مصرف إسلامي سنغافوري يخطط للتوسع في الخليج
يخطط بنك آسيا الإسلامي- وحدة صيرفة تابعة لمجموعة DBS، للتوسع الخارجي تجاه الخليج انطلاقاً من قاعدته السنغافورة.
ويهدف البنك الذي تم إنشاؤه منذ أربعة أشهر إلى أن يصبح قناة تستطيع من خلالها الشركات والصناديق الوصول إلى العملاء عبر آسيا والشرق الأوسط.
وقال فينس كوك، الرئيس التنفيذي لهذه الوحدة في مقابلة معه "إن معظم تركيزنا هو عبر الحدود، وسنبدأ بحجم صغير نسبياً، حتى نثبت أقدامنا، حيث إن البيئة في البحرين إيجابية تماماً للنشاط المصرفي الإسلامي. وهي تمكننا من الإبقاء على عين ثاقبة على الأسواق".
وتشجع سنغافورة الشركات على توسيع نطاق منتجاتها الإسلامية لإغراء مستثمرين من الشرق الأوسط، في رهان للحاق بماليزيا، وزيادة حصة هذه "الدولة – المدينة" في هذه السوق . ولدى سنغافورة صناديق عقارية ملتزمة بالشريعة الإسلامية تدير ما قيمته 1.3 مليار دولار أمريكي، كما لديها 500 مليون دولار في إطار التأمين الإسلامي، حسب ما ورد عن بنكها المركزي في أيلول (سبتمبر).
وقال سونج سنج وون، الاقتصادي في شركة الأبحاث السنغافورية CIMBGK "إن سنغافورة تلحق بالركب، حيث إنها كانت تعمل على إقامة علاقات في الشرق الأوسط، الأمر الذي سوف يساعد على اجتذاب المزيد من الثروات".
وعمل البنك على التخلي عن الرسوم المزدوجة على التمويل العقاري الإسلامي، كما أنه يسمح للمؤسسات الإسلامية بتقديم منتجات استثمارية عبر ما يطلق عليه عمليات المرابحة، أو بيع البضائع بسعر يضاف إليه هامش ربحي متفق عليه.
ويخطط بنك التنمية الإسلامي الذي استثمر فيه DBS مبلغ 250 مليون دولار أمريكي، إلى اجتذاب أفراد ذوي ثروات صافية كبرى من خلال منتجات استثمارية جديدة خلال الستة أشهر إلى الـ 18 شهراً المقبلة، حسب قول كوك الذي يقيم في سنغافورة. ويخطط هذا البنك الذي أنشأته DBS مع 22 من المستثمرين في الشرق الأوسط، لزيادة موظفيه إلى 60 موظفاً في نهاية العام، بالمقارنة بـ 40 موظفاً في الوقت الراهن، حسب قوله.
وسبق لبنك قطر الوطني، أن افتتح مكتباً له في سنغافورة في نيسان (أبريل)، وسوف تنفق مجموعة البركة المصرفية، وهي رابع أكبر مزودة للخدمات المالية الإسلامية في العالم، مبلغ 300 مليون دولار أمريكي لاستقطاب زبائن في كل من الهند والصين.
وقال كوك" إن مستقبل هذا النشاط العملي ضخم. وإن معظم المشاركين في ذلك مهتمون بتطوير السوق أكثر من اهتمامهم بالمصارعة من أجل الحصول على حصة سوق مقابل بعضهم بعضا. وتتركز عيون الجميع على النمو".