاقتصادية" عدد من الإعلاميين الغربيين الذين شاركوا في تغطية فعاليات مؤتمر قمة "أوبك" التي تستضيفها السعودية هذه الأيام إن عقد القمة في العاصمة السعودية جعلها تبرز على خريطة الاقتصاد العالمي، مؤكدين أن تنظيم الرياض هذه التظاهرة الاقتصادية التي تسيطر مداولاتها على حركة البورصات العالمية بفعل ارتباطها بأهم سلعة يتم الحديث عنها الآن وهي النفط، كونت منها المادة الأهم بين مراسلي العالم.
وشهدت القمة - على اعتبار أنها مرتبطة بأسواق البورصات توافد إعلاميين من أمريكا، كندا، فرنسا، روسيا، ألمانيا، الصين، الهند، إندونيسيا، اليابان، كوريا الجنوبية، إسبانيا، المكسيك، الأرجنتين، العراق وإيران.
وهنا بين آدم سمول مان، مدير التحرير ومصادر المعلومات في وكالة داو جونز لأخبار المال والأعمال، أن عقد هذه القمة وبهذا المستوى من التنظيم سواء في مراكز الاتصالات أو من ناحية تنظيم جدول الإعلاميين، يشير بوضوح إلى أن هناك قدرات كبيرة يتمتع بها السعوديون للتأثير في الرأي العام الاقتصادي ولجعل مثل تلك الأحداث سهلة على الجميع.
وأضاف" لقد بهرت كثيرا من حسن الضيافة وبراعة التنظيم التي حظيت بها وزملائي على مدى الأيام الماضية، وهذا دليل على أن هناك متابعة حثيثة لكل ما هو جديد في عالم التجهيزات الإعلامية والبنية التحتية اللازمة للعمل الإعلامي سواء كان على صعيد القنوات التلفزيونية أو المؤسسات الصحافية بل وحتى مراسلي مواقع الإنترنت والإذاعات".
وبين سمول مان أنه لا يمكن أبدا أن يتجاهل العالم قمة تجمع دولا يغطي إنتاجها نحو 40 في المائة من الطلب العالمي على الطاقة، ومن المؤكد أن القادة المشاركين في القمة وبحسبما سمعنا خلال الأيام الماضية حريصون على تفعيل ثلاث مهام رئيسة تكلموا عنها، وهي توفير الإمدادات ودعم الرخاء في الدول النامية وحماية البيئة.
إلى ذلك أكد هوج كروكرس، من صحيفة "الفاينانشيال تايمز"،أن المتعاملين مع البورصات يتابعون بكل تأكيد كل ما يجري داخل أروقة القمة، لما لها من أهمية كونها تحدد توجهات المنتجين حول مستقبل الطاقة إلى جانب أنها ترصد بعضا من ملامح المستقبل.
وزاد" لقد ذهلت من إدارة هذا الكم الهائل من الفعاليات التي جعلت من عملنا كإعلاميين أكثر سهولة، كما أن توفير العمل والكوادر التي تتحدث عدة لغات جعلك تشعر بالأريحية".
من ناحيته، أوضح إبراهيم إسماعيل من التلفزيون النيجيري أن إقامة حلقة عمل يومية تستمر لـ 24 ساعة في اليوم وبالوتيرة نفسها هي إنجاز يعجز الكثير من الدول خصوصا في العالم الثالث عن القيام به، مشيرا إلى أن تنظيم السعودية هذه القمة أكد قدرة "أوبك" وبأعضائها ومنها السعودية التي نفخر بها، على تنظيم مثل هذه التظاهرة الاقتصادية.
وزاد إبراهيم" لقد شاركت في الكثير من الفعاليات التي أعدتها جهات متعددة منها شركة أرامكو السعودية ووزارة الإعلام السعودية، ولقد كانت أكثر من رائعة".
ويضيف إبراهيم إنه سبق وشارك في مناسبات اقتصادية ضخمة منها، مؤتمر دافوس ولقاءات البنك الدولي، وكذلك اجتماعات الدول الصناعية، إلا أن الحقيقة أن ما لمسته في هذه الرحلة يكاد يكون مختلفا للغاية"
وتابع" لقد زرت حقل شيبة في الربع الخالي، وكانت واحدة من أجمل الفقرات التي شاركت فيها طوال عملي كصحافي تلفزيوني على مدى 17 عاما"
من جهته، بين سليمان السليطي من تلفزيون الكويت أن تنظيم المملكة هذا الحدث الاقتصادي يؤكد المكانة التي تتمتع بها في جميع المحافل، وقال" ليس قليلا أن يعجب الحضور من وسائل الإعلام الغربية بهذا التنظيم، لأنه وفي مناسبات كثيرة شاركت فيها خارج السعودية لم أر ما أشاهده اليوم".