بيطري: 80 % من المتعاملين مع الطيور معرضون للإصابة
أكد الطبيب البيطري الدكتور عمر إبراهيم، أن الأشخاص الذين يتعاملون مع الطيور أثناء مكافحتها هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض إنفلونزا الطيور بنسبة 80 في المائة، وذلك في حال التعامل معها بعيدا عن الالتزام بوسائل السلامة الضرورية التي تتبع في التعامل مع هذه الحالات.
وأضاف أن على أولياء الأمور في الوقت الحالي أن يجنبوا أولادهم التعامل مع الطيور بشتى أنواعها، خاصة طيور الزينة، موضحا أن الأطفال من عمر خمسة أعوام إلى 14 عاماً أو كبار السن فوق 60-65 عاما، هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، إضافة إلى المصابين بأمراض صدرية أو أمراض مزمنة.
ودعا الدكتور إبراهيم أصحاب المزارع ومربي الدواجن وطيور الزينة إلى أخذ الحيطة والحذر من خلال متابعة طيورهم والكشف الدوري عليها ليطمئنوا على سلامتها وخلوها من الأمراض، خاصة مرض إنفلونزا الطيور، مبينا أن الفيروس المسبب للمرض والمعروف باسم H5N1 يكون سبب انتشاره في الغالب الطيور البرية والمهاجرة، التي تحمل المرض ولا يظهر عليها أعراض المرض بشكل واضح.
وأفاد الدكتور إبراهيم أن انتقال المرض إلى الطيور الداجنة يكون خطيرا ومميتا في معظم الأحيان، مما يتسبب في تكبد الكثير من الخسائر الاقتصادية لأصحاب هذه الطيور، مطمئنا جميع المواطنين والمقيمين في المملكة بأن هذا المرض يكثر عند الأشخاص الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الطيور ويحتكون بها من خلال تنفس الهواء الذي يحمل مخلفات الطيور المصابة، أو تعرض الشخص لرذاذ الإفرازات المائية لدى الطيور، كما يمكن أن ينتقل بطرق غير مباشرة من خلال الأماكن والأدوات الملوثة بمخلفات وإفرازات الطيور المصابة.
ولفت الطبيب البيطري إلى أنه لم يثبت حتى الآن انتقال عدوى مرض إنفلونزا الطيور عن طريق أكل اللحوم أو البيض، حيث ينصح المواطنين والمقيمين في المملكة عموما بطهي اللحوم والبيض جيدا قبل الأكل، موضحا أن أفضل طرق الوقاية من المرض تتم عن طريق إعدام ودفن أو إحراق الدواجن المصابة، واستخدام أحدث طرق الأمان الحيوي في عنابر الدواجن، وعمل مسح شامل للطيور البرية والمهاجرة والدواجن بقدر الإمكان للتأكد من خلوها من الفيروسات.
وعن طرق الوقاية المناسبة أوضح الدكتور إبراهيم أنه يمكن للشخص التقيد ببعض السلوكيات التي تحد من انتشار أو انتقال المرض، مثل: غسل اليدين باستمرار، البعد عن الأماكن التي تكثر فيها الطيور المصابة والتخلص منها، تجنب الوجود في الأماكن المزدحمة، موضحا أن الفيروس ينتقل عن طريق الرذاذ والتنفس، وأيضا الملامسة في حالات العطس، كما في حالة وجود بعض العوارض يمكن للشخص التحصين بلقاح الإنفلونزا الموسمي، أو عن طريق الوقاية الدوائية، وذلك من خلال استشارة الطبيب خلال 24 إلى 48 ساعة حتى يمكن للمريض أن يتناول أحد الأدوية المضادة للفيروس.
وأشار الدكتور إبراهيم إلى أن من أعراض مرض إنفلونزا الطيور في الإنسان ظهور هبوط عام، مع صداع ورعشة تستمر لمدة أسبوعين، وسوء هضم وانتفاخ أو فقد شهية أو إمساك، وأحيانا يكون بول الشخص داكناً ويستمر ارتفاع درجة حرارة الجسم، إلى جانب شعور الشخص بالتعب والسعال وآلام في العضلات، مضيفا أن هذه الأعراض تتطور إلى أن تتحول إلى تورمات في جفون العين والتهابات رئوية قد تنتهي بأزمة في التنفس ثم الوفاة.